حثت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين على الالتزام بإرشادات السلامة عند استخدام المدافئ الكهربائية، مؤكدة أن هذه التوجيهات تأتي ضمن جهود وقائية متواصلة لحماية الأرواح والممتلكات خلال موسم الشتاء.
إقرأ ايضاً:طرح ديسمبر يتفوق على توقعات السوق ويعزز ثقة المستثمرين بالمركز الوطنيوزارة التجارة تحدد مسؤوليات إعداد القوائم المالية للشركات رسميًا
وأوضحت المديرية أن ارتفاع الاعتماد على وسائل التدفئة المنزلية يفرض مزيدًا من الوعي، وقد شددت على أن وضع المدفأة في أماكن غير مناسبة يمثل عامل خطر قد يؤدي إلى حوادث جسيمة لا تحمد عقباها.
وبينت أن الممرات داخل المنازل تعد من أكثر المواقع حساسية، ويرى مختصون أن ترك المدافئ فيها يعوق الحركة الآمنة ويزيد احتمالات الاصطدام أو السقوط أو اشتعال المواد القريبة.
وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن اختيار موقع المدفأة يجب أن يراعي البعد عن الأثاث القابل للاشتعال، وقد أشارت إلى أن المسافات الآمنة عنصر أساسي في تقليل نسب الحوادث المنزلية.
وأضافت أن توصيل المدفأة الكهربائية بالمقبس الجداري مباشرة يعد إجراءً وقائيًا مهمًا، ويرى خبراء السلامة أن استخدام التوصيلات المتعددة يرفع احتمالات التحميل الزائد وارتفاع الحرارة.
وشددت المديرية على ضرورة إطفاء المدفأة عند الخروج من المنزل، وقد أوضحت أن تركها تعمل دون مراقبة يمثل مخاطرة غير محسوبة قد تتسبب في حرائق مفاجئة.
كما نصحت بإطفاء المدفأة قبل النوم، ويرى مختصون أن ساعات الليل تشهد انخفاضًا في الانتباه والاستجابة، ما يجعل الحوادث أكثر خطورة في حال وقوعها.
وأكدت التوجيهات الصادرة أن المدفأة الكهربائية ليست وسيلة مخصصة لتسخين الطعام أو المشروبات، وقد نبهت إلى أن هذا الاستخدام الخاطئ يتسبب في تلف الأجهزة ووقوع إصابات.
وتأتي هذه الإرشادات ضمن حملة توعوية أوسع، وتهدف إلى ترسيخ ثقافة السلامة المنزلية باعتبارها مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية وأفراد المجتمع.
ويرى مراقبون أن تكرار التحذيرات يعكس حرص الدفاع المدني على خفض معدلات الحوادث الموسمية، خاصة مع تزايد الاعتماد على الأجهزة الكهربائية في المنازل الحديثة.
وتنسجم هذه الجهود مع توجهات السلامة العامة في المملكة، وقد أصبحت الوقاية جزءًا محوريًا من السياسات المرتبطة بجودة الحياة ضمن مستهدفات رؤية 2030.
وبالفعل شهدت السنوات الأخيرة حملات مكثفة للتوعية بالمخاطر المنزلية، ويرى مختصون أن هذه الحملات أسهمت في رفع مستوى الإدراك لدى شرائح واسعة من المجتمع.
وأكد الدفاع المدني أن الالتزام بالتعليمات البسيطة يقلل بشكل كبير من احتمالات الحرائق، وقد دعا الجميع إلى التعامل بجدية مع الإرشادات وعدم التهاون بها.
وتبرز أهمية هذه النصائح مع انخفاض درجات الحرارة، حيث يزداد تشغيل المدافئ لفترات طويلة، ويرى خبراء أن الاستخدام الآمن يبدأ من سلوكيات يومية صحيحة.
وأشار مختصون إلى أن كثيرًا من الحوادث تنتج عن ممارسات يمكن تجنبها، وقد شددوا على أن الوعي المسبق هو خط الدفاع الأول داخل كل منزل.
وتواصل المديرية العامة للدفاع المدني استخدام منصات التواصل لإيصال رسائلها، وقد ساعد هذا الحضور الرقمي في الوصول السريع إلى مختلف فئات المجتمع.
ويرى متابعون أن هذه الرسائل تعزز الثقة بدور الدفاع المدني، وتؤكد أن السلامة المنزلية ليست مسألة طارئة بل نهج مستدام يتطلب التزامًا دائمًا.
واختتمت المديرية توجيهاتها بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ بخطوة بسيطة، وقد دعت الجميع إلى مراجعة مواقع المدافئ اليوم قبل أن يتحول الإهمال إلى خطر حقيقي.