تتواصل فصول قصة اللاعب السعودي سعود عبد الحميد في الملاعب الأوروبية، حيث يمر بتجربة معقدة مع نادي لانس الفرنسي الذي يلعب له معارا، وسط ترقب واسع من الشارع الرياضي لمآلات هذه المحطة الاحترافية الحساسة.
إقرأ ايضاً:أمانة المدينة المنورة تطلق إعلاناً مهماً للحجاج والزائرين .. سر التسجيل الذي بدأ مبكراًأبشر تكشف الطريق الأسرع لتدريب قيادة النساء .. خدمة جديدة تنهي التعقيد نهائيًا
وقد جاءت هذه التجربة بعد انتقاله من روما صيف 2024، حاملا معه طموحات كبيرة بمواصلة التطور الفني، غير أن الواقع على أرض الملعب فرض تحديات مختلفة فرضت نفسها مبكرا.
ويعاني عبد الحميد من قلة فرص المشاركة، وهو عامل يثير القلق في بيئة تنافسية تعتمد على الجاهزية والاستمرارية، خاصة للاعب يسعى لتثبيت أقدامه في كرة القدم الأوروبية.
وبالفعل انعكست هذه الوضعية على تقييم جاهزية اللاعب البدنية والفنية، حيث يرى متابعون أن الغياب المتكرر عن المباريات قد يؤثر على حسه التنافسي مع مرور الوقت.
وتزداد حساسية الملف مع اقتراب استحقاقات المنتخب السعودي، إذ يراقب الجهاز الفني وضع اللاعب عن كثب في إطار التحضير المبكر لكأس العالم 2026.
ويرى محللون أن المنافسة المحلية الشرسة داخل الأخضر، وظهور أسماء تقدم مستويات قوية، يفرض معايير صارمة لاختيار العناصر الأكثر حضورا وتأثيرا.
وقد برز في هذا السياق اسم علي مجرشي لاعب الأهلي، الذي قدم مستويات لافتة في الفترة الأخيرة، ما عزز من حدة المقارنة ورفع سقف التحدي أمام عبد الحميد.
ومع تصاعد الجدل الفني، عاد الحديث بقوة عن إمكانية عودة اللاعب إلى دوري روشن، في ظل اهتمام متزايد من أندية كبرى تسعى لتعزيز صفوفها بعناصر محلية مؤثرة.
وبالفعل تشير المعطيات إلى صراع محتمل بين الهلال والنصر والاتحاد، وهي أندية تمتلك الثقل الفني والجماهيري والقدرة على تلبية الطموحات الرياضية.
وتفاقمت هذه التكهنات بعد انتهاء علاقة اللاعب بوكيل أعماله السابق، وهي خطوة فسرت على أنها تمهيد لمرحلة جديدة قد تحمل تحولات مفصلية في مسيرته.
وقد انضم عبد الحميد إلى شركة التخيل للتسويق الرياضي، المملوكة لمشعل السفاعي، المعروف بعلاقاته الواسعة وتجربته السابقة مع نادي النصر.
ويرى مراقبون أن هذا التحول الإداري يعكس رغبة اللاعب في إعادة ترتيب أوراقه، سواء بالاستمرار خارجيا أو بالعودة بشروط مختلفة إلى الساحة المحلية.
وفي خضم هذا المشهد، تباينت التصريحات الإعلامية حول موقف اللاعب، ما أضاف بعدا آخر من الغموض وزاد من اهتمام الجماهير والمتابعين.
وقد أكد عبد الرحمن الحميدي أن اللاعب ينتظر حدثا خارجيا معينا قبل حسم قراره، مشيرا إلى وجود عروض جادة قد تعيد فتح ملف العودة مجددا.
ويرى الحميدي أن تحقق هذا الحدث وفق ظروف مناسبة سيغير المعادلة، خاصة مع رغبة بعض الأندية في استقطاب أسماء جاهزة وقادرة على إحداث الفارق.
وفي المقابل، شدد متعب الهزاع على أن عبد الحميد أغلق حاليا ملف العودة، مفضلا مواصلة تجربته الاحترافية رغم تلقيه عرضين محليين.
وأضاف الهزاع أن اهتمام أندية أوروبية باللاعب ما زال قائما، وهو ما يعزز قناعته بضرورة الصبر لاكتساب خبرات أعمق في الملاعب الخارجية.
وتبقى مسيرة عبد الحميد محط أنظار، نظرا لتاريخه اللافت مع الهلال وتحقيقه ستة ألقاب، في وقت تنسجم فيه هذه التحولات مع توجهات تطوير الرياضة السعودية ضمن رؤية 2030.