الشؤون الإسلامية
"الشؤون الإسلامية" يكشف عن كنز تطوعي ضخم.. 13 ألف ساعة أنقذت الوزارة من تكلفة مليون ونصف المليون ريال!
كتب بواسطة: احمد باشا |

نفّذ فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان خلال الربع الثالث من عام 2025 سلسلة واسعة من الأعمال التطوعية التي عكست حضوراً مجتمعياً فاعلاً، حيث أعلن الفرع إتاحة مئة وسبع وسبعين فرصة تطوعية موزعة على مختلف محافظات المنطقة، ضمن مسار يهدف إلى تعزيز مشاركة الأفراد في خدمة بيوت الله والمجتمع المحلي.
إقرأ ايضاً:منصة إكس تعود بعد انقطاع غامض .. التفاصيل الكاملة وراء ساعة من الفوضى الرقمية!برنامج سكني يضع قواعد جديدة .. هل أنت مؤهل للحصول على الدعم؟

وشهدت هذه الفرص مشاركة سبعمئة وثلاثة وخمسين متطوعاً ومتطوعة، ما يعكس تنامي ثقافة التطوع في المجتمع الجازاني، خصوصاً في المجالات الدينية والخدمية التي ترتبط بدور الوزارة في دعم البرامج الدعوية وتطوير بيئة المساجد.

وبلغ إجمالي الساعات التطوعية المنجزة ثلاثة عشر ألفاً ومئتين وخمساً وتسعين ساعة، وهو رقم يعكس التزام المشاركين بالمهام المناطة بهم، ويرسخ مفهوم التطوع كعنصر داعم لمؤسسات الدولة في تنفيذ برامجها الميدانية والتنظيمية داخل المنطقة.

وقدّرت الوزارة العائد الاقتصادي لهذه الجهود بنحو مليون وأربعمئة وأربعين ألف ريال سعودي، وهو تقدير يعكس القيمة الحقيقية للعمل التطوعي وقدرته على تخفيف التكاليف التشغيلية ودعم كفاءة الأداء داخل قطاعات الخدمات الدينية.

وتنوّعت مسارات التطوع لتشمل العناية ببيوت الله عبر عمليات تنظيف وصيانة وتعقيم وتشغيل، إذ يعد هذا المسار أحد أهم ركائز العمل التطوعي المرتبط بالمساجد، كونه يسهم في توفير بيئة مهيأة للمصلين ومتلائمة مع المعايير الصحية والتنظيمية.

وشملت الأعمال أيضاً المساهمة في تنظيم البرامج الدعوية التي تنفذ في الجوامع والمساجد والمصليات النسائية، حيث أسهم المتطوعون في ترتيب الفعاليات واستقبال الحضور وتنظيم الحركة لضمان سير البرامج بسلاسة وجودة عالية.

وامتدت المشاركات إلى الأنشطة الدعوية المنفذة في الجهات الحكومية المدنية والعسكرية، وهو ما يؤكد توسع نطاق العمل التطوعي ليشمل مؤسسات متعددة تستفيد من الخدمات التنظيمية والدعوية التي يقدمها المتطوعون بإشراف مباشر من فرع الوزارة.

كما تضمنت الجهود التعاون مع المؤسسات الاجتماعية مثل مراكز رعاية الفتيات والمواقع المخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وفر المتطوعون دعماً تنظيمياً وإنسانياً ينسجم مع الأهداف الاجتماعية والتنموية التي تسعى الوزارة لترسيخها.

وشارك المتطوعون في فعاليات مجتمعية متنوعة شهدتها المنطقة خلال الربع الثالث، وكان من أبرزها الأنشطة المرتبطة بالأيام العالمية التي يتم إحياؤها بالتعاون مع جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني لتعزيز الوعي بقيم إنسانية واجتماعية متعددة.

كما تضمنت المبادرات فعاليات سقيا الماء التي تُعد من الأعمال التطوعية واسعة الانتشار في المنطقة، نظراً لارتباطها بثقافة العطاء ومكانتها في المجتمعات المحلية، إضافة إلى ما تقدمه من أثر مباشر على فئات متعددة من المستفيدين.

وشارك المتطوعون كذلك في تقديم الوجبات داخل الساحات والحدائق العامة ضمن مبادرات موسمية ترتبط بالمناسبات الدينية والمجتمعية، بما يعزز مظاهر التكافل ويعكس روح التعاون بين أبناء المنطقة في دعم الأعمال الإنسانية.

وتأتي هذه المشاركات في إطار توجّه الوزارة إلى تفعيل دور المتطوعين في جميع برامجها، وما يمثله ذلك من دعم للجهود الحكومية في توسيع دائرة المشاركة المجتمعية وبناء نمط مستدام من العمل التطوعي المؤسسي.

وأوضح فرع الوزارة أن هذه الأنشطة تمثل امتداداً لرؤية مستقبلية تستهدف رفع مستوى مشاركة الأفراد في خدمة بيوت الله، وتطوير منظومة العمل التطوعي عبر برامج تدريبية ومبادرات تنظيمية تقوم على تمكين المتطوعين وتطوير مهاراتهم.

ويؤكد الفرع أن تنوع مجالات التطوع يعكس حرص الوزارة على توسيع قاعدة العمل الميداني وعدم اقتصاره على مهام محددة، بل تحويله إلى منظومة شاملة تشارك فيها مختلف الفئات العمرية والمجتمعية بما يتناسب مع قدراتهم وخبراتهم.

كما تعزز هذه الجهود مبدأ الشراكة بين القطاع الحكومي والمجتمع، حيث تبرز أهمية المتطوعين كعنصر داعم في تنفيذ البرامج الدعوية والخدمية، بما يسهم في تحسين جودة العمل ورفع مستوى الأداء داخل المنشآت الدينية.

ويشير الفرع إلى أن هذا الحراك التطوعي يتكامل مع أهداف رؤية المملكة في تعزيز العمل التطوعي والوصول إلى أعداد أكبر من المشاركين، عبر برامج ممنهجة تعتمد على معايير قياس دقيقة للعائد الاقتصادي والاجتماعي.

وتعمل الوزارة على تطوير منصاتها الإلكترونية لتسهيل تسجيل المتطوعين وتوثيق ساعاتهم، إلى جانب توفير مسارات معتمدة تسمح بتقييم الأثر ورفع تقارير دورية تعكس حجم المشاركة ونوعية الأنشطة المنفذة.

ويتوقع الفرع استمرار هذا الزخم خلال الفترات المقبلة، حيث يجري الإعداد لمبادرات جديدة تستهدف تعزيز الحضور في البرامج الدعوية وخدمة المساجد، بما يتماشى مع خطط الوزارة لجعل التطوع جزءاً أصيلاً من العمل الديني والمجتمعي.

وتأتي هذه الأعمال التطوعية لتؤكد دور الوزارة في ترسيخ قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية، من خلال تمكين أفراد المجتمع من الإسهام المباشر في خدمة بيوت الله والعناية بها، ودعم الحراك التنموي الذي تشهده المنطقة.

وتبرز هذه الجهود كجزء من استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تعزيز البيئة الدعوية وخدمة المواطنين والمقيمين، في إطار عمل منظم يعكس روح المشاركة والتعاون ويجسد الهوية التطوعية المتنامية داخل المجتمع السعودي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار