أوضحت المتحدثة الرسمية باسم مجلس الضمان الصحي إيمان الطريقي أن وصول عدد مستفيدي الضمان الصحي إلى 14 مليون مستفيد يُعد إنجازًا وطنيًا يعكس التطور المتسارع في قطاع التأمين الصحي بالمملكة، والجهود المستمرة لتوسيع نطاق التغطية الصحية.
إقرأ ايضاً:غضب فينيسيوس يهز ريال مدريد.. ماذا قال فينيسيوس بعد استبداله؟الزكاة والجمارك تكشف سر الاستقطاع وتفجر مفاجآت عن المنشآت المستهدفة.. الضريبة الغامضة تضرب عابري الحدود
وأكدت الطريقي في مداخلة تلفزيونية عبر قناة الإخبارية أن هذا الرقم يمثل محطة مهمة في مسيرة المجلس نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية، مشيرة إلى أن الطموحات لا تزال أعلى في المرحلة المقبلة لمواصلة تعزيز جودة الخدمات الصحية.
وأشارت إلى أن هذا النمو الكبير في عدد المستفيدين جاء نتيجة منظومة متكاملة من الجهود التطويرية والإدارية التي ساهمت في رفع كفاءة النظام الصحي وتوسيع قاعدة المستفيدين.
وبيّنت أن من أبرز العوامل التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز التكامل بين الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص، ما ساعد في تحسين جودة البيانات وسرعة إنجاز المعاملات.
وأضافت أن عملية ربط البيانات بين المؤسسات الصحية والتأمينية ساعدت في بناء نظام أكثر شفافية ودقة، يضمن حصول المستفيد على حقوقه التأمينية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
كما لفتت إلى أن أتمتة الإجراءات داخل مجلس الضمان الصحي ومقدمي الخدمة ساهمت في تقليل الوقت اللازم لمعالجة الطلبات، وتحسين تجربة المستفيدين في الحصول على الرعاية.
وأوضحت أن المجلس نفّذ خلال الفترة الماضية سلسلة من حملات التوعية الواسعة، لتعريف المستفيدين بحقوقهم وواجباتهم، ورفع الوعي بأهمية التأمين الصحي الشامل.
وأكدت أن تلك الحملات كان لها أثر ملموس في تعزيز ثقة المجتمع بالنظام التأميني، وتشجيع المنشآت الصحية على الارتقاء بمستوى خدماتها المقدمة.
وأضافت أن المجلس عمل كذلك على تحفيز المنشآت الصحية والتأمينية لتبني مبادرات نوعية تضمن تقديم رعاية طبية متميزة تلبي احتياجات المستفيدين بجودة عالية.
وأشارت الطريقي إلى أن مجلس الضمان الصحي يسعى باستمرار إلى تطوير معايير الجودة ورفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية بما يتوافق مع تطلعات رؤية السعودية 2030.
كما أوضحت أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في البرامج الرقمية التي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات التأمينية، وتعزيز التكامل التقني بين مزودي الخدمة.
وبيّنت أن هذه الجهود تأتي في إطار التحول الوطني نحو بناء نظام صحي مستدام يقوم على الوقاية والكفاءة والابتكار في تقديم الرعاية.
وأكدت الطريقي أن المجلس يضع المستفيد في قلب اهتماماته، ويعمل على ضمان حقوقه في الحصول على خدمات صحية آمنة وفعالة وفي الوقت المناسب.
وأضافت أن الإنجاز المحقق لا يمثل نهاية الطريق، بل هو خطوة نحو تحقيق تغطية صحية شاملة لجميع شرائح المجتمع بمستوى عالٍ من الجودة.
كما أكدت أن استمرار الشراكة بين القطاعين العام والخاص سيظل ركيزة أساسية لتطوير خدمات الضمان الصحي وتحسين الأداء العام للقطاع.
وأشارت إلى أن البيانات الدقيقة التي يوفرها النظام التأميني تشكل أساسًا لتطوير السياسات الصحية المستقبلية ورفع كفاءة الإنفاق في القطاع الصحي.
واختتمت الطريقي حديثها بالتأكيد على أن مجلس الضمان الصحي مستمر في مسيرته لتطوير بيئة صحية متكاملة تحقق رفاه الفرد والمجتمع، وتواكب التحول الوطني في قطاع الصحة.