تعلن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من خلال معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها عن فتح باب التسجيل في برنامج دبلوم تعليم اللغة العربية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1447هـ، حيث يستهدف البرنامج الطالبات غير العربيات الساعيات إلى اكتساب مهارات لغوية وثقافية متقدمة.
إقرأ ايضاً:"أمانة العاصمة المقدسة" تطلق زلزال رقابي.. الكشف عن المخالفة الكارثية التي تشكل خطرًا داهمًا على سلامة أهالي مكةلهذه المدة .. الموارد البشرية تُمدد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المنزلية المتغيبة

ويبدأ التسجيل اعتبارًا من يوم الغد ليستمر حتى يوم الخميس الموافق 18 يناير 2026، في فرصة تعليمية مخصصة للمتقدمات غير المشمولات بنظام المنح الخارجية أو الداخلية، بما يمكّنهن من التعرّف على الثقافة العربية في إطار إنساني شامل.

ويهدف البرنامج إلى تمكين الطالبات من مهارات اللغة العربية الفصيحة عبر تدريب منهجي يركز على مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وذلك عبر ممارسات تطبيقية تساعد على تطوير الملكات اللغوية في سياقات مختلفة.

ويحرص البرنامج على تعزيز قدرة الطالبات على استخدام المهارات التعبيرية واللغوية بدقة، بما يسهم في تحسين التواصل الشفهي والكتابي، وهو ما يجعله منصة فعالة للراغبات في الاندماج لغويًا وثقافيًا.

كما يسعى البرنامج إلى تطوير الكفاءة اللغوية ضمن إطار رصين يضمن جودة المخرجات، من خلال منهجيات تعلّم حديثة ترتبط بالممارسات اللغوية الأكاديمية المعتمدة عالميًا.

ويولي البرنامج اهتمامًا كبيرًا بتعريف الطالبات بالثقافة العربية، من خلال دمج العناصر الثقافية في الأنشطة التعليمية، بما يحقق تكاملًا معرفيًا بين اللغة وسياقاتها الحضارية.

وسيتم تقديم البرنامج على مدى سنتين دراسيتين مزدوجتين، بما يتيح رحلة تعليمية متكاملة قائمة على التدرج في المستويات اللغوية، وتوفير بيئة تعليمية داعمة للتطور المستمر.

ويعتمد البرنامج نظامًا دراسيًا منتظمًا بواقع أربع ساعات يوميًا لمدة خمسة أيام في الأسبوع، وهو ما يضمن كثافة تدريبية عالية تساعد المتعلمات على تحقيق نتائج ملموسة خلال مدة قصيرة نسبيًا.

وتحصل الملتحقات بنهاية البرنامج على شهادة دبلوم تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها، وهي شهادة تُعدّ إضافة مهمة للمتقدمات في مسارات التعلم أو العمل التي تتطلب مهارات لغوية معتمدة.

وتؤكد الجامعة أن هذا البرنامج يمثل جزءًا رئيسيًا من جهودها لتمكين غير الناطقات بالعربية من اكتساب مهارات لغوية عملية ترتبط بالاحتياجات الأكاديمية والمهنية في آن واحد.

كما يشكل البرنامج عنصرًا مهمًا ضمن رؤية جامعة الأميرة نورة الإستراتيجية 2025، التي تضع تعزيز جودة التعليم الجامعي في مقدمة أولوياتها، من خلال ابتكار مسارات تعليمية تستجيب للممارسات العالمية.

ويركز البرنامج كذلك على دمج التقنية الحديثة في عمليات تعليم اللغة، عبر الاستفادة من الأدوات الرقمية التي تعزز التفاعل وتدعم اكتساب المهارات اللغوية بصورة أكثر فاعلية.

وتواصل الجامعة تطوير قدراتها التعليمية عبر توظيف أحدث وسائل التعليم الإلكتروني، ما ينعكس إيجابًا على جودة مخرجات البرامج الموجهة للطالبات من مختلف الجنسيات.

ويعد تقديم البرنامج ضمن هذا الإطار التربوي المتكامل خطوة داعمة لتحسين تجربة التعلم، عبر دمج عناصر تدريبية تساعد على بناء الثقة اللغوية لدى المتعلمات الجدد.

كما يسهم البرنامج في توسيع نطاق التأثير المعرفي للجامعة، من خلال نشر اللغة العربية وتعزيز حضورها بين الناطقات بها كلغة ثانية، بما يتوافق مع دور المملكة الريادي في خدمة اللغة.

وتحرص الجامعة على ضمان توفير بيئة تعليمية ملائمة، تشمل كوادر تدريسية متخصصة قادرة على تقديم محتوى لغوي رصين يتوافق مع احتياجات الطالبات ومستوياتهن المختلفة.

وتأتي هذه الجهود ضمن التزام الجامعة بإثراء التجربة التعليمية في البرامج الأكاديمية والتدريبية، عبر بناء منظومة تعلم متكاملة تراعي التنوّع وتدعم الاندماج الثقافي.

ويُتوقع أن يحقق البرنامج أثرًا إيجابيًا على المتعلمات عبر تمكينهن من أدوات لغوية وثقافية تسهم في تعزيز قدرتهن على التواصل في البيئات الأكاديمية والمجتمعية داخل المملكة وخارجها.

وتؤكد الجامعة أن استمرار طرح هذا النوع من البرامج يعكس التزامها بتطوير مسارات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بما يسهم في توسيع دائرة التأثير العلمي والمعرفي للمؤسسة.