حذر استشاري أمراض وجراحة اللثة الدكتور عمار مرغلاني من المخاطر الصحية التي قد تواجه من يضعون تقويم الأسنان إذا لم يلتزموا بالفحص الدوري، مشيرًا إلى أن هذه الفئة تعد أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة والالتهابات التي قد تتطور مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها بشكل وقائي.
إقرأ ايضاً:أرقام صادمة وتغييرات مفاجئة... من يربك حسابات الصدارة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟من قلب السباق... نتائج الجولة السابعة تقلب الحسابات وترفع حماس دوري السعودية إلى أعلى المستويات
أسباب الخطر وضرورة الفحص الدوري
وأوضح مرغلاني خلال مداخلة على قناة الإخبارية أن وضع التقويم يجعل عملية تنظيف الأسنان أكثر صعوبة، ما يؤدي إلى تراكم الجير والبكتيريا حول الأسنان واللثة، وهذه التراكمات قد تسبب التهابات مزمنة تؤثر سلبًا على صحة الفم بشكل عام، مؤكدًا أن الفحص المنتظم لدى طبيب الأسنان يساعد في اكتشاف أي مؤشرات مبكرة على الالتهابات ومعالجتها قبل أن تتفاقم.
تأثير تراكم البكتيريا على اللثة
وأشار الاستشاري إلى أن البكتيريا العالقة بين الأسلاك المعدنية للتقويم تعد بيئة مثالية لنمو الميكروبات الضارة، مما يجعل اللثة أكثر حساسية وعرضة للتورم والنزيف، وأضاف أن بعض المرضى يتجاهلون التنظيف المتكرر لأسنانهم أثناء ارتداء التقويم ظنًا أن ذلك غير ضروري، بينما الحقيقة أن التقويم يتطلب عناية مضاعفة ونظام تنظيف خاص للحفاظ على سلامة اللثة.
نصائح للحفاظ على صحة اللثة مع التقويم
ونصح مرغلاني جميع مرتدي التقويم بضرورة استخدام أدوات تنظيف مخصصة مثل خيوط الأسنان الخاصة بالتقويم وفرشاة ما بين الأسنان والمضمضة بغسول فم مطهر بانتظام، إلى جانب مراجعة طبيب الأسنان كل ثلاثة إلى أربعة أشهر لإجراء تنظيف احترافي يزيل الرواسب التي لا يمكن التخلص منها بالطرق المنزلية، مشددًا على أن الإهمال في هذه الخطوات قد يؤدي إلى فقدان الدعم العظمي للأسنان مع مرور الوقت.
الوقاية أفضل من العلاج
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الوعي الصحي والعناية المنتظمة بالأسنان أثناء فترة التقويم هي الخطوة الأهم لتجنب أمراض اللثة التي قد تكون مؤلمة ومكلفة في علاجها، داعيًا إلى تعزيز ثقافة الفحص الوقائي بدلًا من الانتظار حتى ظهور الأعراض، لأن اللثة السليمة تمثل أساس الابتسامة الجميلة التي يسعى التقويم لتحقيقها.