كشف الإعلامي الرياضي بدر بالعبيد عن ملامح جديدة في تصنيف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للدوريات والدول المشاركة في البطولات القارية، وذلك للموسم الرياضي 2026 – 2027، وهو التصنيف الذي من شأنه التأثير المباشر على تركيبة النسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
إقرأ ايضاً:قرار مفاجئ من سيموني إنزاجي يهز قائمة الهلال: استبعاد 4 لاعبين دفعة واحدة عن لقاء الأخدود في كأس الملكليفربول على أعتاب تغيير كبير.. هل يحسم زيدان ملف قيادة الفريق؟
وأوضح بالعبيد أن التعديلات التي أقرها الاتحاد الآسيوي تأتي ضمن خطته لتطوير المنافسة بين الدوريات في القارة، ورفع مستوى الأداء الفني والاحترافي للأندية المشاركة، بما ينسجم مع التوجه العام للكرة الآسيوية نحو تعزيز التنافسية.
وأشار الإعلامي إلى أن التصنيف الجديد يمنح كلاً من العراق وأوزبكستان في منطقة الغرب، وأستراليا وماليزيا في منطقة الشرق، فرصة الحصول على مقعد إضافي في بطولات النخبة للموسم التالي، بشرط تتويج أحد أنديتها بلقب البطولة القارية.
وبيّن أن هذا المقعد الإضافي لا يُحتسب من ضمن الحصة الرسمية لكل دولة في توزيع المقاعد، بل يُمنح كبطاقة شرفية للبطل القاري تقديرًا لإنجازه، وهو ما يعزز من حافزية الأندية في المنافسة على اللقب.
كما أوضح بالعبيد عبر تغريدة له في منصة "إكس"، أن النظام الجديد يهدف إلى تحفيز الأندية على تحقيق نتائج مميزة، من خلال منح مكافآت فنية على مستوى المقاعد القارية بدلًا من الاكتفاء بالجوائز المالية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تسعى إلى خلق توازن أكبر بين الدوريات الكبرى والدوريات الصاعدة في آسيا، خصوصًا في ظل اتساع الفجوة الفنية والاقتصادية بين بعض المناطق الكروية.
وكان الاتحاد الآسيوي قد أعلن مؤخرًا عن تطبيق نظام تصنيف جديد يعتمد على الأداء القاري للأندية خلال السنوات الثلاث الماضية، إلى جانب عوامل تتعلق بالبنية التحتية والتنظيم الإداري والامتثال المالي.
ويعد هذا التوجه جزءًا من استراتيجية الاتحاد الآسيوي لرفع جودة مسابقاته وتوسيع قاعدة المشاركة في بطولات النخبة، بما يضمن تنويع المنافسة وتطوير التجربة الجماهيرية.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه القواعد الجديدة بشكل مباشر على ترتيب الأندية في المنطقة الغربية، خصوصًا مع اشتداد المنافسة بين الدوريات الخليجية والعراقية والأوزبكية على المقاعد القارية.
كما تترقب الأندية الآسيوية نتائج هذا التصنيف لتحديد فرص مشاركتها في النسخ المقبلة، وسط توقعات بزيادة عدد الفرق في دوري أبطال آسيا للنخبة خلال المواسم القادمة.
وأشار محللون إلى أن منح المقاعد الإضافية للأبطال سيخلق حافزًا إضافيًا للفرق في الأدوار النهائية من البطولة، ما يرفع من مستوى الإثارة والندية في المنافسات.
وأكد الاتحاد الآسيوي في بياناته الأخيرة أن النظام الجديد يراعي العدالة التنافسية بين الدول الأعضاء، ويستند إلى معايير فنية واضحة تضمن تكافؤ الفرص بين جميع الدوريات.
ويرى البعض أن هذه الخطوة تمهد لعصر جديد في كرة القدم الآسيوية، يربط بين النجاح الرياضي على أرض الملعب والتطور المؤسسي داخل الأندية.
ويعكس القرار أيضًا حرص الاتحاد الآسيوي على إشراك عدد أكبر من الاتحادات الوطنية في بطولات النخبة، بما يعزز تمثيل القارة على الصعيد العالمي.
ويأتي هذا التطور بعد موسم ناجح شهد تتويج النادي الأهلي السعودي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخه، إثر فوزه المستحق على كاواساكي فرونتال الياباني بهدفين دون مقابل.
وسجّل هدفي اللقاء النجم البرازيلي ويندرسون جالينو وزميله الإيفواري فرانك كيسييه، ليمنحا الكرة السعودية حضورًا مميزًا في المحفل القاري.
ويؤكد هذا التتويج أن كرة القدم السعودية تواصل فرض حضورها في المشهد الآسيوي، في ظل الدعم الكبير من الجهات الرياضية وبرامج تطوير المواهب المحلية.
ومن المنتظر أن تنعكس هذه المستجدات على النسخة المقبلة من البطولة، لتكون أكثر تنافسية وتنوعًا في المشاركة بين أندية الشرق والغرب.