خطر خفي مع القهوة
الخطأ الذي يرتكبه الملايين يومياً.. هذه المكملات لا تخلطها مع القهوة أبداً
كتب بواسطة: حمادة صالح |

يعتمد ملايين الأشخاص حول العالم على المكملات الغذائية اليومية لتعزيز صحتهم، لكن القليل منهم يدرك أن تناول هذه المكملات مع القهوة قد يحولها إلى مجرد أقراص عديمة الفائدة، فوفقاً لدراسات طبية حديثة نشرها موقع Very Well Health، فإن الكافيين الموجود في القهوة يتداخل مع امتصاص العديد من العناصر الغذائية المهمة، مما يقلل من فعاليتها بشكل كبير أو يلغيها تماماً، وهو ما يفسر عدم شعور بعض الأشخاص بتحسن رغم انتظامهم في تناول الفيتامينات.​
إقرأ ايضاً:توكلنا يعلن عن درع الخدمة المتميزة .. هذه هي المعايير السرّية للفوز بهحساب المواطن يكشف مفاجأة .. تفاصيل العنوان الوطني قد تغيّر وضعك المالي!

الحديد أول الضحايا

يحتل الحديد المرتبة الأولى في قائمة المكملات التي تتأثر سلبياً بالقهوة، حيث يلعب هذا المعدن دوراً حيوياً في نقل الأكسجين عبر الدم ودعم وظائف الخلايا، لكن العفص والبوليفينولات الموجودة في القهوة ترتبط بجزيئات الحديد مكونة مركبات معقدة يصعب على الجسم امتصاصها، وتشير الأبحاث إلى أن شرب القهوة مع مكملات الحديد يمكن أن يقلل الامتصاص بنسبة تصل إلى 40%، خاصة للأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد أو فقر الدم، لذلك ينصح الخبراء بفصل تناول مكملات الحديد عن القهوة بساعتين على الأقل لضمان الحصول على أقصى فائدة.​

الفيتامينات القابلة للذوبان تواجه التحدي نفسه

تشكل الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامينات B المركب وفيتامين C تحدياً آخر عند تناولها مع القهوة، فهذه الفيتامينات لا يخزنها الجسم ويتخلص من الفائض منها عبر البول، والقهوة بطبيعتها مدرة خفيفة للبول مما يسرع عملية طرد هذه الفيتامينات من الجسم قبل أن يستفيد منها بالكامل، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يتناولون فيتامينات B1 وB6 وB12 وفيتامين C مع قهوة الصباح قد يفقدون جزءاً كبيراً من فوائدها الصحية، مما يجعل استثمارهم في هذه المكملات أقل عائداً من المتوقع.​

الكالسيوم وفيتامين D في خطر مضاعف

يواجه الكالسيوم وفيتامين D تحدياً مضاعفاً عند تناولهما مع القهوة، حيث تعمل القهوة على تقليل عدد مستقبلات فيتامين D في الجسم، والتي تعتبر ضرورية لامتصاص الكالسيوم وتقوية العظام، كما أن التأثير المدر للبول للقهوة يزيد من فقدان الكالسيوم عبر البول، وهذا التأثير المزدوج يمكن أن يكون خطيراً خاصة للأشخاص المعرضين لهشاشة العظام أو كبار السن، ورغم أن إضافة الحليب إلى القهوة قد يخفف جزئياً من هذا التأثير، إلا أن الحل الأمثل يبقى في تناول هذه المكملات في وقت منفصل عن القهوة.​

الحل البسيط للمشكلة المعقدة

يكمن الحل في التوقيت الصحيح، فالخبراء ينصحون بتناول المكملات الغذائية قبل أو بعد شرب القهوة بساعتين على الأقل، وهذا الفاصل الزمني البسيط يضمن امتصاصاً أمثل للعناصر الغذائية دون تدخل من الكافيين أو المركبات الأخرى في القهوة، كما يُنصح بتناول مكملات الميلاتونين المساعدة على النوم في المساء بينما تتجنب القهوة لمدة 6 ساعات على الأقل قبل النوم، أما بالنسبة للمعادن مثل المغنيسيوم والزنك فيفضل تناولها مع وجبة خفيفة وبعيداً عن أوقات شرب القهوة لضمان الاستفادة القصوى من خصائصها العلاجية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار