تؤكد جامعة القصيم أن قرارها الأخير بتحويل الدراسة الحضورية إلى نظام التعليم عن بعد جاء في إطار حرصها على ضمان سلامة الطلاب والطالبات، وقد أوضحت أن المستجدات المناخية المتوقعة تستدعي الاستعداد المبكر لأي ظروف قد تؤثر على انسيابية اليوم الدراسي.
إقرأ ايضاً:لجنة حصر أضرار الأمطار في ينبع تفجّر مفاجأة ميدانية .. هذا ما اكتشفه فريقها خلال الساعات الأولىالسفارة السعودية في إندونيسيا تكشف مستجدات خطيرة .. وتنصح السعوديين بالابتعاد فوراً عن هذه المواقع
وترى الجامعة أن متابعة تقارير المركز الوطني للأرصاد باتت جزءاً أساسياً من منظومة التخطيط الأكاديمي، وقد أشارت إلى أن التقلبات الجوية في بعض مناطق المملكة أصبحت تتطلب مرونة أكبر في آليات إدارة العملية التعليمية.
وقد شددت الجامعة في بيانها على أن اعتماد الدراسة عن بعد ليوم واحد لا يعني وجود مخاطر مباشرة، إنما يأتي ضمن نهج وقائي ينسجم مع توجهات المملكة في تعزيز السلامة العامة في مختلف القطاعات.
وتوضح الجامعة أن كوادرها التقنية والإدارية عملت منذ بداية الأسبوع على ضمان جاهزية منصات التعليم الرقمية، وقد أكدت أن التجربة التراكمية للجامعة في التعليم الإلكتروني جعلت هذا التحول المؤقت أكثر سلاسة.
ويشير بيان جامعة القصيم إلى أن القرار شمل جميع المقرات دون استثناء، وقد جاء ذلك لضمان توحيد الإجراءات وعدم إرباك الخطط الدراسية للطلاب في الكليات المختلفة.
وبالفعل لفتت الجامعة إلى أن الظروف الجوية المتغيرة قد تؤثر على الحركة المرورية في بعض المناطق، وقد يعرض ذلك الطلاب والطالبات لصعوبات أثناء التنقل ما يجعل الدراسة عن بعد خياراً أكثر أماناً.
وترى الجامعة أن التزام الطلاب باستخدام منصات التعلم الرقمية سيحافظ على سير المقررات بالشكل المطلوب، وقد أكدت أن أعضاء هيئة التدريس تلقوا إشعارات رسمية لإكمال الدروس وفق الجدول المحدد.
وتشير المصادر الجامعية إلى أن القرار اتخذ بعد اجتماع عاجل ضم عدداً من مسؤولي الجامعة، وقد جرى خلاله تقييم المعطيات المناخية وتحديد الخيارات الأكثر توافقاً مع الإجراءات الوقائية.
وقد أوضحت الجامعة أن هذا التحول المؤقت لا يؤثر على الخطط الفصلية، وقد جرى التنسيق مسبقاً لضمان عدم تعطل الاختبارات أو الأنشطة العلمية المعتمدة في الأسبوع ذاته.
وتؤكد الجامعة أن هذه المرونة الإدارية تأتي ضمن توجهات وطنية أوسع تقوم على إدارة المخاطر قبل وقوعها، وقد برز ذلك في عدد من القرارات المشابهة في مؤسسات تعليمية أخرى خلال المواسم المناخية.
ويرى مختصون في الشأن التعليمي أن قدرة الجامعة على اتخاذ قرارات سريعة تعكس تطور بنيتها الرقمية، وقد أشاروا إلى أن الجامعات السعودية أصبحت نموذجاً متقدماً في التعليم المدمج.
وبالفعل تابعت الجامعة خلال الساعات الماضية تحديثات الأرصاد للتأكد من ملاءمة الظروف للعودة إلى الدراسة الحضورية لاحقاً، وقد وعدت بإصدار أي توجيهات إضافية في حال ظهرت مستجدات جديدة.
وتوضح الجامعة أن سلامة الطلاب والطالبات كانت وما تزال أولوية قصوى، وقد أكدت أن أي قرار يتعلق بالحضور لا يتم اتخاذه إلا بعد النظر في كل جوانب الأمن والسلامة.
وقد نبهت الجامعة إلى أهمية التزام الطلاب بمتابعة البريد الجامعي ومنصة التعلم لمعرفة أي تحديثات، وقد أشارت إلى أن التواصل المستمر يضمن عدم تفويت أي مهام أو محاضرات.
وترى إدارات الكليات أن هذا النوع من القرارات يعزز ثقافة التكيف السريع في بيئة التعليم، وقد بينت أن الطلاب باتوا أكثر قدرة على الانتقال بين الأنماط التعليمية دون تأثير كبير على تحصيلهم.
وتشير الجامعة إلى أن وحدات الدعم الفني ستكون متاحة طوال اليوم الدراسي الرقمي، وقد وُجهت للرد على أي صعوبات تقنية قد تواجه الطلاب أثناء الدخول إلى المنصات.
وقد دعت الجامعة أولياء الأمور إلى الاطمئنان إلى أن التعليم سيستمر بوتيرته المعتادة، وقد أكدت أن التجربة أثبتت نجاح النظام الرقمي في التعامل مع الظروف الطارئة.
وتختتم الجامعة بيانها بالتأكيد على أن اتخاذ القرارات الاستباقية جزء من التزامها بالمسؤولية المجتمعية، وقد شددت على أن التنسيق بين الجامعة والجهات المختصة سيستمر حتى استقرار الأوضاع الجوية.