استعاد نادي اتحاد جدة دفعة قوية قبل موقعة الكلاسيكو المنتظرة أمام الهلال، بعد أن شهدت تدريبات الفريق الجماعية عودة ثلاثة من أبرز لاعبيه الذين غابوا في الفترة الماضية بسبب الإصابة، مما يمنح الجهاز الفني خيارات أوسع قبل المواجهة المرتقبة على ملعب الإنماء في جدة ضمن منافسات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.
إقرأ ايضاً:"الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل" يكشف عن رقم قياسي جديد في ممارسة الرياضة بالمملكة.. القصة كاملة"منصة أبشر" تطلق خدمة تغيير الاسم الأول.. هذه الخطوات البسيطة التي لا يعرفها الجميع!
وذكرت صحيفة اليوم السعودية أن الفرنسي كريم بنزيما والهولندي ستيفن بيرجوين والسعودي مهند الشنقيطي باتوا جاهزين للمشاركة في اللقاء الكبير، بعد مشاركتهم الكاملة في التدريبات الجماعية للنمور عقب تعافيهم التام من الإصابات، مؤكدة أن الجهاز الطبي منحهم الضوء الأخضر للعودة إلى المنافسات الرسمية.
ويُعد هذا الخبر مصدر ارتياح كبير للمدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي يسعى إلى استعادة نغمة الانتصارات المحلية وتحقيق فوزه الأول في الدوري مع الاتحاد، بعد بداية متذبذبة شهدت نتائج متباينة في الجولات السابقة.
عودة بنزيما جاءت بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة أمام الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي المواجهة التي حسمها الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدف، حيث فضّل كونسيساو منحه راحة بدنية استعدادًا للكلاسيكو المرتقب أمام الهلال.
وكان النجم الفرنسي قد شارك في لقاء الفيحاء ضمن الجولة الخامسة من الدوري، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وأهدر خلاله ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، ليظهر حرص الجهاز الفني على تجهيزه نفسيًا وبدنيًا بأفضل صورة قبل المواجهة الحاسمة.
وخاض بنزيما منذ انطلاق الموسم خمس مباريات بقميص الاتحاد سجل خلالها ثلاثة أهداف دون أن يقدم أي تمريرات حاسمة، وسط توقعات بعودته إلى التسجيل أمام الهلال في واحدة من أكثر المباريات انتظارًا هذا الموسم.
أما الجناح الهولندي ستيفن بيرجوين، فقد غاب هو الآخر عن مواجهة الشرطة بداعي الإصابة، إلا أن الفحوصات الطبية أثبتت تعافيه الكامل، ليعود إلى التدريبات الجماعية في أجواء حماسية بين زملائه.
ويُعد بيرجوين أحد أهم مفاتيح اللعب الهجومية في تشكيلة الاتحاد، حيث يتميز بسرعته ومهاراته الفردية العالية وقدرته على خلق الفرص من الأطراف، ما يجعله عنصرًا محوريًا في الخط الأمامي إلى جانب بنزيما وفابينيو.
وخلال ثماني مباريات خاضها منذ انطلاق الموسم، أحرز بيرجوين خمسة أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة، مما يعكس تأثيره الكبير في أداء الفريق وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى.
وجاءت عودة بنزيما وبيرجوين بعد ساعات قليلة من تصريحات المدرب كونسيساو التي أثارت الجدل، حينما أشار إلى أن اللاعبين ما زالا في مرحلة التأهيل، تاركًا الباب مفتوحًا حول إمكانية مشاركتهما في الكلاسيكو.
لكن مشاركة الثنائي في التدريبات الجماعية بددت الشكوك وأكدت جاهزيتهما الكاملة، وهو ما أضفى أجواءً من التفاؤل داخل المعسكر الاتحادي الذي يتطلع لتكرار انتصاراته الآسيوية محليًا.
وفي الجهة الدفاعية، شكلت عودة الظهير الأيمن مهند الشنقيطي دفعة إضافية للخط الخلفي، بعد فترة غياب طويلة منذ إصابته في مباراة النجمة في سبتمبر الماضي، حيث خضع خلالها لبرنامج تأهيلي مكثف.
الشنقيطي الذي يبلغ من العمر ستة وعشرين عامًا شارك في خمس مباريات هذا الموسم سجل خلالها هدفًا وصنع آخر، ويُعد من اللاعبين الذين يعتمد عليهم الجهاز الفني بشكل أساسي في التوازن بين الدفاع والهجوم.
في المقابل، تلقى الاتحاد ضربة موجعة بإصابة المدافع حسن كادش الذي سيغيب عن الكلاسيكو، بعد تعرضه لإصابة جديدة خلال مواجهة الفيحاء، ليبدأ برنامجًا علاجيًا وتأهيليًا خاصًا.
وكان كادش قد عاد مؤخرًا من غياب طويل دام نحو أربعة أشهر، وشارك أساسيًا أمام الفيحاء قبل أن تتجدد إصابته مجددًا، ما سيحرم كونسيساو من أحد عناصره الدفاعية الأساسية في مواجهة الهلال القوية.
ويأمل أنصار العميد أن تعوض عودة الثلاثي المصاب غياب كادش، خصوصًا في ظل أهمية المباراة التي قد تعيد الفريق إلى دائرة المنافسة على الصدارة مبكرًا في حال تحقيق الفوز.
المدرب البرتغالي بدوره يسعى لتأكيد بصمته مع الفريق بعد البداية المتواضعة محليًا، رغم نجاحه القاري الأخير في دوري أبطال آسيا للنخبة الذي أعاد الثقة إلى اللاعبين والجماهير.
ويحتل الاتحاد المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد عشر نقاط بفارق نقطة واحدة فقط عن الهلال صاحب المركز الرابع، مما يجعل الكلاسيكو بمثابة فرصة مثالية للانقضاض على المراكز الأولى.
في المقابل، يتصدر النصر جدول الترتيب برصيد خمس عشرة نقطة، ما يزيد من سخونة المنافسة في الجولة السادسة، ويضفي على مواجهة الاتحاد والهلال نكهة خاصة باعتبارها مواجهة بين الغريمين الأكثر تتويجًا وجماهيرية في السعودية.
ومع عودة نجومه الثلاثة، يدخل الاتحاد المواجهة بثقة عالية وطموح واضح لتعويض تعادلاته الأخيرة، وسط توقعات بمباراة نارية تجمع خبرة الهلال وطموح العميد الباحث عن انتفاضة جديدة في مشواره المحلي.