يعيش النادي الأهلي مرحلة حاسمة في تحديد مستقبل مهاجمه الإنجليزي إيفان توني، حيث شهدت الأيام الماضية نقاشات مطولة داخل أروقة النادي انتهت إلى اتخاذ قرار مهم يتعلق باللاعب الذي ارتبط اسمه بالعودة إلى أوروبا خلال الفترة المقبلة.
إقرأ ايضاً:تراجع الدولار يشعل سباق العملات العالمية وسط توقعات متقلبة من الأسواقفي هذا الموعد .. حساب المواطن يعلن صدور نتائج الأهلية
وقد أوضحت مصادر مقربة من الإدارة أن الاجتماعات الأخيرة حملت طابعًا جديًا، إذ درست الإدارة وضع اللاعب من مختلف الجوانب الفنية والمالية، لتصل في نهاية المطاف إلى قناعة بأن الاتجاه نحو رحيله قد يكون الخيار الأنسب للجميع في هذا التوقيت.
وبالفعل جاء هذا الموقف بعد تقييم شامل لأداء توني منذ انضمامه للفريق، حيث لاحظت الإدارة والجهاز الفني تراجعًا في انضباطه خلال الأسابيع الأخيرة، مما دفعها إلى إعادة النظر في دوره داخل منظومة الفريق.
ويرى المتابعون أن رغبة توني المتزايدة في العودة إلى الملاعب الإنجليزية لعبت دورًا مؤثرًا، إذ أبدى اللاعب اهتمامًا واضحًا بخوض تجربة جديدة تضمن له الظهور مجددًا أمام مدرب منتخب إنجلترا قبل منافسات مونديال 2026.
وقد كشف الإعلامي خالد عبدالعزيز عبر منصة إكس أن إدارة الأهلي اتخذت قرارها بالإجماع بالموافقة على بيع عقد اللاعب، مؤكدًا أن رغبة توني في الرحيل أسهمت في تسريع اتخاذ هذا القرار الصعب.
وبالفعل بدأت الاتصالات الأولية مع عدد من الأندية الإنجليزية الراغبة في ضم اللاعب، خصوصًا تلك التي تنشط في الدوري الممتاز، حيث ترى في توني خيارًا مناسبًا لتدعيم خط الهجوم في الفترة المقبلة.
ويرى خبراء سوق الانتقالات أن عودة اللاعب إلى إنجلترا قد تكون خطوة طبيعية في ظل رغبته في المحافظة على مكانه في قائمة منتخب بلاده، إذ يرى أن المنافسة في الدوري السعودي تختلف عن البيئة التي يمكن أن تؤهله للظهور الدولي بشكل مستمر.
وقد أوضحت تقارير صحفية أن توني خرج من حسابات المدرب يايسله في الفترة الأخيرة، حيث لاحظ الجهاز الفني تراجعًا في التزامه داخل التدريبات، مما أثّر على فرص مشاركته في المباريات الرسمية.
وبالفعل أسهم خروج اللاعب من أجندة المدرب في تخفيف الضغوط على الإدارة بخصوص اتخاذ قرار البيع، إذ لم يعد اللاعب يمثل عنصرًا أساسيًا في خطط الفريق للموسم الجاري.
ويرى محللون سعوديون أن قرار الإدارة يتسم بالعقلانية، خصوصًا أن اللاعب ما يزال يمتلك قيمة سوقية مرتفعة، ما يجعل بيعه فرصة لتعويض جزء من الاستثمار المالي الكبير الذي تحمله النادي عند التعاقد معه.
وقد نجح توني رغم كل ذلك في تقديم بصمة مميزة مع الأهلي خلال فترته القصيرة، حيث لعب دورًا مهمًا في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، إضافة إلى المساهمة في الفوز بكأس السوبر السعودي.
وبالفعل تؤكد الإدارة أنها تقدّر ما قدمه اللاعب خلال مسيرته القصيرة مع الفريق، إلا أنها ترى أن مصلحة النادي واللاعب تقتضي انفصالهما بطريقة تحفظ حقوق الطرفين وتفتح المجال أمام إعادة ترتيب الصفوف.
ويرى المراقبون أن عملية التفاوض مع الأندية الإنجليزية لن تكون معقدة، إذ تمتلك تلك الأندية القدرة المالية لتلبية مطالب الأهلي، كما أن اللاعب يحظى باهتمام متزايد في سوق الانتقالات الأوروبية.
وقد أكدت مصادر داخل النادي أن الإدارة تسعى لحسم هذا الملف قبل بداية سوق الانتقالات الشتوية، وذلك بهدف منح الجهاز الفني الوقت الكافي للتخطيط للتعاقد مع بديل مناسب يلائم أسلوب لعب الفريق.
وبالفعل بدأت الإدارة في دراسة عدد من الخيارات الهجومية التي قد تكون متاحة في السوق الشتوية، حيث تعمل على تحديد هوية اللاعب القادر على تعويض الرحيل المتوقع لتوني بأسرع وقت ممكن.
ويرى محللون أن إدارة الأهلي تتبع نهجًا احترافيًا في التعامل مع هذا الملف، إذ توازن بين الحاجة الفنية للفريق والمصالح الاقتصادية للنادي، مما يعكس تطورًا في أسلوب اتخاذ القرار داخل الإدارة الرياضية.
وقد أشارت بعض التقارير الإنجليزية إلى أن اهتمام الأندية بتوني يعود إلى أدائه السابق في البريميرليج، إذ يراه المدربون لاعبًا قادرًا على التأقلم سريعًا وإضافة بعد هجومي واضح لخط المقدمة.
وبالفعل يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات متسارعة في المفاوضات، مع ترجيح الإعلان الرسمي عن رحيل اللاعب خلال وقت قريب، ليبدأ الأهلي مرحلة جديدة في تنظيم خط هجومه استعدادًا للمنافسات المقبلة.
