وجّه الإعلامي فهد الروقي رسالة مباشرة إلى وزير الرياضة السعودي طالبًا فتح تحقيق بشأن وضع اللاعب الدولي سعود عبد الحميد، بعد ما أثير مؤخرًا حول احتمالية عودته إلى الدوري السعودي عقب تجربته الاحترافية الأوروبية.
إقرأ ايضاً:"أمانة نجران" تطلق قنبلة اقتصادية في مهرجان الإبل: 156 "فرصة استثمارية نوعية".. وهذه هي المشاريع الأضخم!"لجنة توطين الوظائف بنجران" تشن جولة مفاجئة على 40 محل.. والكشف عن مفاجأة صادمة بخصوص العمالة الوافدة!
وجاءت مطالب الروقي في ظل تفاعل كبير من جماهير كرة القدم السعودية مع مستقبل اللاعب، خصوصًا أن مسيرته شهدت تحولات مثيرة من نادي الهلال إلى تجربة خارجية لم تؤتِ ثمارها بالشكل الذي كان مأمولًا له.
وكتب الروقي عبر حسابه في منصة إكس دعوة رسمية لفتح ملف احتراف سعود عبد الحميد، معتبرًا أن التجربة اقتصرت عليه وحده وفشلت فشلًا كبيرًا لا يليق بلاعب يمثل المنتخب الوطني.
وأبدى الإعلامي دهشته من خروج اللاعب من الهلال بقيمة مالية متواضعة، رغم أن النادي كان مقبلًا على مشاركات عالمية مهمة كان يمكن أن يستفيد خلالها من خدماته بشكل إيجابي.
وتساءل الروقي عن تفاصيل انتقاله الذي تم ضمن صفقة أخرى لصالح نادٍ مختلف، ما أثار علامات استفهام حول دوافع هذا التحرك وتوقيته بالنسبة للهلال والمنتخب معًا.
وأضاف أن اللاعب تحوّل إلى مجرد بديل لا يشارك بانتظام في تجربته الخارجية، ما نتج عنه تراجع كبير في مستواه الفني وانخفاض جاهزيته البدنية.
وأكد الروقي أن تراجع مشاركات سعود عبد الحميد تسبب بخسارة المنتخب الوطني لأحد أبرز عناصره في مركز الظهير الأيمن، الأمر الذي انعكس على خيارات الجهاز الفني مؤخرًا.
وأشار الإعلامي إلى أن الأخبار المتداولة عن عودته إلى الدوري السعودي عبر انتقال ضخم وبمبلغ مالي كبير تثير الشكوك حول عدالة التنافس بين الأندية المحلية.
ويرى الروقي أن مثل هذه الصفقات يجب أن تخضع لرقابة دقيقة، لأن انتقال اللاعب بسعر مرتفع بعد خروجه بثمن منخفض قد يفتح الباب لتأويلات وجدل واسع داخل الوسط الرياضي.
وأوضح أن ملف الاحتراف الخارجي يجب ألا يكون مجرد تجربة فردية تفشل بصمت، بل ينبغي أن يكون مشروعًا وطنيًا يهدف إلى تطوير اللاعبين ورفع قيمة الدوري السعودي عالميًا.
ودعا الروقي إلى محاسبة كل من كان وراء اتخاذ قرار الاحتراف الخارجي للاعب دون دراسة كافية، خصوصًا أن النتيجة النهائية جاءت مخيبة للآمال في جميع الجوانب.
ويطالب بضرورة تقديم شفافية كاملة للرأي العام حول ما حدث، منعًا لحدوث سيناريوهات مشابهة قد تؤثر على مستقبل لاعبين آخرين.
ويعتبر الإعلامي أن صفقات مثل هذه قد تؤدي إلى غضب جماهيري كبير إذا لم يتم توضيح أسبابها بشكل مقنع، خاصة إذا شعر الجمهور بوجود تلاعب أو خلل في آليات انتقال اللاعبين.
ويؤكد الروقي أن العدالة التنافسية أحد أهم مرتكزات دوري المحترفين السعودي، ولا يمكن السماح بممارسات قد تخل بميزان المنافسة بين الأندية الكبرى.
وأشار إلى أن وزارة الرياضة مطالبة باتخاذ خطوات واضحة تضمن الشفافية في جميع الملفات المرتبطة بانتقالات اللاعبين، محليًا وخارجيًا.
ويرى أن الاستثمار في اللاعبين السعوديين يجب أن يكون مبنيًا على رؤية طويلة المدى وليس على قرارات فردية قد تعيق تطور المواهب الوطنية.
ويؤمن الروقي بأن المنتخب الوطني بحاجة إلى لاعبين جاهزين بدنيًا وفنيًا، ما يجعل متابعة اللاعبين في تجاربهم الخارجية أولوية قصوى لضمان استمرار تطويرهم.
وختم الإعلامي مطالبته بضرورة كشف نتائج التحقيق للرأي العام، حتى يشعر الوسط الرياضي بأن العدالة قائمة وأن الساحة الكروية تنعم بالشفافية التي تستحقها.
وتنتظر الجماهير أن تتضح الرؤية بشأن مستقبل سعود عبد الحميد، سواء بالعودة للدوري السعودي أو استمرار مشواره الخارجي، مع ضمان حماية مصالح اللاعب والمنتخب والأندية معًا.