الاتحاد السعودي للفروسية
"الاتحاد السعودي للفروسية" يطلق "التحدي الأضخم".. من الذي سيخطف لقب الجائزة الكبرى غدًا ذات الـ 1.55 متر؟
كتب بواسطة: محمد الخوري |

تتجه أنظار محبي رياضة الفروسية غدًا السبت نحو ختام منافسات الأسبوع الأول من بطولة قفز السعودية لقفز الحواجز، حيث تتواصل الإثارة قبل إسدال الستار على شوط الجائزة الكبرى الذي يمثل ذروة أحداث هذا الأسبوع وسط ترقب واسع لهوية الفارس المتوج.
إقرأ ايضاً:"سلمان للإغاثة" يفجرها بمبادرة مزدوجة.. 3 سيارات إطفاء و14 سيارة إسعاف.. السر المشترك بين سوريا والعراق!الإنقاذ من الغرق بعد الأمطار الغزيرة.. فزعة الشمال تخرج مركبة من سيول في شمال حائل

ويأتي الشوط الختامي بارتفاع 1.55 متر ضمن فئة الأربع نجوم، وهي الفئة التي تمنح البطولة حضورًا دوليًا قويًا بفضل مستوى التحدي الفني والمهاري الذي تتميز به، مما يجعل المنافسة أكثر سخونة بين صفوة الفرسان المشاركين.

وانطلقت البطولة يوم الخميس في مقر قفز السعودية بالجنادرية وسط حضور جماهيري لافت، وذلك مع تدشين النسخة الخامسة التي تجمع بين فئة النجمة الواحدة وفئة الأربع نجوم في حدث يعكس التطور المتسارع للفروسية السعودية.

وسجلت البطولة مشاركة كبيرة بلغت 173 فارسًا وفارسة من 14 دولة، ما يعكس تنوعًا دوليًا يضفي بعدًا تنافسيًا إضافيًا على الميدان، خصوصًا مع وجود نخبة من الأسماء المصنفة عالميًا والتي ترفع من مستوى الشوط الختامي.

وتجاوزت قيمة الجوائز المالية المخصصة للنسخة الحالية خمسة ملايين ريال، وهو رقم يعكس حجم الاهتمام المؤسسي بالرياضات الفروسية داخل المملكة، ويجسد الدعم المتنامي الذي يحظى به القطاع الرياضي وبخاصة رياضات القفز.

ويظهر السجل الشرفي للبطولة في نسخها السابقة صورة واضحة للتنوع العالمي، حيث توجت أربعة أسماء من أربع قارات مختلفة بلقب الجائزة الكبرى، وهو ما يؤكد أن البطولة باتت محطة أساسية لكبار الفرسان.

ونجحت الفارسة الأسترالية إدوينا ألكساندر في حصد لقب النسخة الأولى عام 2021، مقدمة عرضًا قويًا وضع البطولة في مسار اهتمام عالمي منذ انطلاقتها الأولى، ومهد لجذب مزيد من المشاركين في السنوات التالية.

وتبعها الفارس الياباني ميكي كاواي الذي توج بلقب النسخة الثانية عام 2022، محققًا حضورًا آسيويًا بارزًا في البطولة، ومضيفًا للحدث أهمية إضافية بعد أن أثبتت نتائجه مكانته ضمن أفضل فرسان العالم.

وفي النسخة الثالثة عام 2023 جاء التفوق هذه المرة من أوروبا عبر الفارس الألماني كريستيان ألمان، الذي نجح في حصد اللقب بعد أداء متزن يعكس خبرته الطويلة في بطولات التصنيف العالي على مستوى العالم.

أما النسخة الرابعة فقد شهدت تتويج الفارس السعودي عبدالله الشربتلي عام 2024، وهو إنجاز عزز الحضور السعودي في السجل الذهبي للبطولة، وأكد قدرة الفرسان المحليين على المنافسة في المستويات الأعلى عالميًا.

وتحظى بطولة قفز السعودية بجاذبية عالمية إضافية لكونها مدرجة رسميًا في أجندة الاتحاد الدولي للفروسية، الأمر الذي يمنح نتائجها تأثيرًا مباشرًا على التصنيف الدولي للفرسان المشاركين.

كما توفر البطولة نقاطًا مؤهلة لنهائيات كأس العالم لقفز الحواجز، وهي مميزات تزيد من اهتمام المشاركين الدوليين وتدعم مكانة البطولة كواحدة من أهم المحطات في المنطقة ضمن روزنامة الفروسية العالمية.

ويبرز الجانب الفني للبطولة من خلال تصميم الميدان والمنشآت المتقدمة التي تستضيف المنافسات، حيث تتميز المنشأة ببنية تحتية عالية المستوى وفق معايير عالمية تحظى بإشادة واسعة من المدربين والخبراء.

ويشير المتابعون إلى أن جودة الميدان وسلامة الأرضية وتوزيع الحواجز عوامل أساسية جعلت من قفز السعودية وجهة مفضلة للفرسان الدوليين الذين يبحثون عن ميدان يوفر بيئة تنافسية متوازنة.

وتنعكس هذه البنية المتقدمة على الأداء الفني داخل الميدان، حيث يظهر مستوى الانسجام بين الفارس والجواد بصورة أوضح مع توفر ظروف مناسبة قادرة على إبراز المهارة الحقيقية لكل مشارك.

كما ساهمت استضافة البطولة في الجنادرية في تعزيز حضور الفروسية في العاصمة الرياض، نظرًا لما توفره المنطقة من إمكانات تنظيمية تسمح بإنجاح حدث دولي بهذه الضخامة، فضلًا عن سهولة وصول الجماهير والفرق الفنية.

وتشهد البطولة في كل نسخة تطويرات جديدة على مستوى الخدمات المرافقة والجاهزية التنظيمية، بما يتسق مع توجه المملكة نحو رفع جودة الفعاليات الرياضية الكبرى واستقطاب مزيد من المشاركات العالمية.

ومع اقتراب إسدال الستار على منافسات الأسبوع الأول تبقى الأنظار معلقة على الشوط الختامي الذي سيحدد اسم الفارس المتوج، في حدث ينتظر أن يضيف فصلًا جديدًا للسجل الشرفي لبطولة باتت إحدى أهم الفعاليات الفروسية في المنطقة والعالم.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار