يستعد النادي الأهلي السعودي لخوض مواجهة جديدة تحمل طابع الندية والإثارة أمام السد القطري، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات في بطولة نخبة آسيا 2025، وهي المباراة التي ينتظرها عشاق الفريقين بشغف كبير لما تحمله من أهمية في مشوار البطولة.
إقرأ ايضاً:نادي الرياض يحسم مصير الفريق .. تغييرات حاسمة قبل مواجهة ضمك!قبل ساعات من مواجهة السد .. يايسله يطلق رسالة قوية لجماهير الأهلي!
وقد جاء استعداد الأهلي لهذه المواجهة وسط حالة من التركيز والانضباط الفني داخل المعسكر، حيث يسعى المدرب إلى الحفاظ على النسق التصاعدي للفريق في البطولة، خاصة بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الجولات السابقة.
ويحتل الأهلي المركز الثاني في جدول ترتيب مجموعته برصيد سبع نقاط، بعد أن قدم أداءً مقنعًا في المباريات الماضية، فيما يسعى الفريق لتحقيق انتصار جديد يضمن له الصدارة المؤقتة قبل المرحلة الحاسمة من دور المجموعات.
أما فريق السد القطري، فيدخل اللقاء وهو يبحث عن فوزه الأول في المسابقة بعد ثلاث جولات لم يعرف خلالها طعم الانتصار، إذ اكتفى بالتعادل في مواجهتين وتعرض لهزيمة واحدة جعلته في موقف لا يُحسد عليه أمام جماهيره.
ويأمل السد في استغلال عاملي الأرض والجمهور على ملعب جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة، لاقتناص ثلاث نقاط ثمينة تعيد له الأمل في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى الدور التالي من البطولة.
وتُقام المباراة مساء الثلاثاء عند الساعة السابعة بتوقيت السعودية والثامنة بتوقيت الإمارات، في توقيت مثالي لعشاق الكرة الآسيوية الذين ينتظرون مواجهة من العيار الثقيل بين فريقين يملكان تاريخًا كبيرًا في المسابقات القارية.
وقد أكدت إدارة الأهلي أن الفريق يدخل اللقاء بتشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والشباب، بهدف تقديم أداء قوي دون التفريط في التنظيم الدفاعي الذي تميز به الفريق خلال الفترة الماضية.
ومن المتوقع أن يعتمد الجهاز الفني للأهلي على الحارس ميندي في حماية العرين، إلى جانب خط دفاع يضم مجرشي وديميرال وإيبانيز ودامس، في حين يقود خط الوسط الثنائي كيسييه وميلوت مع أتانجا الذي يقدم مستويات مميزة مؤخرًا.
أما في الخط الهجومي، فيعول الأهلي على مهارات الثلاثي ماثيوس وتوني ومحرز الذين شكلوا خطورة كبيرة على دفاعات المنافسين في الجولات السابقة، حيث يسعى محرز على وجه الخصوص لتسجيل بصمة جديدة في البطولة.
وفي المقابل، يراهن السد القطري على خبرة نجومه الذين يمتلكون تجربة كبيرة في البطولات الآسيوية، ويأمل مدرب الفريق في أن يكون الأداء أكثر فاعلية من الجولات السابقة التي شهدت إهدار فرص عديدة أمام المرمى.
ويرى محللون أن المباراة قد تكون نقطة تحول في مشوار الفريقين بالبطولة، إذ إن فوز الأهلي سيقربه كثيرًا من التأهل بينما سيعقد الهزيمة موقف السد الذي يحتاج إلى انتصار عاجل لاستعادة توازنه.
ويُتوقع أن تشهد المواجهة حضورًا جماهيريًا كبيرًا خاصة من مشجعي الأهلي الذين اعتادوا مؤازرة فريقهم حتى في المباريات الخارجية، مما يضفي أجواء حماسية داخل الملعب.
وتنقل مجموعة قنوات بي إن سبورتس وشبكة الكاس المباراة بشكل مباشر، حيث أعدت تغطية خاصة وتحليلات موسعة قبل وبعد اللقاء لتسليط الضوء على أبرز اللقطات والقرارات الفنية خلال التسعين دقيقة.
وبالفعل تترقب الجماهير ما إذا كان الأهلي سيواصل تألقه في البطولة، خصوصًا أن الفريق يعيش حالة من الاستقرار الفني والإداري انعكست على نتائجه منذ بداية الموسم ضمن خططه التطويرية المتوافقة مع رؤية الأندية السعودية 2030.
ويأتي اللقاء في وقت يسعى فيه الدوري السعودي لتأكيد حضوره الآسيوي القوي بعد الطفرة الكبيرة في مستوى الأندية المشاركة، مما يجعل أداء الأهلي محط اهتمام جماهيري وإعلامي واسع داخل المملكة وخارجها.
وقد شهدت التدريبات الأخيرة للأهلي حماسًا كبيرًا بين اللاعبين، حيث ركز الجهاز الفني على الجوانب التكتيكية وتوزيع الأدوار الدفاعية والهجومية بدقة استعدادًا للسيناريوهات المختلفة التي قد يشهدها اللقاء.
ويُذكر أن الفريقين التقيا سابقًا في سبع مناسبات ضمن البطولات الآسيوية، فاز خلالها السد في ثلاث مباريات مقابل انتصارين للأهلي وتعادلين، مما يضفي بعدًا تاريخيًا يزيد من حدة الترقب لهذه المواجهة.
وفي ختام التحضيرات أكد مسؤولو الأهلي أن الهدف لا يقتصر على الفوز فحسب، بل تقديم أداء يليق بسمعة الكرة السعودية، مع الإيمان الكامل بقدرة الفريق على مواصلة المنافسة حتى المراحل النهائية من البطولة.