تعيش أروقة نادي الهلال أجواءً متباينة قبل المواجهة المرتقبة أمام الفتح، حيث تتجه الأنظار إلى مدى جاهزية العناصر المصابة، خاصة أن الفريق يدخل مرحلة دقيقة من مشواره في دوري روشن السعودي الذي يشهد تنافسًا محتدمًا على المراكز الأولى.
إقرأ ايضاً:الدوري السعودي يشتعل .. اسم المهاجم الأوروبي الذي تحاول الأندية خطفه بعرض ضخممنصة إكس تعود بعد انقطاع غامض .. التفاصيل الكاملة وراء ساعة من الفوضى الرقمية!
وقد بدأت التقارير الصحفية تسلط الضوء على تفاصيل مهمة تتعلق ببرنامج إعادة تأهيل اللاعبين، حيث يعمل الجهاز الفني بقيادة سيموني إنزاغي على تقييم الوضع البدني بدقة، بينما يضع خططًا بديلة لضمان جاهزية الفريق بأعلى مستوى ممكن.
ويرى مراقبون أن الهلال يسعى إلى تجاوز أي عراقيل قد تهدد استقراره الفني في هذه المرحلة، حيث يعتمد إنزاغي على توازن واضح بين التحضير البدني والجاهزية التكتيكية، مع مراقبة مستمرة لحالة اللاعبين المصابين.
وبحسب ما أورده الإعلامي الرياضي أحمد العجلان عبر منصة إكس فإن المهاجم داروين نونيز قطع شوطًا مهمًا في مرحلة التعافي، حيث شارك في الجزء الأول من التدريبات الجماعية خلال اليومين الماضيين، مما رفع من آمال الجهاز الفني في استعادته قريبًا.
وقد أشارت المصادر ذاتها إلى أن مشاركة نونيز في التدريبات جاءت وفق برنامج تدريجي وضعه الجهاز الطبي، حيث يتم تقييم استجابته البدنية بعد كل خطوة، وذلك تجنبًا لحدوث أي انتكاسة قد تعطل عودته إلى المباريات.
وبالفعل أظهر اللاعب جاهزية أولية خلال التدريبات الخفيفة، حيث لمس الجهاز الفني رغبة كبيرة لديه في العودة والاستفادة من الحافز المعنوي الذي يمثله ظهوره مجددًا، خاصة في ظل حاجة الفريق لجهوده الهجومية.
ويرى المتخصصون أن عودة نونيز، حتى وإن كانت تدريجية، تمثل إضافة قوية للهلال، حيث يعتمد إنزاغي على لاعب يمتلك قدراً عالياً من القوة البدنية والحلول الهجومية، وهو ما يمنح الفريق مرونة أكبر أثناء المباريات الصعبة.
وفي المقابل لا يزال المهاجم عبدالله الحمدان بعيدًا عن التدريبات الجماعية، حيث يتواجد في غرفة العلاج نتيجة إصابة في عضلة الساق، وهي إصابة تتطلب وقتًا إضافيًا لضمان تعافٍ كامل قبل التفكير في مشاركته.
وقد أوضح الجهاز الطبي أن حالة الحمدان تحتاج إلى متابعة دقيقة، حيث يخضع اللاعب لبرنامج علاجي خاص يهدف إلى تسريع التعافي، بينما يتم التأكيد على عدم المخاطرة بإعادته قبل أن يعود إلى حالة الجاهزية المثلى.
وبالفعل يواصل اللاعب التزامه الكامل بالخطة العلاجية، حيث يعمل يوميًا على تحسين قدرته العضلية، بينما يخضع لفحوصات دورية تساعد في تحديد مدى التحسن الذي يحققه منذ بداية الإصابة.
ويرى إنزاغي أن غياب الحمدان يمثل تحديًا إضافيًا له على مستوى الخيارات الهجومية، حيث كان يعتمد على اللاعب في تنفيذ بعض الأدوار التكتيكية، إلا أنه بدأ بالفعل في تجهيز بدائل مناسبة للمباراة المقبلة.
ويستعد الهلال لخوض مواجهة قوية أمام الفتح ضمن الجولة التاسعة من دوري روشن، حيث يسعى الفريق إلى تقليص الفارق النقطي مع المتصدرين، مستفيدًا من الروح العالية التي اكتسبها من نتائجه الأخيرة.
وقد دخل الهلال هذه المباراة وهو يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد عشرين نقطة، خلف التعاون صاحب الواحد والعشرين نقطة، والنصر المتصدر بأربع وعشرين نقطة، مما يجعل اللقاء أكثر أهمية على مستوى المنافسة.
وبالفعل يدرك الجهاز الفني أهمية عدم التفريط في أي نقطة خلال هذه المرحلة، حيث يحمل الفوز على الفتح أبعادًا معنوية مهمة، كما يساهم في تعزيز فرص الفريق في العودة إلى صدارة الدوري.
وتشير التوقعات الإعلامية إلى إمكانية إشراك نونيز في جزء محدود من المباراة حال التأكد من جاهزيته، بينما تبقى مشاركة الحمدان مستبعدة في الوقت الحالي، مع ترجيح تأجيل عودته إلى الأسابيع المقبلة.
وقد أثارت هذه التطورات اهتمام جماهير الهلال التي تترقب اكتمال الصفوف، خاصة أن الفريق يستعد للدخول في سلسلة من المباريات القوية التي تتطلب جاهزية كاملة لجميع العناصر.
ويرى المشجعون أن عودة نونيز ستمنح الفريق حلولًا جديدة في الثلث الهجومي، بينما يأملون أن يتجاوز الحمدان إصابته سريعًا، ليكون جاهزًا للمساهمة في المرحلة الحاسمة من الموسم.
وتبقى حالة اللاعبين المصابين تحت المتابعة الدقيقة من الجهاز الطبي والفني، حيث يعكف الهلال على إدارة ملف الإصابات باحترافية تضمن جاهزية الفريق، وتُبقي حظوظه قوية في المنافسة على لقب دوري روشن هذا الموسم.