أثار محمد الدعيع أسطورة الكرة السعودية حالة واسعة من الجدل عقب خروج المنتخب السعودي من نصف نهائي كأس العرب أمام المنتخب الأردني في المواجهة التي احتضنها ملعب البيت في قطر وسط حضور جماهيري كبير وتوقعات كانت تميل لصالح الأخضر.
إقرأ ايضاً:"المنتخب السعودي" في خطر.. العجمة يصدم الشارع الرياضي ويطالب بـ "خطة إنقاذ مجنونة" بطلها جيسوس!"الاتحاد الألباني" يكرم لاعب الاتحاد "ماريو ميتاي" بجائزة القلب الأحمر والأسود.. جائزة استثنائية لم يحصل عليها نجوم كبار
وقد جاءت تصريحات الدعيع في توقيت حساس تعيش فيه الجماهير السعودية حالة من الإحباط بعد ضياع حلم الوصول إلى المباراة النهائية رغم الأداء القتالي الذي قدمه اللاعبون خلال مشوار البطولة.
ويرى الدعيع أن وصول المنتخب إلى هذا الدور لم يكن نتيجة عمل فني واضح بقدر ما كان ثمرة مجهودات فردية وروح عالية أظهرها اللاعبون داخل أرضية الملعب في معظم المباريات.
وبالفعل أشار أسطورة حراسة المرمى إلى أن العطاء البدني والانضباط الدفاعي كانا السمة الأبرز للأخضر بينما غابت الحلول التكتيكية القادرة على فك شيفرة المنافسين في اللحظات الحاسمة.
وأكد الدعيع أن مباراة الأردن كشفت بوضوح الفارق في قراءة التفاصيل الفنية خاصة مع تراجع الفاعلية الهجومية وعجز المنتخب عن استثمار الفرص المتاحة رغم السيطرة في فترات متقطعة.
وقد فتح هذا الطرح باب النقاش حول الدور الحقيقي للجهاز الفني في البطولة وسط تساؤلات جماهيرية عن مدى جاهزية الخطط البديلة في المباريات الكبرى.
ويرى متابعون أن تصريحات الدعيع عكست شعور الشارع الرياضي السعودي الذي أشاد بروح اللاعبين لكنه في المقابل أبدى قلقه من غياب البصمة الفنية الواضحة.
وبالفعل تحولت آراء الدعيع إلى محور حديث منصات التواصل حيث اعتبرها البعض صريحة وجريئة بينما رأى آخرون أنها قاسية في توقيت يتطلب التهدئة والدعم.
وأكد الدعيع في حديثه أن المنتخب يملك خامات مميزة قادرة على الذهاب بعيدًا إذا ما تم استثمارها بالشكل الصحيح عبر رؤية فنية واضحة تتناسب مع إمكانيات اللاعبين.
وقد أعاد هذا الطرح إلى الواجهة ملف المدرب هيرفي رينارد ومستقبله مع الأخضر خاصة في ظل تصاعد الغضب الجماهيري بعد الإقصاء المؤلم.
ويرى محللون أن رينارد مطالب بمراجعة خياراته الفنية إذا ما استمر في قيادة المنتخب خلال المرحلة المقبلة التي تنتظرها استحقاقات قارية ودولية مهمة.
وبالفعل تتزايد الضغوط مع تطلعات الشارع الرياضي لرؤية منتخب أكثر استقرارًا فنيًا يعكس حجم الدعم الذي يحظى به القطاع الرياضي في المملكة.
وأكدت آراء عديدة أن الأداء القتالي وحده لا يكفي لتحقيق البطولات ما لم يكن مدعومًا بعمل تكتيكي قادر على إدارة المباريات الكبيرة.
ويرى الدعيع أن ما حدث في كأس العرب يجب أن يكون درسًا مهمًا في طريق البناء لا مجرد إخفاق عابر يتم تجاوزه دون تقييم حقيقي.
وقد تزامنت هذه الانتقادات مع مرحلة تشهد فيها الكرة السعودية تحولًا كبيرًا ضمن مستهدفات تطوير الرياضة ورفع مستوى التنافسية محليًا وقاريًا.
وبالفعل ينتظر الشارع الرياضي قرارات واضحة تعكس الاستفادة من التجربة وتضع المنتخب على مسار أكثر توازنًا بين الروح والأداء الفني.
ويرى كثيرون أن الصراحة التي طرحها الدعيع تمثل صوتًا لخبرة طويلة داخل الملاعب وتعبيرًا عن طموح جماهيري لا يرضى إلا بالمنافسة على الألقاب.
وفي النهاية يبقى إخفاق كأس العرب محطة تقييم مهمة للأخضر وفرصة لإعادة ترتيب الأوراق بما ينسجم مع تطلعات الجماهير ومستقبل الكرة السعودية.