دورة سعودية لتأهيل الأئمة بالسنغال
من داكار تُروى الحكاية.. ماذا تحمل الدورة السعودية للأئمة في السنغال؟
كتب بواسطة: احمد باشا |

أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اليوم الأربعاء دورة علمية نوعية في العاصمة السنغالية داكار بالتعاون مع الجامعة الأفريقية، لتأهيل الأئمة والدعاة والخطباء في إطار جهود المملكة المستمرة لنشر العلم الشرعي وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في المجتمعات الإسلامية، بمشاركة نحو مئة داعية وطالب علم من مختلف المناطق السنغالية، ما يعكس امتداد الحضور السعودي في دعم التعليم الديني في إفريقيا.
إقرأ ايضاً:"مستشفى أجياد الطوارئ" يُحذر: أعراض خفية إذا تجاهلتها قد تكون بداية "القاتل الصامت"!وداع مهيب في الرياض.. من هي الراحلة التي نعَاها الديوان الملكي اليوم؟

برنامج علمي وتأهيلي شامل

وتستمر الدورة العلمية لمدة خمسة أيام متتالية في مقر الجامعة الأفريقية، وتتضمن شرح متن "اعتقاد أئمة أهل الحديث" للإمام أبي بكر الإسماعيلي الشافعي -رحمه الله-، إلى جانب محاضرات وورش عمل تتناول دور الدعاة في نشر العلم الصحيح المبني على الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح، كما تسلط الضوء على مفاهيم الاعتدال الفكري والتعامل الدعوي الراقي الذي يجسد الرسالة الإسلامية في بعدها الإنساني والعالمي.

رسالة علمية معتدلة

وتهدف وزارة الشؤون الإسلامية من خلال هذه الدورة إلى تمكين الأئمة والدعاة من أدوات التأصيل العلمي الراسخ، وتزويدهم بالمهارات الشرعية والفكرية التي تعزز قدرتهم على مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، لاسيما في المجتمعات الإفريقية التي تشهد نشاطًا متزايدًا للتيارات المتطرفة، حيث تسعى الوزارة إلى نشر الفكر الوسطي الذي يجمع بين الثبات على العقيدة والانفتاح على قيم الحوار والتعايش.

تعزيز الحضور السعودي في إفريقيا

وتأتي هذه المبادرة امتدادًا لجهود المملكة في مد جسور التعاون الديني والثقافي مع الدول الإفريقية، من خلال تنظيم البرامج التدريبية والدورات العلمية التي تعزز مكانة السعودية كمنارة علمية وروحية في العالم الإسلامي، كما تمثل هذه الدورات إحدى الأدوات الفاعلة لتطوير قدرات القيادات الدينية وتأهيلها لنشر خطاب معتدل يسهم في تحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي.

تأصيل الوسطية ومواجهة الانحراف

وأكدت الوزارة أن هذه الدورة تأتي ضمن برامجها الهادفة إلى تحصين الأئمة والدعاة من الانحرافات الفكرية، وتأكيد رسالة المملكة في نشر منهج الإسلام الوسطي المعتدل، مشيرة إلى أن استمرار هذه البرامج في دول عدة يعكس التزام السعودية بمسؤوليتها الدينية في خدمة الإسلام والمسلمين، وترسيخ مبادئ التعايش والسلام في العالم، بما يحقق أهدافها الاستراتيجية في نشر العلم الراسخ والخطاب المتزن.