الطيران المدني
"الطيران المدني" يكشف عن الكارثة الحقيقية: أكثر من 7000 رحلة إلى أمريكا محاصرة بين الإلغاء والتأجيل لهذه الأسباب!
كتب بواسطة: محمد الخوري |

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية حالة ارتباك غير مسبوقة في حركة الطيران، بعد دخول إضراب مراقبي الحركة الجوية يومه الثاني، ما أدى إلى تأجيل وإلغاء آلاف الرحلات الجوية عبر عدد من أكبر المطارات الأمريكية.
إقرأ ايضاً:"الإدارة العامة للمرور" تحذر قائدي الدراجات.. هذا الخطأ الشائع يعرضك لعقوبات قاسية تصل إلى حجز المركبة!إنجاز فريد لأمانة منطقة الرياض.. تسجيل 10 ملايين ساعة عمل آمنة في التشغيل والصيانة دون إصابات مؤثرة

ووفقًا لتقارير إعلامية دولية، من بينها شبكة "سكاي نيوز"، فإن الإضراب جاء متزامنًا مع استمرار الإغلاق الحكومي الفيدرالي الذي دخل يومه السابع والعشرين، ما فاقم من أزمة تأخر صرف رواتب العاملين في قطاع الطيران.

وأكدت التقارير أن أكثر من سبعة آلاف رحلة جوية تأثرت يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، بين تأجيل وإلغاء، ما تسبب في اضطرابات واسعة لدى المسافرين داخل البلاد وخارجها.

وشهدت مطارات رئيسية مثل مطار نيوارك الدولي بولاية نيوجيرسي، ومطار أوستن في تكساس، ومطار دالاس فورت وورث الدولي، حالة شلل شبه تام مع ازدحام شديد في صالات الانتظار والمغادرة.

وامتدت آثار الإضراب إلى مطارات أخرى في الساحلين الشرقي والغربي، حيث شهدت تأخيرات متواصلة في الجدولة اليومية للرحلات وسط عجز إداري متزايد.

ويؤثر الإضراب على أكثر من ثلاثة عشر ألف مراقب جوي وخمسين ألف موظف في إدارة أمن النقل الأمريكية، وهو ما جعل الإجراءات الأمنية والتفتيشية تتراجع بشكل كبير.

وحذرت مصادر الطيران المدني من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى شلل جزئي في قطاع الطيران الأمريكي خلال الأيام المقبلة، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي عاجل.

وتزامن الإضراب مع ارتفاع الطلب على الرحلات الداخلية والدولية مع اقتراب موسم السفر الشتوي، ما يزيد من الضغوط على شركات الطيران والمطارات.

كما أشارت مصادر داخلية إلى أن بعض الشركات بدأت بنقل موظفيها الإداريين مؤقتًا للمساعدة في إدارة العمليات الميدانية والتقليل من حجم الفوضى.

ويعد هذا الإضراب أحد أبرز مظاهر تداعيات الإغلاق الحكومي الذي دخل أسابيعه الرابعة، في ظل خلافات سياسية محتدمة بين الكونغرس والإدارة الأمريكية حول الميزانية العامة.

وأكدت نقابة المراقبين الجويين أن استمرار تجاهل مطالبهم بشأن صرف الرواتب وتحسين بيئة العمل سيدفعهم إلى تصعيد الاحتجاجات خلال الأيام القادمة.

من جهة أخرى، أبدت شركات الطيران الأمريكية مخاوفها من تكبد خسائر مالية ضخمة، خاصة مع ارتفاع معدلات الإلغاء وتراجع الحجوزات المستقبلية.

وحذّر خبراء النقل الجوي من أن أي استمرار في هذه الاضطرابات سيؤثر سلبًا على سلاسل الإمداد ونقل البضائع داخل الولايات المتحدة وخارجها.

كما حثت السلطات الفيدرالية المسافرين على التحقق من حالة رحلاتهم قبل التوجه إلى المطارات، نظرًا لاحتمال حدوث تغييرات مفاجئة في الجداول الزمنية.

وأشار محللون اقتصاديون إلى أن الأزمة الحالية قد تشكل ضغطًا إضافيًا على الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أصلًا من تباطؤ في النمو خلال الربع الأخير من العام.

ويخشى مراقبون من أن تتسع دائرة الإضرابات لتشمل قطاعات حكومية أخرى إذا استمر الإغلاق دون اتفاق بين المشرعين والإدارة.

وتتابع وسائل الإعلام الأمريكية تطورات الموقف لحظة بلحظة، وسط دعوات متزايدة من المواطنين لإيجاد حل عاجل يضمن استقرار حركة النقل الجوي.

وتبقى الأزمة الحالية اختبارًا حقيقيًا لقدرة الحكومة الأمريكية على إدارة الأزمات الداخلية دون الإضرار بمصالح الملايين من المسافرين والموظفين.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار