قرر نادي الاتفاق الإبقاء على لاعبه البارز خالد الغنام وسط اهتمام متزايد من أندية الأهلي والقادسية، ويأتي هذا القرار بعد تقييم دقيق من الجهاز الفني لأهمية اللاعب داخل المنظومة الفنية للفريق.
إقرأ ايضاً:من التدريب إلى الواقع، «بحث وإنقاذ 46» يرسم مستقبل السلامة البحريةالهلال يفجّر مفاجأة مدوية بشأن نجمه السابق .. عودة محتملة تشعل دوري روشن
وقد عززت الحاجة الفنية للفريق في المرحلة المقبلة قناعة إدارة النادي بعدم التفريط في اللاعب، على الرغم من العروض المغرية التي تلقتها الإدارة في الفترة الأخيرة، ما يعكس حرص الاتفاق على استقرار الفريق.
ووفق مصادر مطلعة، فإن إدارة الاتفاق لم تمانع من استمرار الغنام حتى نهاية عقده الحالي، ما لم يتم تفعيل الشرط الجزائي المقدر بـ46 مليون ريال من قبل أي نادٍ مهتم بشكل رسمي.
ويُعد الغنام أحد العناصر المؤثرة في تشكيل الفريق، حيث يعتمد الجهاز الفني على خبراته في المنافسات المحلية، ويشكل تواجده في المباريات عاملًا أساسيًا في خطط الفريق التكتيكية.
وشهدت الأيام الماضية تحركات من قبل الأهلي والقادسية للاستفسار عن وضع اللاعب، في إطار سعيهما لتعزيز صفوفهما بعناصر محلية مميزة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
ويرى المحللون أن موقف الاتفاق يعكس استراتيجية واضحة للحفاظ على نجوم الفريق الأساسيين، وعدم الانجرار وراء العروض المالية الكبيرة، مع التركيز على استقرار الفريق الفني والنتائج.
وقد أعطى الشرط الجزائي الموجود في عقد الغنام أبعادًا درامية للملف، حيث يمنح أي نادٍ الحق في تفعيل التعاقد بشكل فوري، وهو ما يضع إدارة الاتفاق أمام خيارات دقيقة خلال الساعات المقبلة.
وبالفعل، يتابع الشارع الرياضي السعودي هذا الملف عن كثب، وسط توقعات بأن تكون الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل اللاعب، سواء بالبقاء أو الانتقال إلى أحد الأندية المهتمة.
ويرتبط مستقبل الغنام بالاحتياجات الفنية للفريق، حيث يرى الجهاز الفني أن أي رحيل قد يخل بتوازن الفريق، ما يجعل الإدارة حذرة في اتخاذ أي قرار قبل دراسة جميع العوامل.
وقد أكدت المصادر أن إدارة الاتفاق تعمل على تحقيق توازن بين الاستقرار الفني والضغوط الخارجية، بما يحافظ على مصالح الفريق على المدى الطويل، دون الإضرار بمكانة اللاعبين.
ويضيف المحللون أن رفض التفريط في الغنام يأتي في إطار استراتيجية إدارة النادي لتعزيز الانتماء والولاء بين اللاعبين، وهو ما يعكس رؤية متكاملة لإدارة الفريق في ظل المنافسات الشرسة في الدوري السعودي.
وقد يكون للتقييم الدقيق من قبل الجهاز الفني أثر كبير في رفض أي عروض خارجية، إذ تم النظر في إمكانيات اللاعب وأهمية دوره في المباريات الحاسمة، خاصة أمام الفرق المنافسة المباشرة.
ويرى البعض أن استمرار الغنام مع الاتفاق يعزز من فرص الفريق في المنافسة على المراكز المتقدمة، خصوصًا مع معرفة إدارة النادي أن التوازن الفني لا يقل أهمية عن الجانب المالي في مثل هذه المرحلة.
وبالفعل، يمثل ملف الغنام اختبارًا حقيقيًا لإدارة النادي في التعامل مع العروض المالية الكبيرة، بما يتطلب رؤية متأنية وحسًا استراتيجيًا للحفاظ على مصلحة الفريق أولًا.
وقد برز اهتمام الأهلي والقادسية في الملف بسبب حاجة كل منهما إلى لاعب قادر على صناعة الفارق، وهو ما يجعل إدارة الاتفاق أمام تحدٍ للحفاظ على لاعبه دون الانجرار إلى صراع مالي أو إعلامي.
ويرى المتابعون أن الشرط الجزائي الكبير قد يكون سلاحًا ذا حدين، فهو يتيح الفرصة لأي نادٍ مهتم، لكنه في الوقت نفسه يعزز موقف إدارة الاتفاق في التفاوض مع الأندية الأخرى.
وبالفعل، من المنتظر أن تشهد الأيام القليلة القادمة تطورات حاسمة في الملف، مع اقتراب إغلاق سوق الانتقالات الشتوية، ما سيكشف الوجهة النهائية للغنام بشكل رسمي.
ويخلص الخبراء إلى أن إدارة الاتفاق تتعامل بحذر مع هذا الملف، بحيث توازن بين مصالح النادي والفريق الفني ومتطلبات اللاعبين، بما يعكس نضج الإدارة في إدارة الأزمات الرياضية.