يوضح أخصائي سلامة وجودة الغذاء فهد السعيد أهمية مصادر البروبيوتيك الطبيعية في تعزيز الصحة العامة، مبينا أن هذه البكتيريا النافعة أصبحت جزءا أساسيا من التوجهات الغذائية الحديثة في المملكة.
إقرأ ايضاً:مفاجأة بشأن مباراة الهلال ونيوم .. الكشف عن الموعد والقنوات الناقلة"الهيئة العامة للعقار" تشن حملة مفاجئة في الرياض وجدة.. ضبط 25 مطورًا سريًا يبيعون الوهم للمشترين!
ويشير السعيد إلى أن الاهتمام بالبروبيوتيك يزداد مع تنامي الوعي الصحي، خاصة مع الأبحاث التي تربط بين صحة الأمعاء والصحة النفسية، وهو ما يجعل اختيار المصادر الغذائية المناسبة خطوة مؤثرة.
ويؤكد أن أفضل هذه المصادر تبدأ من منتجات الألبان، حيث يحتوي الزبادي واللبن المدعم بالبروبيوتيك على سلالات نافعة تساهم في تحسين التوازن البكتيري داخل الجهاز الهضمي.
ويبين أن تناول هذه المنتجات بانتظام يساعد على دعم الهضم وتقليل الانتفاخ، كما يسهم في تعزيز امتصاص الفيتامينات والمعادن بشكل أكثر كفاءة داخل الأمعاء.
ويلفت السعيد إلى أن بعض الدراسات تشير إلى ارتباط البروبيوتيك بتحسين المزاج، موضحا أن العلاقة بين الأمعاء والدماغ أصبحت محط اهتمام علمي واسع في السنوات الأخيرة.
ويضيف أن هذه الفائدة لا تتحقق إلا من خلال استهلاك مصادر غنية بالبكتيريا النافعة، مما يجعل منتجات الألبان المدعمة خيارا سهلا ومتاحا لمعظم الأفراد في المجتمع.
ويشير أيضا إلى أن بعض أنواع المخللات يمكن أن تكون مصدرا ممتازا للبروبيوتيك، خصوصا تلك التي تُحضّر بطرق تخمير طبيعية دون إضافات صناعية.
ويوضح أن المخللات المخمرة تساهم في دعم صحة الجهاز الهضمي، لأنها تحتوي على مركبات تساعد على نمو البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء.
ويؤكد أن هذه الأنواع من الأطعمة قد تعزز كفاءة امتصاص العناصر الغذائية، مما يجعل تأثيرها ممتدا ليشمل مستويات الطاقة وجودة التغذية اليومية.
ويشير السعيد إلى أن إدخال المخللات المخمرة في النظام الغذائي يمكن أن يكون خطوة بسيطة لكنها فعالة، خاصة مع تنوع الخيارات المتاحة محليا.
ويشدد على أهمية الانتباه لنوعية المخللات، لأن المخللات التجارية قد لا تحتوي على البروبيوتيك الحي، بعكس المخللات المنزلية أو المصنعة بطريقة تقليدية.
ويلفت إلى أن البروبيوتيك ليس مجرد مكمل صحي، بل هو كائن حي يحتاج إلى بيئة غذائية مناسبة ليؤدي دوره في دعم المناعة وتحسين عمليات الهضم.
ويذكر أن وجود هذه البكتيريا في الأمعاء يساعد على تقليل نمو البكتيريا الضارة، مما ينعكس على توازن الجهاز الهضمي واستقراره.
ويبين السعيد أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هضمية قد يستفيدون من زيادة استهلاك البروبيوتيك الطبيعية، بشرط اختيار الأنواع المناسبة التي تتوافق مع حالتهم الصحية.
ويؤكد أن البروبيوتيك يمكن الحصول عليها أيضا عبر المكملات الغذائية، إلا أن المصادر الطبيعية تبقى الخيار الأفضل لمن يرغبون في تعزيز صحتهم بشكل تدريجي ومستدام.
ويشير إلى أن المكملات قد تكون مفيدة في بعض الحالات، لكن يجب استشارة مختص قبل تناولها لضمان اختيار السلالة والجرعة المناسبة لكل فرد.
ويشدد على ضرورة فهم الفرق بين البروبيوتيك ومضادات الأكسدة، إذ يكمل كل منهما الآخر في دعم الصحة، حيث تعمل مضادات الأكسدة على حماية الخلايا بينما تدعم البروبيوتيك صحة الجهاز الهضمي.
ويختتم السعيد بالتأكيد على أن اختيار نمط غذائي متوازن يضم مصادر البروبيوتيك هو جزء من رؤية أوسع تهدف لتعزيز جودة الحياة، انسجاما مع الاهتمام المتزايد بالصحة الوقائية في المجتمع السعودي.