مركز الملك سلمان
"سلمان للإغاثة" يفجرها بمبادرة مزدوجة.. 3 سيارات إطفاء و14 سيارة إسعاف.. السر المشترك بين سوريا والعراق!
كتب بواسطة: مختار العسلي |

في سياق جهود المملكة العربية السعودية المتواصلة لتعزيز حضورها الإنساني عالميًا، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن تسليم ثلاث سيارات إطفاء حديثة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في الجمهورية العربية السورية، في خطوة تعكس التزامًا إستراتيجيًا بدعم قدرات مكافحة حرائق الغابات بالمناطق المتضررة.
إقرأ ايضاً:منتخب الأردن يفجّرها قبل نصف النهائي .. سر الاستعدادات غير المتوقعة لمواجهة الأخضر"المنتخب السعودي" يطلق خطة صاعقة في الدوحة.. شاهد السر الخطير الذي أجرى به "رينارد" تقسيم اللاعبين قبل نصف النهائي!

ويأتي تسليم هذه الآليات في إطار مشروع متكامل يهدف إلى رفع مستوى الجاهزية الفنية في محافظة اللاذقية، حيث تشهد المنطقة تحديات متكررة تتعلق بحرائق الغابات، ما يجعل الحاجة ملحة لمعدات قادرة على التدخل السريع وتقليل حجم الخسائر.

ويحمل هذا الدعم في مضمونه بعدًا إنسانيًا يعزز من قدرة فرق الدفاع المدني السوري على الحد من انتشار الحرائق، لا سيما في التضاريس الصعبة التي تتطلب معدات عالية الكفاءة لضمان السيطرة على النيران في وقت مبكر.

وأكد مركز الملك سلمان أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى دعم الاستجابة الطارئة للمخاطر البيئية، بما في ذلك توفير معدات وملحقات خاصة للحد من آثار حرائق الغابات التي باتت تمثل تهديدًا للغطاء النباتي والبنية البيئية في المنطقة.

من جانبه أعرب مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية عبدالكافي الكيالي عن امتنانه للمملكة، مشددًا على أن هذه الآليات الحديثة ستساهم بشكل مباشر في تعزيز قدرة الطواقم المحلية على حماية المساحات الخضراء وتقليل آثار الحرائق المتكررة.

وأشار الكيالي إلى أن الدعم المقدم يُظهر إدراكًا عميقًا لطبيعة التحديات البيئية التي تواجهها المحافظة، مؤكدًا أن الخطوة السعودية تمثل امتدادًا لمواقف إنسانية مشهودة في عدة دول.

وفي موازاة الجهود الموجهة لدعم سوريا، وقع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية تعاون جديدة مع منظمة التعاون الإسلامي تهدف إلى تعزيز القدرات الصحية في إقليم كردستان العراق، وذلك من خلال تأمين 14 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات الطبية.

ووفق المعلومات الرسمية سيجري تخصيص سيارات الإسعاف لصالح وزارة الصحة في الإقليم بقيمة مالية تتجاوز أربعة ملايين دولار أمريكي، في إطار حزمة دعم موسعة تعزز من إمكانات الاستجابة الطبية للحالات الطارئة.

وستسهم هذه الخطوة في تحسين القدرة التشغيلية للمرافق الصحية، عبر توفير وحدات إسعاف متطورة قادرة على التعامل مع الحالات الحرجة ونقلها وفق معايير طبية معتمدة، بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للسكان.

وبحسب المركز، فإن عدد المستفيدين المتوقع من هذه المبادرة يتجاوز ثلاثة ملايين وثلاثمائة وخمسين ألف شخص، ما يجعل المشروع واحدًا من أكبر برامج الدعم الصحي التي يقدمها المركز في المنطقة خلال العام الحالي.

وجرى توقيع الاتفاقية في مقر المركز بالعاصمة الرياض، بحضور مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز، وسط تأكيدات على أهمية تطوير شراكات دولية تدعم خطط التدخل الإنساني.

كما حضر التوقيع مدير عام البعثة الإقليمية لمنظمة التعاون الإسلامي في جمهورية الصومال السفير محمد بمبه محمد بوبه، الذي شدد على أهمية التعاون المؤسسي بين المنظمة والمركز لتعزيز العمل الإنساني.

وأشاد السفير بوبه بالدعم النوعي الذي تقدمه المملكة، مشيرًا إلى أن مركز الملك سلمان أصبح لاعبًا رئيسيًا في صناعة الإغاثة الدولية من خلال مشروعاته التي وصلت إلى عشرات الدول حول العالم.

وأوضح أن الشراكة الإستراتيجية مع المملكة تمثل نموذجًا فاعلًا في تقديم المساعدات الموجهة بشكل مدروس، خصوصًا في المناطق التي تعاني هشاشة البنية الصحية أو البيئية، ما يجعل الدعم السعودي عاملًا مؤثرًا في الاستقرار الإنساني.

ويؤكد المراقبون أن التحركات الأخيرة تعكس توجهًا سعوديًا متناميًا نحو توسيع نطاق المساعدات المتخصصة، سواء في القطاع البيئي أو الصحي، مع التركيز على البرامج التي تترك أثرًا مستدامًا داخل المجتمعات المستفيدة.

ويأتي ذلك متسقًا مع رؤية المملكة التي وضعت البعد الإنساني ضمن أولوياتها الدولية، من خلال مبادرات تدعم الأمن البيئي والصحي وتساهم في تقليل المخاطر التي تواجه الدول المتضررة.

كما تعزز هذه المبادرات موقع المملكة كطرف دولي مؤثر في مجالات إدارة الأزمات والكوارث، عبر توفير حلول عملية ومرنة تستجيب لطبيعة الاحتياجات الفعلية على الأرض، وتساند المؤسسات المحلية على رفع كفاءتها التشغيلية.

ويشير خبراء الإغاثة إلى أن الجمع بين دعم مكافحة حرائق الغابات في سوريا وتعزيز قدرات الإسعاف في كردستان العراق يعكس تنوعًا في نوعية التدخلات، بما يتماشى مع فهم شامل لمتطلبات كل مجتمع على حدة.

وفي المحصلة تعكس هذه الخطوات التزامًا سعوديًا راسخًا برسالة إنسانية عالمية، تسعى من خلالها المملكة إلى دعم الاستقرار وحماية الأرواح وتعزيز البنية الحيوية، عبر مشاريع مستمرة تتوسع عامًا بعد آخر وتتسم بفعالية وموثوقية عالية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار