أثار الإعلامي السعودي تركي العجمة موجة جدل واسعة في الوسط الرياضي، بعد طرحه رؤية غير تقليدية لمستقبل المنتخب السعودي، في مرحلة دقيقة تسبق استحقاقات كبرى يتقدمها مشوار كأس العالم.
إقرأ ايضاً:توكلنا يفاجئ الحضور بإعلان غير مسبوق.. والذكاء الاصطناعي في صميم التحوّل القادم!"الاتحاد الألباني" يكرم لاعب الاتحاد "ماريو ميتاي" بجائزة القلب الأحمر والأسود.. جائزة استثنائية لم يحصل عليها نجوم كبار
وجاء طرح العجمة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، حيث عبّر عن قلقه من الواقع الفني الذي يعيشه الأخضر، مؤكدًا أن جميع الخيارات المطروحة حاليًا تنطوي على مخاطر كبيرة.
ويرى العجمة أن المنتخب السعودي يمر بمرحلة حساسة، تتطلب قرارات جريئة، في ظل تراجع الأداء وغياب الاستقرار الفني، ما يجعل أي خطوة قادمة محاطة بالضغوط الجماهيرية والإعلامية.
وفي تقييمه للوضع الحالي، وصف استمرار الفرنسي هيرفي رينارد على رأس الجهاز الفني بأنه خيار كارثي، من وجهة نظره، بسبب ما يراه من تراجع في المستوى الفني والنتائج خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن رينارد لم ينجح في إعادة الروح الفنية التي كان يتميز بها الأخضر في فترات سابقة، معتبرًا أن الإبقاء عليه قد يعمق الأزمة بدلًا من معالجتها.
وفي المقابل، لم يُبدِ العجمة تفاؤلًا بخيار التعاقد مع مدرب جديد في هذا التوقيت، مؤكدًا أن هذا السيناريو قد يكون أكثر خطورة في ظل ضيق الوقت قبل الاستحقاقات المقبلة.
وأوضح أن المدرب الجديد سيحتاج إلى وقت طويل لفهم طبيعة الكرة السعودية، وبناء علاقة مع اللاعبين، وهو ترف زمني لا يملكه المنتخب قبل كأس العالم.
وانطلاقًا من هذا الواقع المعقد، طرح تركي العجمة حلًا وصفه بالوحيد في المرحلة الراهنة، رغم غرابته وصعوبته من حيث التطبيق.
ويتمثل هذا الحل في إسناد مهمة تدريب المنتخب السعودي إلى البرتغالي جورجي جيسوس، مع استمراره في منصبه كمدرب لفريق النصر في الوقت ذاته.
وبرر العجمة هذا الطرح بأن جيسوس يمتلك معرفة عميقة بالدوري السعودي، وبإمكانات اللاعبين المحليين، إضافة إلى فهمه للحالة النفسية للنجوم بحكم احتكاكه اليومي بهم.
وأشار إلى أن هذا العامل قد يمنح المنتخب ميزة نسبية في الإعداد السريع، مقارنة بمدرب أجنبي قادم من خارج المشهد المحلي.
واعترف العجمة صراحة بمعارضته المبدئية لفكرة الجمع بين تدريب المنتخب والنادي، لما تحمله من تعارض مصالح وضغط بدني وذهني على المدرب.
إلا أنه شدد على أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الأخضر قد تفرض حلولًا استثنائية، حتى وإن كانت مؤقتة ومخالفة للمبادئ التقليدية.
وأوضح أن الهدف من هذا الطرح ليس تقديم حل مثالي، بل محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الدخول في معترك كأس العالم بمنتخب غير جاهز.
وفي المقابل، أثار هذا الطرح مخاوف جماهير نادي النصر، التي أبدت قلقها من تشتيت تركيز مدربها في مرحلة تنافسية حساسة.
وتتمسك جماهير العالمي باستقرار فريقها الفني، خاصة مع طموحات محلية وقارية كبيرة، وترى أن الجمع بين المهمتين قد ينعكس سلبًا على النصر.
ويضع هذا الجدل الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام اختبار صعب، بين البحث عن حل سريع للمنتخب، والحفاظ على توازن المنافسة المحلية.
وفي ظل ترقب الشارع الرياضي للقرار النهائي، تبقى جميع السيناريوهات مفتوحة، وسط قناعة متزايدة بأن المرحلة المقبلة لا تحتمل المزيد من الأخطاء.