تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الجمعة لتواصل خسائرها الممتدة منذ بداية الربع الأخير من العام، حيث سجلت عقود خام برنت تراجعًا ملحوظًا لتستقر عند 64.67 دولارًا للبرميل متجهة نحو إنهاء الشهر الثالث على التوالي في المنطقة الحمراء، وسط ضغوط متزايدة من قوة الدولار الأمريكي وارتفاع مستويات المعروض من كبار المنتجين حول العالم.
إقرأ ايضاً:"نادي الاتحاد" يستعيد 3 نجوم دفعة واحدة.. و"السر" وراء توقيت العودة يشعل الكلاسيكو المنتظر!"منصة أبشر" تطلق خدمة تغيير الاسم الأول.. هذه الخطوات البسيطة التي لا يعرفها الجميع!
تراجع مستمر رغم التوترات
ورغم التحديات الجيوسياسية التي كان يُفترض أن تدعم أسعار النفط، إلا أن الأسواق لم تستجب بالصعود، إذ أثّر ارتفاع الدولار في تقييد مكاسب السلع المقومة به، فكلما ارتفعت العملة الأمريكية تقل جاذبية النفط للمستثمرين الأجانب، كما أن زيادة الإمدادات من الولايات المتحدة ودول أوبك+ ساهمت في كبح أي ارتفاع محتمل للأسعار.
بيانات الأسواق المبكرة
وبحلول الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 33 سنتًا أو ما يعادل 0.51% لتبلغ 64.67 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 35 سنتًا أو 0.58% ليستقر عند 60.22 دولارًا، في إشارة إلى تراجع الثقة في الطلب العالمي على الطاقة خلال الفترة الحالية مع تباطؤ النشاط الصناعي في عدد من الاقتصادات الكبرى.
العرض يفوق العقوبات
ويرى محللون أن الارتفاع المستمر في المعروض من كبار المنتجين، لاسيما من الولايات المتحدة والسعودية، بدد التأثير المتوقع للعقوبات الغربية المفروضة على صادرات النفط الروسية، حيث استطاعت الأسواق إيجاد بدائل تغطي الفجوة، وهو ما جعل أسعار الخام تتجاهل التوترات السياسية مؤقتًا لصالح قراءة اقتصادية أكثر واقعية تعكس موازين العرض والطلب.
توقعات الشهر المقبل
ويتوقع خبراء الطاقة أن تبقى أسعار النفط تحت ضغط خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يظهر تحسن في الطلب الصناعي أو مؤشرات جديدة على خفض الإنتاج من قبل تحالف أوبك+، في وقت يراقب فيه المستثمرون عن كثب بيانات المخزونات الأمريكية ومؤشرات النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا، حيث سيحدد ذلك مسار الأسعار ما بين الاستقرار أو الهبوط دون مستوى 60 دولارًا للبرميل في حال استمرار العوامل السلبية.