ارتفعت أسعار النفط اليوم مدعومة بتفاؤل المستثمرين من احتمالية انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي قريبًا، ما قد يعزز الطلب في أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم ويخفف المخاوف بشأن زيادة الإمدادات العالمية.
إقرأ ايضاً:التجارة تحسم الجدل حول العروض الترويجية .. هذه الخطوات تحميك من الاحتيال"كارينيو" يكشف مفتاح اللغز قبل أول ظهور له.. الثغرة الدفاعية التي سيستغلها مدرب الرياض الجديد أمام الاتحاد

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 47 سنتًا أي بنسبة 0.74% لتصل إلى 64.10 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 سنتًا أو بنسبة 0.84% ليبلغ 60.25 دولارًا للبرميل.

وأرجع محللون هذه المكاسب إلى التوقعات بزيادة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة بعد انتهاء الإغلاق، ما يعزز استهلاك النفط في قطاعات النقل والصناعة ويؤثر إيجابيًا على أسعار الخام.

كما أشاروا إلى أن المخاوف من ارتفاع الإمدادات النفطية عالميًا لا تزال قائمة، إلا أن التفاؤل بشأن الطلب الأمريكي ساهم في دعم الأسواق وتخفيف أثر هذه المخاوف على الأسعار.

وأوضحوا أن العقود الآجلة للنفط غالبًا ما تتأثر بالأحداث السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، كونها أكبر مستهلك للخام عالميًا، مما يجعل أي مؤشرات على استقرار الحكومة أو النشاط الاقتصادي عاملاً محفزًا للأسعار.

وأشار التقرير إلى أن الأسواق العالمية تراقب عن كثب بيانات المخزونات النفطية الأمريكية، حيث أن أي انخفاض في المخزون قد يعزز من صعود أسعار النفط على المدى القصير.

وأكد محللون أن الارتفاع الحالي للنفط يعكس توازنًا بين التوقعات الإيجابية للطلب والمخاوف المستمرة من تقلبات الإمدادات في مناطق الإنتاج الرئيسية، خصوصًا الشرق الأوسط وروسيا.

كما أشاروا إلى أن أسعار النفط قد تشهد تقلبات في الأيام المقبلة مع أي مستجدات تتعلق بالإغلاق الحكومي الأمريكي أو التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على الأسواق العالمية.

وأوضح الخبراء أن استمرار التفاؤل بشأن الطلب الأمريكي سيدعم أسعار خامي برنت وغرب تكساس، ما يجعلهما أكثر استقرارًا نسبيًا مقارنة بفترات الاضطراب السابقة.

كما أشار التقرير إلى أن تأثير الإمدادات الفائضة من بعض الدول المنتجة لا يزال محدودًا على الأسعار الحالية بسبب توازن السوق النسبي وتوقعات الطلب المتزايد.

وأكد المحللون أن ارتفاع الأسعار اليوم يعكس قدرة الأسواق على استيعاب المخاطر وتفاعلها مع المؤشرات الاقتصادية والسياسية بشكل سريع، ما يعكس ديناميكية سوق النفط العالمية.

وأشار التقرير إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب أي بيانات حول الطلب العالمي، خصوصًا من الصين والهند، باعتبارهما من أكبر المستهلكين للطاقة بعد الولايات المتحدة، وهو ما قد يعزز أو يحد من زخم الأسعار.

وأوضح الخبراء أن العقود الآجلة للنفط تحافظ على زخم صعودها نتيجة التوازن بين التفاؤل بشأن الطلب والمخاوف من تقلبات الإمدادات، مع بقاء الأسواق في حالة ترقب لأي مستجدات تؤثر على الأسعار.

وأشار التقرير إلى أن تفاعل المستثمرين مع الأنباء الاقتصادية والسياسية يساهم في حركة الأسعار اليومية للنفط، سواء كان ذلك على خام برنت أو غرب تكساس الوسيط.

وأكد محللون أن أي إشارات على استقرار الإمدادات أو زيادة الإنتاج من قبل الدول المنتجة الكبرى قد تبطئ من وتيرة صعود الأسعار، لكنها لن تقلل من تأثير توقعات الطلب الأمريكي على السوق.

وأوضحوا أن ارتفاع أسعار النفط يعكس أيضًا دور النفط كأصل استثماري حساس للتغيرات الاقتصادية والسياسية، حيث يستخدمه المستثمرون للتحوط ومراقبة ديناميكيات السوق.

وأشار التقرير إلى أن الأسواق ستظل متقلبة في الأيام المقبلة، مع متابعة مستمرة لأي تطورات حول الإغلاق الحكومي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على حركة النفط عالميًا.