نادي الاتحاد السعودي.
الاتحاد يطلق إشارات غامضة حول ملف التجديدات .. اختبار سري يقلب الطاولة
كتب بواسطة: مختار العسلي |

تتحرك إدارة نادي الاتحاد بهدوء محسوب تجاه واحد من أكثر الملفات حساسية داخل الفريق الأول لكرة القدم، حيث بدأت ملامح تفكير فني وإداري تتشكل حول مستقبل أحد العناصر الأجنبية المؤثرة مع اقتراب مرحلة مفصلية في الموسم الجاري.
إقرأ ايضاً:الدفاع المدني يطلق تحذير عاجل .. هذا التصرف أثناء الأمطار يقود إلى كارثةدونيس يجهز مفاجأته للهلال.. الفحوصات الطبية تمنح نجم الخليج الضوء الأخضر للمشاركة في الدوري

وقد جاء هذا التحرك في توقيت دقيق يتزامن مع اقتراب دخول اللاعب الفترة الحرة مطلع شهر يناير المقبل، ما يفرض على صناع القرار داخل النادي قراءة المشهد من جميع الزوايا قبل الانتقال إلى أي خطوة رسمية.

وتشير المعطيات إلى أن اللجنة الفنية تدرس الملف من منظور يتجاوز فكرة التجديد التقليدي، حيث يتم تقييم القيمة الفنية للاعب ضمن منظومة تكتيكية متغيرة تتطلب مرونة عالية في الأدوار داخل أرض الملعب.

وبالفعل ظهرت مؤشرات هذا التوجه خلال المعسكر الإعدادي الأخير الذي أقيم في دبي، حيث خضع اللاعب لتجربة فنية مختلفة عما اعتاد عليه منذ انضمامه إلى صفوف العميد في الموسم الماضي.

ويرى الجهاز الفني أن القدرة على شغل أكثر من مركز أصبحت من العوامل الحاسمة في بناء الفرق الكبرى، خاصة في ظل ضغط المباريات وتنوع الاستحقاقات المحلية والقارية خلال الموسم.

وقد تم اختبار اللاعب البرازيلي في مركز قلب الدفاع إلى جانب لاعب آخر يمتلك خبرة أوروبية كبيرة، في خطوة عكست رغبة المدرب في استكشاف حلول دفاعية إضافية دون اللجوء إلى تغييرات جذرية.

وخاض الثنائي مواجهتين وديتين أمام فرق إماراتية، حيث شكلت المباراتان مساحة تقييم حقيقية لمستوى الانسجام والقدرة على تنفيذ التعليمات تحت ضغط المباريات حتى وإن كانت تجريبية.

وتعاملت اللجنة الفنية مع هذه التجربة بوصفها مؤشرًا أوليًا لا يمكن البناء عليه منفردًا، لكنها في الوقت ذاته فتحت بابًا جديدًا للنقاش حول مستقبل اللاعب داخل المشروع الفني للفريق.

ويأتي هذا التفكير في إطار سعي الاتحاد لتعزيز الاستقرار الفني، بما يتماشى مع الطموحات المتزايدة لجماهيره والمرحلة الجديدة التي تعيشها الكرة السعودية بدعم من برامج التطوير الشاملة.

ومن المنتظر أن تلعب نتائج هذه الدراسة دورًا محوريًا في تحديد توقيت وشكل أي مفاوضات محتملة، خاصة أن الإدارة لا ترغب في اتخاذ قرارات متسرعة قد تفرض عليها أعباء مستقبلية.

وفي حال أثبتت التجربة نجاحها خلال التقييمات الداخلية، فإن باب التفاوض قد يفتح رسميًا مع اللاعب، بهدف ضمان استمراره ضمن الفريق وفق رؤية فنية واضحة ومحددة المعالم.

ويرتبط هذا الملف بملفات أخرى لا تقل أهمية داخل النادي، حيث تميل اللجنة الفنية إلى التعامل مع عقود بعض النجوم الكبار بمنهجية واحدة قائمة على التقييم المرحلي حتى نهاية الموسم.

وقد سبق أن فضلت الإدارة تأجيل مناقشة تجديد عقود عدد من الأسماء البارزة، في خطوة تعكس رغبتها في ربط القرارات النهائية بمردود اللاعبين داخل الملعب وليس بأسمائهم فقط.

ويعكس هذا التوجه احترافية متزايدة في إدارة الملفات التعاقدية، بما ينسجم مع التحول الكبير الذي تشهده الأندية السعودية في طريقة التخطيط وبناء الفرق على المدى المتوسط والطويل.

كما يمنح هذا الأسلوب الجهاز الفني مساحة أوسع للعمل دون ضغوط، ويتيح للإدارة التفاوض من موقع قوة عندما تتضح الصورة بشكل كامل مع اقتراب نهاية الموسم.

وفي المقابل يدرك اللاعبون أن الأداء داخل الملعب أصبح العامل الحاسم في تحديد مستقبلهم، ما يرفع من وتيرة التنافس ويصب في مصلحة الفريق فنيًا.

وتبقى الأسابيع المقبلة حاسمة في رسم ملامح هذا الملف، خاصة مع اقتراب مواعيد حاسمة على مستوى المنافسات، حيث تحتاج الإدارة إلى وضوح كامل قبل الدخول في مراحل التفاوض النهائية.

ويترقب الشارع الرياضي الاتحادي ما ستسفر عنه هذه الكواليس، في وقت يسعى فيه النادي لمواصلة حضوره القوي محليًا وقاريًا ضمن مشروع رياضي يتماشى مع تطلعات المرحلة المقبلة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار