أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن إضافة خدمة الشحن الملاحية الجديدة "CRX" التي تشغلها شركة "Zhonggu Logistics" إلى ميناء جدة الإسلامي، في خطوة تعكس مواصلة المملكة تعزيز مكانتها كمحور لوجستي عالمي، حيث تأتي هذه الإضافة ضمن الجهود المستمرة لتطوير منظومة النقل البحري ورفع تنافسية الموانئ السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
إقرأ ايضاً:"نصف تريليون ريال" في خزانة أرامكو.. عملاق النفط يُعلن عن كسر الأرقام القياسية لنتائج الدخل في الربع الثالثاتحاد الكرة السعودي في ورطة كبرى.. هذه هي الإصلاحات الجذرية التي يجب تطبيقها فورًا لإنقاذ مصداقية الدوري!

ربط بحري يمتد عبر خمس وجهات دولية

وتعمل الخدمة الجديدة على ربط ميناء جدة الإسلامي بخمس موانئ إقليمية وعالمية هي نينغبو ونانشا في الصين وعدن في اليمن والسخنة في مصر والعقبة في الأردن، بطاقة استيعابية تصل إلى 1,500 حاوية قياسية، مما يسهم في تسهيل حركة التبادل التجاري بين المملكة وهذه الموانئ الحيوية، ويعزز دور جدة كمركز رئيسي لتجميع وتوزيع البضائع في البحر الأحمر.

تعزيز الكفاءة والربط العالمي

ويأتي إطلاق خدمة "CRX" ضمن إستراتيجية "موانئ" لرفع كفاءة العمليات التشغيلية وتحسين مستوى الخدمات اللوجستية في ميناء جدة الإسلامي، وهو ما يدعم زيادة حجم الصادرات والواردات الوطنية ويسهم في تحسين مؤشرات الأداء العالمية للمملكة في قطاع النقل البحري، إذ تسعى الهيئة إلى تحويل موانئ المملكة إلى مراكز متقدمة في الربط التجاري وسلاسل الإمداد العالمية التي تربط القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ميناء جدة.. موقع إستراتيجي وقدرات استثنائية

ويُعد ميناء جدة الإسلامي الأكبر على ساحل البحر الأحمر والأكثر نشاطًا في استقبال البضائع، بفضل موقعه الإستراتيجي الذي يجعله نقطة التقاء رئيسية للممرات البحرية الدولية، إضافة إلى امتلاكه 62 رصيفًا متعدّد الأغراض، مما يمنحه قدرة استثنائية على استقبال مختلف أنواع السفن وتعزيز مكانة المملكة الريادية في القطاع البحري واللوجستي، كما يُسهم في دعم خطط التحول الاقتصادي عبر تطوير الخدمات الملاحية وزيادة الكفاءة التشغيلية.

رؤية طموحة نحو مركزية النقل البحري

وتؤكد "موانئ" أن إطلاق خدمة "CRX" يمثل خطوة إضافية في مسار تحقيق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا للنقل والتجارة البحرية، حيث تواصل الهيئة التوسع في الشراكات مع الشركات العالمية، وتطوير البنية التحتية للموانئ السعودية بما يضمن تحقيق انسيابية عالية في حركة التجارة الدولية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.