وسط حالة من القلق تسيطر على جماهير ليفربول، دخل النادي الإنجليزي مرحلة جديدة مليئة بالتساؤلات عقب تدهور نتائج الفريق بقيادة المدرب الهولندي أرني سلوت، حيث بدا واضحًا أن الإدارة والجمهور على حد سواء يبحثون عن حلول عاجلة لإعادة تصحيح المسار. الخسارة الأخيرة أمام برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز كشفت حجم الأزمة التي تضرب أروقة النادي، ودفعت الكثيرين للمطالبة بالبحث عن اسم جديد قادر على قيادة الفريق في هذا التوقيت الحساس، ولا سيما أن رصيد سلوت من الثقة آخذ في التآكل بسرعة بسبب سلسلة الهزائم المتتالية، فضلاً عن الأداء المتراجع في دوري أبطال أوروبا أمام غلطة سراي. وبينما ارتفعت الأصوات الناقدة والتكهنات، تصدر اسم المدرب الفرنسي الأسطوري زين الدين زيدان قائمة المرشحين المحتملين لتدريب "الريدز"، باعتباره رمزاً للخبرة والانتصارات الأوروبية، رغم تصريحاته التي تؤكد أن اللغة الإنجليزية تشكل عقبة حقيقية أمام توليه المسؤولية في الوقت الراهن، ورغم قلة حماسه لحمل راية الفريق في المرحلة الحالية.
 إقرأ ايضاً:الناقد الرياضي يوسف الغدير يفجر مفاجأة.. إدارة الاتحاد ارتكبت خطأ كبيراً أثناء التعاقد مع سيرخيو كونسيساو"جامعة شقراء" تطلق المبادرات الخمس السرية.. 5 أمراض خطيرة ومخفية يتم الكشف عنها الآن داخل الحرم الجامعي
قائمة الترشيحات.. خيارات متنوعة وخبرات متعددة
وبالتزامن مع انتشار الأنباء حول إقالة محتملة لسلوت، كشف موقع "Betfair" عن قائمة المرشحين لخلافته في منصب المدير الفني، وجاء في صدارتها النمساوي أوليفر غلاسنر، مدرب كريستال بالاس، بنسبة ترشيح مرتفعة وصلت إلى 3/1، تلاه الإسباني أندوني إرايولا مدرب بورنموث بنسبة 4/1، فيما احتل زيدان المركز الثالث بنسبة 9/2 متقدماً على أسماء كبيرة أخرى مثل يوليان ناغلزمان مدرب منتخب ألمانيا بنسبة 7/1، وعودة يورغن كلوب صاحب الإنجازات المميزة مع ليفربول بين 2015 و2024 بنسبة 9/1. وتزداد ترجيحات النقاد بأن مواجهة ليفربول المقبلة أمام كريستال بالاس بقيادة غلاسنر ستكون نقطة تحول حاسمة، إذ يحتمل أن يكون الفائز فيها هو نفسه المدرب المنتظر لقيادة "الريدز"، خاصة إذا استمرت نتائج سلوت السلبية.
زيدان وسياسة التغيير في ليفربول
منذ انطلاقة موسم 2025/26، كان الأمل يراود مشجعي ليفربول بعد تحقيق سبع انتصارات متتالية في جميع المسابقات والفوز على ساوثهامبتون في كأس كاراباو، إلا أن الرياح لا تسير دائماً كما تشتهي السفن، حيث تغيرت الأحوال رأساً على عقب في أقل من شهر ليبدأ الفريق سلسلة من الهزائم المتلاحقة، فتضاءلت فرص سلوت في إكمال موسمه، وبدأ الحديث عن البدائل يزداد. دخول اسم زيدان في دائرة الترشيحات عزز حالة الفضول بين الجماهير، بالنظر لإمكاناته التدريبية وتجربته الرائدة مع ريال مدريد، غير أن تصريحاته الأخيرة أوضحت أنه لا يفضل التحدي الإنجليزي في الوقت الراهن، مما يفتح الباب أمام خيارات أخرى أكثر واقعية كغلاسنر أو إرايولا، بالإضافة لوجود ناغلزمان وكلوب كخيارات احتياطية ذات قيمة.
الجماهير منقسمة والتوقعات مفتوحة
في ظل غموض الموقف وانشغال وسائل الإعلام بتغطية تداعيات الأزمة، انقسمت الجماهير بين مؤيد لبقاء سلوت على أمل تحسن النتائج، وبين داعم لفكرة التغيير الجذري باستقدام مدرب ذي تجارب عالمية، بينما تتجه الإدارة لحسم الملف في أسرع وقت لتعيد الاستقرار إلى الفريق وتمنع مزيدًا من الاهتزاز في النتائج والمستوى العام. ويرى مراقبون أن الحسم سيعتمد بشكل كبير على أداء الفريق في المباريات القادمة، لا سيما المواجهة المرتقبة ضد كريستال بالاس، حيث قد يتحدد مصير سلوت بشكل نهائي بناءً على نتيجة اللقاء.
مستقبل ليفربول.. بين التكهنات وطموحات التغيير
بين تصاعد الضغوط على سلوت وتكاثر الترشيحات العالمية، يجد ليفربول نفسه أمام مفترق طرق ينتظر فيه قرارات جريئة قد تعيد الفريق لمساره الطبيعي، أو تأخذه إلى مرحلة جديدة من البناء والتحول، وستبقى الأعين معلقة على إدارة النادي والجهاز الفني خلال الأيام المقبلة حتى تتضح صورة المدرب القادم. المؤشرات الأولية تعزز من فرص التغيير، فهل تحقق التكهنات ويتولى زيدان أو أحد المرشحين الكبار قيادة "الريدز" في رحلة جديدة؟ أم أن سلوت سيتمكن من قلب المعادلة واستعادة ثقة جماهير ليفربول؟
 
                 
                             
                             
                             
                             
                            