دشن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تدريباته المسائية في العاصمة القطرية الدوحة ضمن تحضيراته المستمرة لخوض الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب قطر 2025 في مرحلة هي الأهم للفريق قبل مواجهة منافس قوي يطمح مثل الأخضر للوصول إلى النهائي.
إقرأ ايضاً:ممنوع الهتافات.. تفاصيل نظام الرياضة الجديد بالمملكة بعد موافقة مجلس الوزراءجريدة أم القرى تفجرها بقرار عقاري جديد .. هذا التغيير سيطال ملاّك العقارات
وجاء انطلاق التدريبات في أجواء ميدانية تعكس الجدية العالية التي يوليها الجهاز الفني بقيادة المدرب الفرنسي إيرڤي رينارد للمباراة المقبلة في ظل تطلعات الجماهير السعودية لرؤية المنتخب يحجز بطاقة التأهل للنهائي بعد مستويات مميزة في الأدوار السابقة.
وأشرف رينارد على الحصة التدريبية بشكل مباشر حيث حرص على تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الجرعات التدريبية المختلفة التي تتناسب مع الحالة البدنية لكل لاعب بعد مواجهة فلسطين الأخيرة.
وضمت المجموعة الأولى اللاعبين الذين شاركوا أساسيًا في مباراة ربع النهائي إذ خضعوا لمران استرجاعي داخل الصالة الرياضية لتعزيز عملية التعافي البدني وتقليل الإجهاد الناتج عن الجهد العالي الذي قدموه في المباراة الماضية.
وجاء اختيار التمرينات الاسترجاعية للمجموعة الأساسية كخطوة فنية معتادة تعتمد عليها المنتخبات الكبيرة للحفاظ على الجاهزية البدنية وتجنب تراكم الإرهاق بما يضمن جاهزية اللاعبين الأساسيين للمواجهة المقبلة.
أما المجموعة الثانية فقد أدت تدريبات ميدانية مكثفة على ملاعب أكاديمية أسباير والتي تعد من أبرز المنشآت الرياضية في المنطقة وذلك في إطار تحضير فني بديل يرفع من مستوى الجاهزية لدى اللاعبين الذين لم يشاركوا بصورة كاملة في اللقاء السابق.
وشملت التدريبات الميدانية عددًا من التمارين الفنية داخل مربعات مصغرة وهي تدريبات تهدف إلى تحسين سرعة التمرير والافتكاك والضغط الجماعي إضافة إلى تعزيز الانسجام بين الخطوط في المساحات الضيقة.
كما تضمنت الحصة تدريبًا خاصًا على الكرات الثابتة وهو عنصر مهم يعتمد عليه رينارد في بناء خططه الهجومية والدفاعية خصوصًا في الأدوار الإقصائية التي كثيرًا ما تُحسم عبر الكرات الثابتة.
وبرز خلال التدريبات اهتمام الجهاز الفني بتقوية الجوانب التكتيكية المتعلقة بالتعامل مع الضغط العالي الذي يُتوقع أن يواجهه الأخضر في نصف النهائي مع التركيز على التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم.
ومنح رينارد اللاعبين فترة حرة بعد نهاية المران بهدف توفير مساحة للاستشفاء الذهني والبدني قبل العودة إلى أجواء التركيز الكامل داخل المعسكر تحضيرًا للحصة التدريبية المقبلة.
ويعود جميع اللاعبين للتجمع في مقر المعسكر مساء اليوم في إطار الانضباط المعهود داخل معسكرات الأخضر الذي يحرص الطاقم الفني والإداري على ضبط تفاصيله بدقة لضمان أعلى مستوى من التركيز.
ويستأنف المنتخب تدريباته مجددًا عند الساعة الخامسة من مساء يوم غد السبت على ملاعب تدريب أسباير التي تحتضن معسكر الفريق منذ بداية المرحلة الإعدادية لهذا الدور.
وستكون الربع ساعة الأولى من التدريب مفتوحة أمام وسائل الإعلام وفق البروتوكول المعتمد من اللجنة المنظمة للبطولة الأمر الذي يسمح بعرض جزء من استعدادات الأخضر للجماهير والمتابعين.
ويعكس فتح جزء من التدريب للإعلام درجة الثقة التي يمتلكها الجهاز الفني في جاهزية اللاعبين واستقرار البرنامج الفني قبل مواجهة نصف النهائي التي يتطلع فيها الأخضر لتكرار نجاحاته الأخيرة.
ويعمل رينارد على تعزيز الانسجام بين عناصر المنتخب الذين قدموا مستويات لافتة خلال البطولة وسط إشادة جماهيرية واسعة بالأداء الفني والروح العالية التي يظهرها اللاعبون.
ويحظى اللاعبون بدعم إداري متواصل داخل المعسكر مما يعزز من تركيزهم قبل المباراة المقبلة التي تشكل منعطفًا مهمًا في مشوار المنتخب نحو اللقب العربي.
ويظهر من طبيعة التدريبات الأخيرة أن الجهاز الفني يركز على التفاصيل الدقيقة التي قد تصنع الفارق في مباريات هذا الدور خصوصًا أمام منتخبات تمتلك قوة بدنية وانضباطًا تكتيكيًا عاليًا.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الأخضر يعيش أجواءً إيجابية داخل المعسكر في ظل الروح الجماعية العالية والإصرار على مواصلة تقديم أداء يليق باسم الكرة السعودية في المحفل العربي.
وتؤكد استعدادات المنتخب أن الجهازين الفني والإداري يعملان وفق رؤية متكاملة تهدف لضمان أعلى درجات الجاهزية قبل خوض مواجهة قوية قد تكون طريق الأخضر إلى المباراة النهائية.
وتأتي هذه التحضيرات في إطار سعي المنتخب السعودي لتأكيد حضوره التاريخي في البطولات العربية وإضافة صفحة جديدة إلى سجله الرياضي عبر الوصول إلى منصة التتويج في نسخة الدوحة 2025.