وزارة التعليم السعودي.
وزارة التعليم تفاجئ الطلاب بقرار جديد .. 6 درجات إضافية تنتظر فئة محددة فقط!
كتب بواسطة: هلال الحداد |

كشفت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن خطوة جديدة تستهدف تعزيز قيم الانضباط والسلوك الإيجابي بين الطلبة، وذلك من خلال منح ست درجات إضافية للطالب الملتزم بالحضور وعدم الغياب خلال الفصل الدراسي، في إطار قواعد السلوك والمواظبة التي أقرتها الوزارة مؤخراً.
إقرأ ايضاً:في ظل نمو الواردات.. الأرقام تكشف سبب ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية هذا العاماكتشاف جديد: الحل السريع لخفض ضغط الدم في هذه الخضراوات المنزلية

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة لترسيخ القيم الوطنية والإنسانية في نفوس الطلبة، بما يسهم في بناء بيئة تعليمية محفزة ومسؤولة تعزز الانتماء للوطن وروح المواطنة الصالحة، وذلك انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير الإنسان السعودي.

وأكدت الوزارة أن تقويم السلوك المتميز يعتمد على مدى التزام الطالب بمجموعة من القيم الجوهرية التي تشمل الانضباط، التسامح، الأمانة، العزيمة، التعاون، والانتماء الوطني، مشيرة إلى أن هذه القيم تمثل الأساس لتكوين شخصية متوازنة وقادرة على التفاعل الإيجابي داخل المدرسة والمجتمع.

ويرى مختصون في الشأن التعليمي أن إدراج هذه القيم ضمن قواعد السلوك يعد نقلة نوعية في مفهوم التعليم، إذ لا يقتصر على التحصيل الدراسي فحسب، بل يمتد ليشمل بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته الحياتية والاجتماعية.

وقد أوضحت الوزارة أن الانتماء الوطني يُعد من أبرز القيم التي تعزز السلوك الإيجابي، ويتجلى في الولاء للوطن والقيادة الرشيدة، والاعتزاز بالهوية والتاريخ السعودي، والمشاركة الفاعلة في المناسبات الوطنية المختلفة.

وفي السياق ذاته، أشارت الوزارة إلى أن الانضباط الدراسي يعكس مدى التزام الطالب بالأنظمة والتعليمات، واحترامه لحقوق الآخرين داخل البيئة التعليمية، وهو ما يعزز روح المسؤولية الجماعية داخل المدرسة.

أما قيمة العزيمة، فهي تمثل الإصرار على التفوق والمثابرة لتحقيق الأهداف رغم الصعوبات، وقد أكدت الوزارة أن هذه القيمة تُسهم في تنمية روح التحدي والطموح لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية.

وفي جانب آخر، أوضحت الوزارة أن التسامح يعد أحد القيم الأخلاقية التي تشجع على نبذ العنف والتحيز، وترسيخ ثقافة التفاهم والتعايش داخل المجتمع المدرسي، مما ينعكس إيجاباً على العلاقات بين الطلبة والمعلمين.

كما شددت على أن الأمانة تمثل مظهراً من مظاهر النزاهة والصدق في أداء الواجبات، وهي من القيم التي تسعى الوزارة لترسيخها ضمن المناهج والأنشطة اليومية لتصبح ممارسة واقعية لدى الطلبة.

وتطرقت الوزارة إلى قيمة التعاون بوصفها من أهم ركائز العمل الجماعي، مشيرة إلى أنها تغرس روح التكافل والمبادرة والعطاء بين أفراد المجتمع المدرسي، وتسهم في تحقيق المنافع المشتركة وتعزيز الانسجام داخل البيئة التعليمية.

وقد أكدت الوزارة أن موضوعات السلوك المتميز تشمل مجالات متعددة مثل الولاء الوطني، والتاريخ السعودي، وتعزيز اللغة العربية، ومكافحة التنمر، ونشر ثقافة التسامح، والتوعية بأخطار المخدرات، والعناية بالبيئة المدرسية.

وأشارت إلى أن الدليل الجديد للسلوك والمواظبة يتضمن آلية دقيقة لتقدير الدرجات، حيث تُمنح ست درجات للطالب الذي يحافظ على الحضور الكامل، دون أي غياب خلال الفصل الدراسي، باعتبار ذلك سلوكاً إيجابياً متميزاً.

كما أوضحت أن ست درجات أخرى تُمنح للمشاركة في مجالات الخدمة المجتمعية، والأنشطة التطوعية، والبرامج الحوارية، والعروض التوعوية، أو الالتحاق بدورات تطويرية تسهم في تعزيز مهارات الطالب.

وفي الإطار نفسه، تُمنح أربع درجات للمشاركات في الأنشطة المدرسية التي تتضمن مهارات القيادة، والعمل الجماعي، والتخطيط، والتحفيز، إضافة إلى المهارات الرقمية وتصميم المحتوى الإلكتروني.

وقد خصصت الوزارة درجتين للمشاركات الرمزية التي تعبّر عن روح الانتماء، مثل كتابة رسالة شكر للوطن أو القيادة، أو المشاركة في الإذاعة المدرسية، أو تقديم مقترح يخدم المجتمع المدرسي.

وأكدت أن جميع الدرجات تُمنح بناءً على توصية لجنة التوجيه الطلابي في المدرسة، وبما لا يتجاوز ست درجات إضافية، مع إمكانية منح درجات إضافية في حال اكتساب الطالب سلوكاً متميزاً غير مذكور في الدليل الرسمي.

ويرى التربويون أن هذه القواعد الجديدة ستسهم في رفع مستوى الانضباط داخل المدارس، وتدعم فكرة أن السلوك الإيجابي جزء لا يتجزأ من التميز الأكاديمي والتربوي، مما ينعكس على جودة العملية التعليمية.

واختتمت الوزارة بالتأكيد على أن هذا التوجه يعكس رؤيتها لبناء جيل واعٍ، منتمٍ، مسؤول، قادر على المساهمة في نهضة الوطن بثقة وعزيمة، مستنداً إلى قيم أصيلة تشكل هوية المواطن السعودي في الحاضر والمستقبل.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار