جمال السلامي.
منتخب الأردن يفجّرها قبل نصف النهائي .. سر الاستعدادات غير المتوقعة لمواجهة الأخضر
كتب بواسطة: محمد الخوري |

تحدث المدير الفني لمنتخب الأردن جمال السلامي في سياق استعدادات فريقه لنصف نهائي كأس العرب 2025 عن حالة التركيز العالية داخل المعسكر، وقد شدد على أن مواجهة المنتخب السعودي تمثل اختباراً فنياً ونفسياً يحتاج إلى تهيئة خاصة لضمان الظهور بمستوى يليق بطموحات النشامى.
إقرأ ايضاً:ممنوع الهتافات.. تفاصيل نظام الرياضة الجديد بالمملكة بعد موافقة مجلس الوزراءجريدة أم القرى تفجرها بقرار عقاري جديد .. هذا التغيير سيطال ملاّك العقارات

ويرى السلامي أن المباراة المقبلة لا يمكن التعامل معها كاستحقاق عادي، إذ تأتي في مرحلة حاسمة من البطولة وتشهد حضوراً جماهيرياً واسعاً، وقد أكد أن العمل يجري على تثبيت الجوانب التكتيكية التي ظهرت بشكل متذبذب في اللقاءات السابقة.

وقد أشار المدرب المغربي إلى العلاقة المميزة التي تجمعه بالفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، وقال إن رينارد كان له تأثير كبير في مسيرته التدريبية، وإن هذا الجانب يجعل مواجهته ذات طابع خاص يزيد من الضغط ويضاعف درجة التحدي.

وبالفعل كشف السلامي أن الاستعدادات لا تقتصر على التدريبات البدنية، بل تشمل مراجعة مستمرة لأسلوب اللعب السعودي، وقد أوضح أن التحليل الفني يركز على نقاط القوة في تشكيلة الأخضر وكيفية الحد من خطورتها خلال مجريات المباراة.

وقد لفت إلى أن المنتخب الأردني خرج بفائدة كبيرة من مباراته السابقة أمام العراق، حيث أظهر اللاعبون التزاماً تكتيكياً واضحاً، كما استطاع الفريق إدارة لحظات الضغط بذكاء، الأمر الذي عزز ثقة الجهاز الفني قبل مواجهة نصف النهائي.

ويرى السلامي أن المستوى القوي الذي قدمه اللاعبون أمام العراق كان امتداداً لعمل طويل بدأ منذ بداية البطولة، وقد شدد على أن الأداء في مثل هذه الأدوار لا يعتمد على الحماس فقط، بل يتطلب استعداداً ذهنياً واستيعاباً دقيقاً لتوجيهات المدرب.

وقد توقفت تصريحات السلامي عند إصابة يزن النعيمات التي وصفها بالصعبة، وقال إن تأثيرها لم يكن فنياً فقط بل نفسياً أيضاً، خاصة أن اللاعب يعد من العناصر التي تبني عليها المنظومة الهجومية الكثير من خياراتها.

وبالفعل اعترف بأن غياب النعيمات ترك فراغاً واضحاً في تنوع الحلول داخل الثلث الأخير من الملعب، وقد أشار إلى أن الجهاز الفني يعمل على تجهيز بدائل قادرة على القيام بالأدوار ذاتها وإن اختلفت طرق تنفيذها.

ويرى المدرب أن تجاوز هذا النوع من الظروف يعكس شخصية الفريق، وقد أكد أن المنتخب الأردني اعتاد في بطولات عديدة مواجهة الغيابات والضغوط، الأمر الذي يجعل الجهاز الفني أكثر حرصاً على استثمار كل عنصر متاح لتحقيق التوازن المطلوب.

وقد أوضح السلامي أن الروح القتالية لدى اللاعبين كانت أحد أبرز مكاسب الفترة الماضية، إذ ظهرت بوضوح في الطريقة التي عاد بها المنتخب في لحظات صعبة، مؤكداً أن هذه الروح ستكون إحدى أدوات الفريق أمام السعودية.

وبالفعل تحدث عن الأجواء الإيجابية داخل المعسكر، حيث يسعى اللاعبون لتعويض أي قصور ظهر في الجولات السابقة، وقد أشار إلى أن الانضباط هو السمة الأبرز التي يعتمد عليها المنتخب للوصول إلى النهائي.

وقد ربط السلامي بين رغبة الفريق في بلوغ المباراة النهائية وبين التزام اللاعبين بخطة اللعب، لافتاً إلى أن التفاصيل الصغيرة قد تكون حاسمة في مثل هذه المواجهات، خاصة أمام منتخب يمتلك خبرة واسعة في التعامل مع الضغط.

ويرى أن لاعبي الأردن يدركون قيمة المباراة كونها تُقام على ملعب يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، وقد أكد أن التعامل مع هذه الأجواء يتطلب تركيزاً مضاعفاً وعدم الانجراف وراء الحماس المفرط الذي قد يربك الحسابات.

وقد أشار إلى أن مواجهة منتخب بحجم السعودية تحتاج إلى قدرة عالية على قراءة الملعب، حيث تختلف سرعة اللعب وطريقة الانتشار، وقد أوضح أن المنتخب الأردني عمل على تطوير هذه الجوانب في الحصص التدريبية الأخيرة.

وبالفعل أوضح أن النشامى يدخلون المباراة بعقلية مختلفة، إذ يؤمن اللاعبون بأن الوصول إلى النهائي ليس مجرد حلم بل هدف واقعي، وقد أكد أن الجهاز الفني يسعى إلى استغلال كل دقيقة في التحضير لتحقيق هذا الطموح.

ويرى السلامي أن أحد أهم عناصر النجاح في مثل هذه المواعيد الكبرى هو الثقة المتبادلة بين الجهاز الفني واللاعبين، وقد شدد على أن هذه الثقة باتت أكثر رسوخاً بعد الأداء الثابت الذي قدمه الفريق في الأدوار الإقصائية.

وقد تحدث أيضاً عن أهمية التماسك الدفاعي أمام منتخب يمتلك حلولاً هجومية متعددة، مشيراً إلى أن الحفاظ على الصلابة في الخط الخلفي سيكون مفتاحاً رئيسياً لعبور هذا الدور والوصول إلى النهائي.

وبالفعل اختتم السلامي تصريحاته بالتأكيد على أن المنتخب الأردني يدخل المباراة بروح الانتصار وليس بروح المشاركة، وقال إن الفريق سيقاتل من أجل تحقيق نتيجة تسعد الجماهير الأردنية وتضع النشامى على أعتاب التتويج بلقب كبير.

ويرى في الختام أن مواجهة السعودية قد تكون علامة فارقة في مسيرة المنتخب إذا نجح في تجاوزها، مؤكداً أن الطموح يرتفع كلما اقترب الفريق من الخط النهائي، وأن المشوار لم يعد يحتمل أي هفوات في هذه المرحلة الدقيقة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار