يواصل برنامج حساب المواطن تعزيز حضوره كأحد أهم أدوات الدعم الاجتماعي في السعودية، وقد أكد هذا الدور مجددًا عبر إيضاح حديث حول خطوات التسجيل وآليات الانضمام إلى البرنامج التي تشهد تحديثات مستمرة بما ينسجم مع التطور الرقمي ورؤية 2030.
إقرأ ايضاً:النقل تعلن لائحة غير مسبوقة .. الشرط الذي يسمح للأفراد ببناء طرق تحمل أسماءهمالتعليم تربك الميدان التربوي بإنذار مفاجئ .. سبب تشديدها على شرط واحد أطاح بطلبات عديدة
وقد أوضح البرنامج عبر حسابه الرسمي في منصة إكس أن عملية إنشاء حساب جديد أصبحت أكثر سلاسة، إذ جرى تبسيط الخطوات وتقليص الوقت اللازم لإكمال الطلب، الأمر الذي يعزز كفاءة الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين.
ويرى مختصون في الشأن الاقتصادي أن هذا التوجه يعكس رغبة حكومية واضحة في توسيع دائرة المستفيدين وتحسين تجربة المستخدم، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على الحلول الرقمية وتنامي الحاجة إلى دعم الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض.
وبالفعل يبدأ المسار الجديد للتسجيل من خلال خيار مخصص يحمل اسم البدء في بناء حسابي، وهو مدخل موحد يتيح للمستخدم متابعة رحلته داخل المنصة بسهولة أكبر، وبما يقلل احتمالات الأخطاء أو تعثر الطلبات.
وقد شدد البرنامج على ضرورة تعبئة كل الحقول بدقة، إذ تعد البيانات الأولية حجر الأساس في تحديد الأهلية، بينما تسهم صحة المعلومات في اختصار وقت التحقق وتسريع الرد على المتقدمين.
ويرى القائمون على البرنامج أن الموافقة على التعهد خطوة محورية لأنها تمثل التزامًا من المستفيد بصحة البيانات المقدمة، وبذلك يصبح الطلب جاهزًا للانتقال إلى مراحل الفحص والتحقق الميداني والإلكتروني.
وقد تضمنت آلية التسجيل المحدثة إدخال بيانات متعددة تشمل المعلومات العامة والعنوان الدقيق والتابعين والحساب البنكي والمرفقات الضرورية، وذلك لضمان صورة شمولية عن وضع الأسرة واحتياجاتها.
وبعد الانتهاء من تعبئة الحقول المطلوبة ينتقل المتقدم إلى خطوة الإقرار بصحة البيانات، وهي نقطة تؤكد عليها الجهات المعنية لأنها الأساس القانوني لاستحقاق الدعم وتحديد نوعه ومستواه.
وقد أكد البرنامج أن الطلب يُعد مستلمًا فور ظهوره في النظام بعد الضغط على تقديم الطلب، لتبدأ بعدها عملية فحص البيانات والتأكد من مطابقتها للمعايير المحددة، وهي عملية تتطلب بعض الوقت لضمان الدقة والعدالة.
وبالتزامن مع توضيح خطوات التسجيل أعلن برنامج حساب المواطن عن إيداع مبلغ ضخم بلغ 3 مليارات ريال مخصص لدعم شهر ديسمبر، مما يعكس حجم الاستثمارات الحكومية الموجهة لتعزيز الأمن الاقتصادي للأسر.
وقد أوضح مدير عام التواصل للبرنامج عبد الله الهاجري أن هذه الدفعة تمثل جزءًا من سلسلة ممتدة من الدعم المستمر، إذ تجاوز إجمالي ما دفعه البرنامج منذ انطلاقته حاجز 262 مليار ريال، وهو رقم يعكس تأثيره الواسع.
ويرى مراقبون أن تخصيص 2.8 مليار ريال كتعويضات عن دفعات سابقة يبرز التزام البرنامج بتصحيح أي فروقات مالية، وبذلك يضمن حصول المستفيدين على حقوقهم الكاملة دون تأخير أو نقص.
وقد كشف الهاجري أن 72% من المستفيدين حصلوا على الدعم في الدفعة السابعة والتسعين، وهو مؤشر يعكس دقة نظام الاحتساب وفاعليته في تحديد المستحقين وفق معايير واضحة وشفافة.
وبحسب البيانات الرسمية بلغ متوسط دعم الأسرة الواحدة 1474 ريالًا، الأمر الذي يسهم في تغطية جزء مهم من النفقات المعيشية ويدعم الاستقرار المالي للعديد من الأسر السعودية.
وقد سجلت الدفعة الأخيرة أكثر من 2 مليون رب أسرة مستفيد، ما يؤكد أن الشريحة الأكبر من الدعم موجهة للأسر المعتمدة في معيشتها على دخل محدود مقارنة بمتطلبات الحياة اليومية.
ويرتبط برب الأسرة عدد كبير من التابعين الذين بلغ عددهم أكثر من 7.4 مليون مستفيد، مما يبرز البعد الاجتماعي الواسع للبرنامج ودوره في حماية الفئات الأكثر حاجة ضمن المجتمع.
ويرى اقتصاديون أن استمرار البرنامج بهذا الحجم يعكس توجهًا استراتيجيًا لتعزيز العدالة الاجتماعية، إضافة إلى كونه عنصرًا مساندًا في عملية التحول الاقتصادي التي تقودها رؤية 2030.
وقد أكد الهاجري في ختام بيانه أن البرنامج مستمر في تطوير خدماته وتحديث آليات التحقق لضمان إيصال الدعم إلى مستحقيه بدقة، مع استمرار العمل على تحسين تجربة المستفيدين وتعزيز مستوى الشفافية وجودة الخدمة.
