في خطوة جديدة تعكس مكانة الكفاءات السعودية في المحافل الدولية، تم اختيار المواطن فيصل فهد حجي الشمري كأول سعودي ينضم إلى اللجنة الدولية لعلوم الأدلة الجنائية التابعة لمنظمة المواصفات الدولية "ISO"، في إنجاز نوعي يضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها المملكة في مختلف المجالات العلمية والمهنية.
إقرأ ايضاً:دراسة: المغنيسيوم والنوم المريح.. من يحتاج المكملات حقا؟ تشريعات جديدة في أميركا.. طفرة تطبيقات الذكاء العاطفي في العالم الرقمي تثير خوف الأطباء
ويأتي هذا الاختيار تتويجًا لمسيرة من العمل المتواصل والتميز في مجال الأدلة الجنائية، حيث يمثل الشمري المملكة في واحدة من أبرز اللجان العالمية التي تُعنى بوضع وتطوير معايير العدالة الجنائية على المستوى الدولي.
ويُعد هذا التكليف تأكيدًا على الثقة العالمية بالكفاءات الوطنية السعودية، التي باتت تسهم بفاعلية في رسم ملامح التوجهات العلمية الدولية، بما يعكس التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات.
ويمثل انضمام الشمري للجنة الدولية خطوة مهمة نحو تعزيز الدور السعودي في تطوير معايير العدالة ورفع جودة الأداء المهني في مجالات التحقيق والتحليل العلمي للأدلة.
كما يأتي هذا الإنجاز انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أولت اهتمامًا خاصًا بتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من المنافسة عالميًا في التخصصات الدقيقة والمتقدمة.
وأكد مراقبون أن وجود خبير سعودي في اللجنة الدولية للأدلة الجنائية يُسهم في نقل الخبرات الدولية للمملكة، ويفتح آفاقًا أوسع لتطوير منظومة العدالة الجنائية المحلية بما يتماشى مع أرقى الممارسات العالمية.
ويُتوقع أن يكون للشمري دور فاعل في صياغة وتطوير السياسات والمعايير المرتبطة بعلوم الأدلة، بما يضمن تعزيز العدالة ودقة التحقيقات في القضايا الجنائية حول العالم.
ويرى مختصون أن هذا التمثيل الدولي يعكس ثقة المجتمع العلمي العالمي بالكفاءات السعودية وقدرتها على الإسهام في بناء المعرفة وصناعة القرار التقني في المجالات العدلية.
من جهته، عبّر فيصل فهد حجي الشمري عن فخره واعتزازه بهذا الاختيار، مؤكدًا أن تمثيل المملكة في اللجنة يُعد مسؤولية وطنية قبل أن يكون شرفًا شخصيًا.
وأشار إلى أن انضمامه للجنة الدولية سيتيح له الإسهام في تطوير آليات العمل الجنائي الحديثة، من خلال دمج الخبرة الوطنية بالتوجهات العالمية في هذا المجال الحيوي.
وأكد الشمري حرصه على نقل التجارب والخبرات الدولية إلى المنظومة العدلية في المملكة، بما يدعم بناء بيئة علمية متقدمة تدعم العدالة والشفافية.
كما ثمّن الدعم الذي تحظى به الكفاءات السعودية من القيادة الرشيدة، التي وفرت كل الإمكانات لتمكين أبناء الوطن من المنافسة عالميًا والتميز في المجالات العلمية الدقيقة.
وأوضح أن هذا التكليف يأتي امتدادًا لجهود المملكة في تعزيز حضورها ضمن المنظمات الدولية، وإبراز تطورها في مجالات البحث والتحليل الجنائي المتقدم.
وبيّن أن المشاركة في اللجان الدولية تمنح المملكة فرصة للمساهمة في صياغة المعايير التي يعتمد عليها العالم في تحقيق العدالة الحديثة.
وأكد أن هذا الإنجاز ليس فرديًا، بل يمثل ثمرة دعم مؤسسي للعلم والتعليم والتدريب في المملكة، الذي أفرز نخبة من الكفاءات القادرة على تمثيل الوطن عالميًا.
ويرى الشمري أن هذا الدور الجديد ينسجم مع جهود المملكة في تعزيز النزاهة والشفافية ورفع كفاءة الجهات العدلية عبر اعتماد أحدث المعايير والممارسات.
وختم تصريحه بالتأكيد على التزامه الكامل بخدمة الوطن في هذه المهمة الدولية، وتمثيل المملكة خير تمثيل في المحافل العلمية العالمية.