تواصل أمانة العاصمة المقدسة تنفيذ حملتها الميدانية الواسعة "مكة تصحح" التي تهدف إلى معالجة الأنشطة العشوائية داخل النطاق العمراني، حيث أسفرت الجولات الرقابية عن ضبط مستودعات ومعامل تعمل دون الالتزام بالاشتراطات البلدية، إلى جانب رصد حالات تخزين عشوائي تشكل خطرًا على السلامة العامة، مع اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين.
إقرأ ايضاً:الموارد البشرية تحذر أصحاب المنشآت .. هذه المخالفة تعرضك لعقوبات غير متوقعةلهذه المدة .. الموارد البشرية تُمدد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المنزلية المتغيبة
وتؤكد الأمانة أن نقل الورش والمستودعات إلى المواقع الصناعية المخصصة يمثل خطوة محورية في تعزيز سلامة العامل والمستهلك، إذ يسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحسين مستوى التنظيم، ويحد من العشوائيات التي تؤثر على جودة الخدمات.
ويعكس هذا التحول حرص الأمانة على توفير بيئة عمل أكثر انضباطًا وملاءمة، بما يسهم في تحقيق معايير السلامة المهنية وحماية العاملين من المخاطر المحتملة.
كما تسهم الخطوة في تعزيز استقرار المنشآت الصناعية والتجارية، حيث توفر المواقع الجديدة تجهيزات متكاملة ومتوافقة مع معايير السلامة، ما يرفع من كفاءة التشغيل ويحد من الحوادث المحتملة.
وتشير الأمانة إلى أن هذا الإجراء له أثر مباشر في تحسين المشهد الحضري، ورفع جاذبية المناطق السكنية المحيطة، بما يتماشى مع خطط التطوير العمراني لمكة المكرمة.
ويأتي هذا التوجه ضمن جهود الأمانة المتواصلة لتطبيق أعلى معايير التنظيم وإرساء بيئة حضرية متكاملة تسهم في تطوير الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة.
وتسعى الأمانة من خلال الحملات الميدانية إلى رصد جميع المخالفات بشكل مباشر، مع وضع خطط لمعالجتها بما يضمن حماية الممتلكات العامة والخاصة، وتحقيق الانسيابية في حركة المواطنين والزوار.
وتؤكد الجهات المختصة على أهمية الالتزام بالاشتراطات البلدية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتحقيق الانضباط العمراني داخل المدينة.
كما يشمل التحرك الرقابي متابعة جميع المناطق النشطة اقتصاديًا، بما يضمن تطبيق الأنظمة على كافة الورش والمستودعات، سواء القائمة منذ سنوات أو الجديدة، لضمان بيئة عمل آمنة ومنظمة.
وتعد هذه الجولات جزءًا من استراتيجية الأمانة الشاملة التي تستهدف مواجهة العشوائيات ومعالجتها بالطرق النظامية، بما يرفع من كفاءة الأداء البلدي ويحقق رضا المواطنين والمقيمين.
وتعمل الأمانة على تعزيز التنسيق بين مختلف الفرق الرقابية والمراكز الإشرافية لضمان تغطية شاملة للمناطق كافة، مع متابعة مستمرة لكل المخالفات التي يتم رصدها.
ويأتي الاهتمام بهذه الجوانب ضمن خطة الأمانة للحفاظ على هوية مكة المكرمة كمدينة آمنة ومنظمة، مع مراعاة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بتطوير المدينة.
كما تسعى الحملات إلى رفع مستوى الوعي لدى أصحاب المنشآت بضرورة الالتزام بالمعايير البلدية، وإرشادهم إلى المواقع الصناعية المخصصة لتسهيل الانتقال دون التأثير على أعمالهم.
وتوضح الأمانة أن تحسين بيئة العمل والتقيد بالأنظمة يسهم في تعزيز الإنتاجية ويخلق فرصًا لتطوير العمليات التشغيلية داخل الورش والمستودعات.
ويؤكد القائمون على الحملات أن معالجة المخالفات لا تقتصر على الجانب الرقابي فقط، بل تتضمن خطة شاملة للتوجيه والإرشاد، بما يحقق التوازن بين النظام والتحفيز على الالتزام.
كما أن التوسع في تطبيق هذه الإجراءات يدعم الجهود الوطنية لتطوير المدن الكبرى بما يتوافق مع رؤية المملكة للتنمية المستدامة، ويضمن الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة.
وتعتبر هذه الخطوات جزءًا من مساعي الأمانة لتعزيز الأمن والسلامة داخل المدينة، والحفاظ على بيئة حضرية متكاملة توفر مستوى عالٍ من جودة الحياة للسكان والزوار على حد سواء.
وتؤكد الأمانة على استمرار حملاتها الميدانية وتنفيذ الخطط التطويرية، بما يضمن استمرارية الإنجازات وتحقيق النتائج المرجوة في تنظيم الأنشطة العمرانية ومكافحة العشوائيات.
