الإدارة العامة للمرور السعودي.
المرور يطلق تحذيراً لافتاً .. هذه الأخطاء عند الإشارة الضوئية تورّطك في مشكلة كبيرة
كتب بواسطة: ليلى فهد |

تواصل الإدارة العامة للمرور توجيه رسائلها التوعوية للسائقين في مختلف مناطق المملكة، وقد ركزت مؤخرًا على السلوكيات التي تتكرر يوميًا عند الإشارات الضوئية، والتي ترى أنها من أكثر الممارسات التي تؤثر على انسيابية الحركة المرورية وتزيد من احتمالات وقوع الحوادث.
إقرأ ايضاً:خبير موارد بشرية يكشف السر .. مهارة واحدة تفتح لك أبواب الشركات دون منافسة!مطار الملك عبدالعزيز الدولي يطلق تحذيراً لافتاً للمسافرين .. أصوات غامضة تثير التساؤلات!

وقد أوضحت الإدارة أن هذه التنبيهات تأتي ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز جودة الحياة وتحقيق مستهدفات السلامة المرورية المرتبطة برؤية 2030، حيث تسعى الجهات المختصة إلى تحويل الثقافة المرورية من رد فعل لحظي إلى سلوك منضبط دائم.

ويشير مختصون في إدارة السير إلى أن التزام السائقين بالتوجيهات الرسمية عند الإشارات يمكن أن يقلل كثيرًا من الضغط على التقاطعات الحيوية، وقد يساهم أيضًا في خلق بيئة قيادة أكثر أمانًا وشمولية لجميع فئات الطريق.

وبالفعل، لفتت الإدارة إلى خطأ شائع يتمثل في التجاوز المفاجئ لتغيير المسار عند الاقتراب من الإشارة، وقد أكدت أن هذا السلوك يربك السائقين الآخرين ويؤدي إلى تعطيل الحركة، كما أنه يُعد من أبرز مسببات الارتباك في أوقات الذروة.

وقد شددت الإدارة على أن تغيير المسار يجب أن يتم قبل الوصول إلى منطقة الإشارة بوقت كاف، حيث يتيح ذلك فرصة للسائقين الآخرين للتفاعل بشكل آمن، ولمنع الازدحام الذي يتولد عادة نتيجة القرارات المتأخرة وغير المحسوبة.

ويرى خبراء السلامة أن الإشارات الضوئية تمثل نقطة التقاء حساسة بين المشاة والمركبات، وقد يؤدي أي سلوك مفاجئ من السائق إلى فقدان السيطرة على مجريات الحركة، مما يزيد من احتمالية وقوع صدامات قد تُجنب بسهولة عبر الالتزام بالقواعد الأساسية.

وقد سلطت الإدارة الضوء على خطأ آخر يتمثل في إساءة استخدام منبه المركبة في مواقع التقاطعات، وقد أوضحت أن هذا الأسلوب لا يعجل بمرور المركبات بل يتسبب في توتر السائقين ويضعف تركيزهم، كما أنه يزعج المشاة ويشتت انتباههم.

وبالفعل، أكدت الإدارة أن استخدام المنبه يجب أن يقتصر على الحالات الضرورية فقط، لأن الضوضاء غير المبررة حول التقاطعات تعرقل أداء السائقين وتؤدي في كثير من الأحيان إلى ردود فعل قد تتسبب في احتكاكات مرورية غير متوقعة.

ويرى مختصون في علم السلوك المروري أن الضجيج عند الإشارات يرتبط نفسيًا بزيادة التوتر، وقد يؤثر على سرعة اتخاذ القرارات، مما قد يدفع بعض السائقين إلى تجاوزات خطيرة بدل الالتزام بالإجراءات النظامية.

وقد نبّهت الإدارة كذلك إلى خطورة الوقوف مباشرة على خطوط المشاة، حيث يؤدي ذلك إلى تعطيل عبورهم الآمن، وقد يضطر البعض إلى الالتفاف حول المركبات في نقاط غير مخصصة، مما يضعهم في مواجهة محتملة مع حركة السيارات.

وبالفعل، شددت الإدارة على أهمية احترام مساحة المشاة وعدم الاقتراب من خطوط العبور، لأن هذه المساحة تمثل عنصرًا أساسيًا من عناصر السلامة التي يترتب على إهمالها ارتفاع معدلات الخطر، خصوصًا في المناطق المزدحمة أو القريبة من المدارس.

ويرى المراقبون أن توفير ممر آمن للمشاة عند الإشارات لا يقل أهمية عن التزام السائق بالإشارة نفسها، حيث يشكل احترام العبور أولوية قصوى في تعزيز ثقة المجتمع بمنظومة النقل والحد من السلوكيات المتهورة.

وقد أشارت الإدارة أيضًا إلى مشكلة الوقوف العرضي في محيط الإشارات، وهو سلوك يراه المختصون من أكثر مسببات الازدحام المفاجئ، لأن المركبة المتوقفة بزاوية غير صحيحة تجبر السائقين الآخرين على اتخاذ مسارات ضيقة وغير آمنة.

وبالفعل، تؤكد الإدارة أن الوقوف العرضي لا يعيق المركبات فحسب، بل قد يتسبب في احتكاكات جانبية، كما أنه يرفع احتمال الاصطدامات نتيجة تضييق الحارات المتاحة، مما يتطلب التزامًا أكبر من السائقين بتعليمات الوقوف النظامي.

ويرى خبراء النقل أن هذه المخالفات البسيطة ظاهريًا تُعد من بين المسببات الأساسية للتكدس، وقد تؤدي إلى تأخير الحركة في محاور رئيسية، خصوصًا في المدن الكبرى التي تشهد تدفقًا يوميًا كثيفًا للمركبات.

وقد أوضحت الإدارة أن حملاتها التوعوية تستهدف رفع مستوى الالتزام، حيث تعتمد على نشر رسائل دورية عبر منصات التواصل، وتعمل على توضيح الأخطاء المتكررة بأسلوب مبسط يساعد السائقين على تجنبها في حياتهم اليومية.

وبالفعل، تركز الإدارة في هذه الحملات على تعزيز الوعي لا على فرض العقوبات فقط، حيث ترى أن بناء ثقافة مرورية سليمة يبدأ من فهم السائق لأثر سلوكه على الآخرين، مما يسهم في تحقيق بيئة مرور أكثر انضباطًا واتزانًا.

ويرى المتابعون أن استمرار هذه التوعية يسهم في تحسين السلوك العام على الطرق، وقد يؤدي مع الوقت إلى خفض معدلات الحوادث، وهو ما يتماشى مع الجهود الوطنية للارتقاء بمنظومة النقل وتحسين جودة الحياة في المجتمع السعودي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار