أعلنت مستشفيات الحياة الوطني عن إطلاق خطة استثمارية وطنية كبرى بقيمة 7 مليارات ريال سعودي، تحت شعار “نستثمر في الحياة”، وذلك خلال مشاركتها كشريك مؤسس في ملتقى الصحة العالمي 2025 بالرياض، في خطوة تهدف إلى تعزيز قطاع الرعاية الصحية وتطوير خدمات الطب المتقدم في المملكة.
إقرأ ايضاً:20 ألف ريال غرامة وحجز 60 يوم.. هيئة النقل تطلق تحذيراً عاجلاً بعد "ضبط 741 مخالفاً" لهذا النشاطالضمان الصحي: إنجاز وطني غير مسبوق يهز قطاع التأمين.. المتحدثة تكشف السر الإداري وراء وصول المستفيدين إلى 14 مليون
وتأتي هذه الخطة الطموحة متوافقة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تركز على تحسين جودة الحياة وتعزيز البنية التحتية للقطاع الصحي، بما يسهم في بناء منظومة طبية حديثة ومستدامة.
وأوضحت الدكتورة فوزية الجار الله، الرئيس التنفيذي لمستشفيات الحياة الوطني، أن الخطة الجديدة تعتمد على أربعة محاور مترابطة تشمل التوسع الجغرافي، الاستثمار في التقنيات الحديثة، تطوير الخدمات الطبية المتخصصة، وتنمية رأس المال البشري.
وأضافت أن المجموعة تستهدف من خلال الخطة إنشاء وتشغيل مستشفيات جديدة في كل من الرياض، محايل عسير، بريدة وبيش، بطاقة استيعابية تتجاوز 4000 سرير، ما يعزز قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية المتقدمة.
كما كشفت الجار الله عن قرب افتتاح مستشفيات الرعاية الممتدة في مدينة أبها عام 2026، لتقديم خدمات علاجية وتأهيلية طويلة الأمد ضمن منظومة الرعاية المستمرة.
وتتضمن الخطة أيضًا تأسيس خمسة مجمعات طبية أولية في مناطق مختلفة لدعم الرعاية المجتمعية وتعزيز وصول الخدمات الطبية إلى جميع شرائح المجتمع السعودي.
وأكدت الرئيس التنفيذي أن مستشفيات الحياة الوطني ستعتمد أحدث أنظمة التحول الرقمي في إدارة وتشغيل منشآتها من خلال تطبيق أنظمة HIS وERP وحلول الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت أن هذه التقنيات ستسهم في رفع كفاءة العمليات السريرية والإدارية وتحسين تجربة المرضى عبر تقديم خدمات دقيقة وسريعة ومستندة إلى البيانات.
كما لفتت إلى أن المجموعة تولي أهمية كبرى للأمن السيبراني، إذ تعمل على تطبيق منظومات حماية متقدمة لضمان استمرارية الخدمات وجودتها في بيئة رقمية آمنة.
وفي جانب تطوير الكفاءات، تتضمن الخطة إنشاء كلية طبية جديدة لتخريج كوادر وطنية مؤهلة في التخصصات الصحية المختلفة.
إلى جانب ذلك، ستشهد المرحلة القادمة توسعة أكاديميات مستشفيات الحياة الوطني لتدريب وتأهيل الكوادر في مجالات الطب والتمريض والتقنيات الصحية الحديثة.
وأكدت الجار الله أن الاستثمار في تنمية رأس المال البشري يمثل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة داخل القطاع الصحي الوطني.
وأضافت أن هذه الخطوات تأتي ضمن التزام مستشفيات الحياة الوطني بالمساهمة الفاعلة في دعم الاقتصاد الصحي ورفع مستوى كفاءة الخدمات العلاجية في مختلف مناطق المملكة.
ويُتوقع أن تُحدث الخطة الاستثمارية نقلة نوعية في انتشار المنشآت الصحية الخاصة على مستوى المملكة، مع تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كما تسعى المجموعة إلى توطين الخبرات الطبية عبر استقطاب الكفاءات الوطنية ودعم برامج التدريب المستمر للعاملين في المرافق الطبية التابعة لها.
وأكدت الرئيس التنفيذي في ختام حديثها أن “الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل المجتمع”، مشددة على التزام المجموعة بتقديم خدمات رعاية متكاملة ترتقي بجودة الحياة.
وتعد مستشفيات الحياة الوطني اليوم إحدى أبرز المؤسسات الطبية السعودية التي تسهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية وتعزيز التنافسية الإقليمية في هذا المجال الحيوي.