فجّر الإعلامي الرياضي حمود القحطاني مفاجأة قوية، بعدما كشف عن تحرك جديد من إدارة نادي الهلال، يتعلق بمستقبل الدولي السعودي سعود عبد الحميد، في تطور أعاد ملف اللاعب إلى واجهة المشهد الكروي المحلي بقوة.
إقرأ ايضاً:النصر يطلق مفاجأة مدوية عن نجومه الشباب .. أسماء قادرة على الاحتراف الأوروبيتنمية الحياة الفطرية يوجه تحذيرًا لملاك ومنشآت .. هذا ما يجب تصحيحه قبل فوات الأوان
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه مسيرة اللاعب حالة من الغموض، خاصة بعد تنقلاته الأخيرة بين أكثر من محطة أوروبية، وهو ما فتح باب التكهنات حول عودته المرتقبة إلى الدوري السعودي.
وقد ارتبط اسم سعود عبد الحميد خلال الفترة الماضية بإمكانية العودة إلى الملاعب السعودية، بعد أن تراجعت فرص مشاركته المنتظمة في أوروبا، وهو ما جعل مستقبله محل نقاش واسع بين الجماهير والإعلام.
وبحسب ما تداوله القحطاني، فإن إدارة الهلال لم تقف موقف المتفرج، بل بادرت بخطوة مباشرة عبر التواصل مع اللاعب، لإيصال رسالة واضحة حول رغبة النادي الجادة في استعادته مجددا.
وأوضح القحطاني عبر حسابه في منصة إكس، أن الهلال أكد لسعود عبد الحميد استعداده لعودته وارتداء القميص الأزرق، في حال قرر اللاعب العودة إلى الدوري السعودي خلال فترة الانتقالات المقبلة.
ويرى متابعون أن هذا التحرك يعكس سياسة الهلال في الحفاظ على عناصره السابقة، خاصة اللاعبين الدوليين القادرين على إحداث إضافة فنية فورية، في ظل الاستحقاقات المحلية والقارية المتزايدة.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية إضافية، كون سعود عبد الحميد يعد من أبرز الأظهرة في الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة، لما يمتلكه من قدرات دفاعية وهجومية متوازنة.
وكانت تقارير إعلامية سابقة قد أشارت إلى أن اللاعب بات قريبا من العودة إلى الدوري السعودي في فترة الانتقالات الشتوية، بعد تغيير وكيل أعماله مؤخرا، ما عزز من احتمالات حسم مستقبله قريبا.
وبالفعل، ترددت أنباء قوية عن دخول أندية سعودية أخرى على خط المفاوضات، وعلى رأسها نادي النصر، وهو ما زاد من سخونة المنافسة على توقيع اللاعب.
ويرى محللون أن موقف سعود عبد الحميد سيبقى مرتبطا بمشروعه الرياضي، ورغبته في الحصول على دقائق لعب كافية تضمن له الاستمرارية والحفاظ على مكانته في المنتخب السعودي.
وكان سعود قد خاض تجربة احترافية جديدة مع نادي روما الإيطالي، بعدما انتقل إليه في صيف 2024، وسط آمال كبيرة بأن يفرض نفسه في أحد أقوى الدوريات الأوروبية.
إلا أن مشاركاته المحدودة مع الفريق الإيطالي، وعدم حصوله على الفرصة المنتظرة، تسببت في تراجع حضوره الفني، ما دفعه للبحث عن خيار آخر يعيد له الاستقرار.
وبناء على ذلك، انتقل اللاعب معارا إلى نادي لانس الفرنسي، في محاولة لاكتساب خبرة إضافية والحصول على فرصة لعب أكبر في الدوري الفرنسي.
لكن حتى هذه التجربة لم تمنح اللاعب المشاركة المنتظمة التي كان يطمح إليها، وهو ما أعاد سيناريو العودة إلى الدوري السعودي ليصبح خيارا مطروحا بقوة.
وفي هذا السياق، يرى متابعون أن الهلال يسعى لاستغلال الظرف الحالي، لإعادة أحد أبنائه السابقين، بما يخدم استقرار الفريق الفني على المدى القريب.
كما يعكس تحرك الهلال حرص الإدارة على تدعيم الجبهة اليمنى بلاعب جاهز، يمتلك خبرة محلية ودولية، وقادر على الانسجام السريع مع منظومة الفريق.
ويبقى القرار النهائي بيد سعود عبد الحميد، الذي يقف أمام مفترق طرق مهم في مسيرته، بين استكمال التجربة الخارجية أو العودة إلى بيئة يعرفها جيدا.
ومن المنتظر أن تتضح الصورة بشكل أكبر خلال الأشهر المقبلة، مع اقتراب فتح باب الانتقالات، وسط ترقب جماهيري لمعرفة الوجهة القادمة للنجم السعودي.
