مستشفى أجياد الطوارئ
"مستشفى أجياد الطوارئ" يُحذر: أعراض خفية إذا تجاهلتها قد تكون بداية "القاتل الصامت"!
كتب بواسطة: محمد الخوري |

يُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا في العالم، إذ يشير إلى زيادة مستمرة في ضغط الدم داخل الشرايين مما يضع عبئًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
إقرأ ايضاً:"نادي الهلال" يوجه ضربة موجعة لمنافسه.. وهذا هو الاسم الذي حسم أولى صفقات الشتاء الدفاعية!وزارة التعليم تحسم الجدل حول فئة محددة .. خطوة غير مسبوقة في نظام فارس

وأوضح مستشفى أجياد الطوارئ في مكة المكرمة عبر إنفوجراف توعوي نشره على حسابه الرسمي في منصة إكس، أبرز الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مؤكدًا أن الوعي المبكر بالمسببات يُعد خطوة أساسية في الوقاية منه.

وبيّن المستشفى أن الضغوط النفسية المزمنة تمثل أحد العوامل المؤثرة في ارتفاع الضغط، إذ تؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر التي ترفع معدل ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية.

كما أشار إلى أن قلة النشاط البدني تسهم في ضعف الدورة الدموية وزيادة تراكم الدهون، ما يجعل القلب يبذل جهدًا أكبر لضخ الدم إلى أنحاء الجسم.

وتُعد البدانة وزيادة الوزن من أبرز الأسباب المباشرة لارتفاع ضغط الدم، إذ يؤدي تراكم الدهون إلى زيادة المقاومة في الأوعية الدموية وتقليل مرونتها مع مرور الوقت.

وللعمر أيضًا دور مؤثر في ارتفاع الضغط، حيث تزداد فرص الإصابة مع التقدم في السن نتيجة التغيرات الطبيعية في جدران الشرايين وفقدانها جزءًا من مرونتها.

أما العوامل الوراثية فتلعب دورًا لا يُستهان به، إذ تزداد احتمالية الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع مرض ارتفاع الضغط مما يستدعي المتابعة الدورية.

وأشار المستشفى إلى أن التدخين من أبرز المسببات الخطيرة، حيث يسبب تضيق الأوعية الدموية ويؤدي إلى تلف بطانتها الداخلية، وهو ما يرفع ضغط الدم بشكل مستمر.

وفيما يتعلق بالأعراض، أوضح أن ارتفاع ضغط الدم قد يظهر على هيئة صداع متكرر وتشوش في الرؤية إلى جانب الشعور بالدوخة وخفقان القلب خاصة عند بذل مجهود بدني.

وأكد الأطباء أن خطورة المرض تكمن في كونه غالبًا بلا أعراض واضحة في مراحله الأولى، ما يستدعي الفحص المنتظم حتى للأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات صحية ظاهرة.

وبيّن مستشفى الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة من جانبه أبرز طرق الوقاية والعلاج من ارتفاع ضغط الدم، مشددًا على أهمية التوازن الغذائي والنشاط البدني المنتظم.

وأشار إلى ضرورة تقليل استهلاك الملح والسكر في الوجبات اليومية لما لهما من تأثير مباشر على احتباس السوائل وارتفاع معدلات الضغط في الدم.

كما أوصى بفحص ضغط الدم بانتظام خاصة لمن تجاوزوا سن الأربعين أو لديهم عوامل خطر وراثية أو نمط حياة غير صحي.

ونصح المستشفى بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والمعادن المفيدة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم التي تساهم في تنظيم ضغط الدم وتحسين صحة القلب.

وأكد كذلك على أهمية ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة يوميًا مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات لتحسين الدورة الدموية وخفض الضغط تدريجيًا.

كما شدد على ضرورة الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب المعالج وعدم التوقف عنها دون استشارته، حتى مع تحسن الأعراض أو انخفاض القراءات مؤقتًا.

وأوضح أن الجمع بين نمط حياة صحي ومتابعة طبية دورية يمثل أفضل وسيلة للسيطرة على ضغط الدم والوقاية من مضاعفاته الخطيرة.

وأشار الأطباء إلى أن الوعي الصحي هو السلاح الأول في مواجهة هذا المرض الصامت الذي يمكن التحكم به بسهولة إذا تم اكتشافه مبكرًا واتبعت الإرشادات الوقائية بدقة.