كشف الإعلامي الرياضي عبدالله المنيع عن بدء المدير الرياضي في النادي الأهلي روي بيدرو سلسلة تحركات إدارية للتواصل مع وكلاء لاعبي الفريق بهدف حسم الملفات المتعلقة بمستقبل العناصر الأساسية قبل انطلاق المرحلة المقبلة.
إقرأ ايضاً:"رينارد" يحسم الجدل قبل مواجهة الجزائر.. استبعاد نجم الهلال والسبب ليس فنيًاالزكاة تثير الجدل من جديد .. سر الشرط الإجباري عند الدفع بغير الريال
وأوضح المنيع نقلًا عن مصادر برنامج المنتصف أن هذه التحركات تأتي في إطار خطة داخلية تهدف إلى إعادة تنظيم ملفات العقود وتجديد اللاعبين المهمين، بما يضمن استقرار الفريق وتحسين جاهزيته للموسم الجديد.
وتشير المعلومات إلى أن بيدرو وضع على رأس أولوياته تجديد عقد الإيفواري فرانك كيسيه لمدة موسم واحد، نظرًا لدوره المحوري في خط الوسط وخبرته الكبيرة التي يحتاجها الفريق في المباريات الحاسمة.
ويؤمن الجهازان الفني والإداري بأن استمرار كيسيه سيمنح الفريق توازنًا أكبر في وسط الملعب، خاصة مع اعتماد المدرب يايسله على اللاعب في أغلب المباريات المهمة خلال الفترة الماضية.
كما كشفت المصادر أن الإدارة تسعى لتمديد عقد الحارس السنغالي إدوارد ميندي لعامين إضافيين، في ظل الأداء العالي الذي يقدمه وثبات مستواه الذي شكل عنصرًا مهمًا في استقرار المنظومة الدفاعية.
وتأتي هذه الخطوة تقديرًا للدور الحيوي الذي يلعبه ميندي باعتباره أكثر الحراس تأثيرًا في نتائج الفريق خلال الموسمين الماضيين، إضافة إلى قيمته الفنية التي يصعب تعويضها بسهولة.
وتعمل الإدارة كذلك على مناقشة تجديد عقد المدافع التركي ميريح ديميرال، مع وجود احتمالية لزيادة مدة العقد بما يتوافق مع رؤية النادي واحتياجات المدرب الدفاعية خلال الموسم المقبل.
ويعد ديميرال أحد أبرز العناصر الدفاعية التي يعول عليها الأهلي، حيث قدم مستويات قوية منذ انضمامه للفريق، ما يجعل استمراره ضمن الخطة الأساسية للأجهزة الفنية والإدارية.
وتؤكد المصادر أن هذه الإجراءات تأتي كجزء من خطة شاملة تهدف للحفاظ على الأعمدة الرئيسية للفريق وبناء هيكل فني مستقر قادر على المنافسة في البطولات المحلية والقارية.
وفي المقابل أشارت المعلومات إلى أن الأهلي بدأ بالفعل في تسويق عقد المهاجم الإنجليزي إيفان توني تمهيدًا لرحيله خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد مشاورات تمت بين الإدارة والمدرب يايسله.
وكشفت المصادر أن قرار الاستغناء عن توني جاء على خلفية ملاحظات فنية وإدارية تتعلق بمستوى التزام اللاعب في التدريبات، مما دفع الإدارة إلى إعادة النظر في استمراره مع الفريق.
وتوضح هذه المعطيات أن تراجع جدية اللاعب داخل المعسكرات التدريبية شكل عاملًا مؤثرًا في اتخاذ القرار، خصوصًا في ظل حاجة الفريق إلى مهاجم يتمتع بثبات عال في الأداء والانضباط.
وتواجه إدارة الأهلي صعوبات كبيرة في تسويق عقد توني نتيجة ارتفاع راتبه السنوي، رغم وجود اهتمام من بعض الأندية الإنجليزية التي تتابع وضع اللاعب وتنظر في إمكانية ضمه.
وتعد المطالب المالية المرتفعة عائقًا رئيسيًا أمام إتمام الصفقة، حيث لا تزال المفاوضات في مراحلها الأولية دون الوصول إلى عرض يلبي الشروط الاقتصادية المطلوبة من قبل النادي.
وتشير التوقعات إلى أن الأهلي سيواصل دراسة الخيارات المتاحة لإيجاد مخرج مناسب للصفقة، خصوصًا أن استمرار اللاعب دون جدوى فنية يشكل عبئًا ماليًا لا يتناسب مع توجهات الإدارة الحالية.
ويضع النادي ملف توني ضمن أولويات المرحلة المقبلة باعتباره أحد العقود الثقيلة التي تحتاج إلى معالجة مبكرة لضمان توفير مساحة مالية تسمح بإعادة هيكلة الهجوم.
وتعكس هذه التحركات رغبة الإدارة في إعادة بناء الفريق بصورة متوازنة بين الاحتفاظ بالعناصر المؤثرة والتخلص من الملفات التي قد تعيق التخطيط المالي والفني للموسم المقبل.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الاجتماعات والمفاوضات مع الوكلاء لحسم الملفات العالقة، في ظل سعي الأهلي لتأمين فريق قادر على المنافسة وتحقيق تطلعات جماهيره.
