دعت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين إلى توخي أعلى درجات الحيطة مع التقلبات الجوية الأخيرة، مؤكدة أن السلامة العامة تمثل أولوية وطنية في ظل تزايد مخاطر الأمطار الموسمية.
إقرأ ايضاً:هل أنت صياد في هذه المنطقة؟ انتبه.. هناك من يراقب كل حركة تقوم بها!التعليم تكشف كواليس نظام التقييم الجديد .. من يُحتسب ومن يخرج من المعادلة
وأكدت الجهات المختصة أن التحذير يأتي استنادا إلى تجارب سابقة أظهرت حجم الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن تجاهل الإرشادات، وهو ما يعزز أهمية الوعي المجتمعي في مثل هذه الظروف.
وأوضحت المديرية أن المناطق المنخفضة وبطون الأودية تشكل بؤرا خطرة عند هطول الأمطار، حيث تتجمع المياه بشكل مفاجئ وتتحول إلى سيول جارفة في وقت قصير.
وشددت على أن الاقتراب من تجمعات المياه قد يبدو آمنا ظاهريا، إلا أن الواقع الميداني يكشف عن تيارات خفية قادرة على جرف المركبات والأشخاص دون إنذار.
ويرى مختصون في السلامة أن تكرار هذه التحذيرات يعكس دروسا مستفادة من حوادث سابقة، حيث كان الاستهتار عاملا مشتركا في كثير من المآسي.
وأكد الدفاع المدني أن المجازفة بعبور الأودية حتى مع انخفاض منسوب المياه تعد خطأ جسيما، لأن طبيعة السيول في المملكة سريعة ومتغيرة بشكل لا يمكن التنبؤ به.
وأوضح أن متابعة التنبيهات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة تمثل خط الدفاع الأول، خاصة مع تطور أنظمة الرصد الجوي والإنذار المبكر.
وبالفعل ساهمت هذه الأنظمة في تقليل حجم الخسائر خلال السنوات الماضية، وهو ما يتماشى مع مستهدفات تعزيز جودة الحياة ضمن رؤية 2030.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الالتزام بالتعليمات الوقائية لا يحمي الأرواح فقط، بل يسهم أيضا في الحفاظ على الممتلكات والبنية التحتية.
وأكد أن التعاون المجتمعي عنصر حاسم في إدارة الأزمات، حيث يسهم الإبلاغ المبكر عن الحالات الطارئة في تسريع الاستجابة وتقليل الأضرار.
وأوضح أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة خلال فترات التقلبات الجوية، مع جاهزية عالية للتعامل مع البلاغات في مختلف المناطق.
ولفت إلى أن بعض الحوادث تنجم عن الفضول أو الرغبة في المغامرة، وهي سلوكيات تتعارض مع ثقافة السلامة التي تسعى الجهات الرسمية لترسيخها.
وأكد أن نشر الوعي بمخاطر السيول مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية ووسائل الإعلام وأفراد المجتمع.
ويرى مراقبون أن تكرار هذه الرسائل التحذيرية يعكس حرص الدولة على حماية الأرواح، ويؤكد أن الوقاية تبقى أقل كلفة من التعامل مع الكوارث.
وشدد الدفاع المدني على أهمية التخطيط المسبق للرحلات والتنقل، مع تجنب الطرق المعروفة بتجمع المياه خلال فترات الأمطار.
وأوضح أن الالتزام بهذه التوجيهات يعزز من قدرة المجتمع على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة.
وأكد في ختام تنبيهه أن السلامة تبدأ بقرار فردي واع، يضع الحفاظ على النفس والآخرين فوق أي اعتبارات أخرى.
وتمنى للجميع السلامة داعيا إلى جعل الحذر أسلوب حياة دائم، خاصة في موسم الأمطار الذي يتطلب انتباها مضاعفا من الجميع.