تسيطر العاطفة على قراراتنا الشرائية بشكل يفوق العقل، وفق ما أكدت الدكتورة ميعاد القرشي خبيرة الاقتصاد، التي أوضحت أن 70% من مشترياتنا اليومية تكون متأثرة بالمشاعر وليس بالتفكير المنطقي، مشيرة إلى أن هذا السلوك يظهر بشكل واضح في أوقات العزلة والوحدة، حيث يتخذ الأفراد قرارات شرائية دون وعي تام، وتزداد الفواتير مع انخفاض التواصل الاجتماعي.
إقرأ ايضاً:"التوعية المصرفية" تحسم الجدل وتحدد علامات الخطر.. 3 مؤشرات قوية تكشف لك الرسائل والروابط المشبوهة فورًا!"كاكست" تطلق تحذير قوي للمنافسين.. هذا المركز الجديد سيحول المملكة لـ قوة عظمى في صناعة السيارات الكهربائية!
تأثير العزلة على الإنفاق
أوضحت القرشي أن العزلة والوحدة تعزز السلوك الاستهلاكي غير العقلاني، حيث يلجأ الأفراد إلى الشراء كوسيلة للتخفيف من شعورهم بالوحدة، مما يؤدي إلى تراكم النفقات وزيادة الفواتير الشهرية بشكل غير متوقع.
العلاقة بين الحالة النفسية والشراء
الحالة النفسية تلعب دورًا كبيرًا في قرارات المستهلك اليومية، إذ يمكن أن تؤدي المشاعر السلبية أو الضغوط النفسية إلى اختيار منتجات أو خدمات دون دراسة حاجة فعلية، مؤكدة أن الوعي بهذا التأثير هو الخطوة الأولى للحد من الإنفاق العاطفي.
من يتحكم بالقرار داخل الأسرة
وأشارت الخبيرة إلى أن الشخص صاحب التأثير العاطفي الأقوى داخل الأسرة غالبًا ما يوجه القرارات الشرائية، حيث يتأثر باقي أفراد الأسرة بمشاعره، وهو ما يجعل إدارة الميزانية المشتركة تحديًا في ظل العادات الشرائية العاطفية.
مقارنة بين الشراء العاطفي والعقلاني
تبيّن المقارنات أن الشراء العاطفي يؤدي إلى نفقات أعلى ومشتريات غير ضرورية، بينما الشراء العقلاني يعتمد على التخطيط والاحتياجات الفعلية، مما يقلل من الضغط المالي ويحسن التحكم في الميزانية، مؤكدة أهمية التوازن بين المشاعر والمنطق في عملية اتخاذ القرار.
التوقعات المستقبلية لسلوك المستهلك
مع استمرار تأثير العاطفة على السلوك الشرائي، حذرت القرشي من أن الاستهلاك غير المدروس قد يؤدي إلى زيادة الفواتير وتراكم الديون، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الثقافة المالية والوعي الذاتي، وذلك لتجنب القرارات المندفعة وحماية الاستقرار المالي للأفراد والأسر.