أسعار الذهب اليوم
"الذهب" يفقد بريقه فجأة.. الخبراء يكشفون السبب الغامض وراء التغير المفاجئ في الأسعار!
كتب بواسطة: فهد احمد |

تراجعت أسعار الذهب العالمية اليوم متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى انخفاض شهية المستثمرين تجاه المعدن النفيس الذي يُعد ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطراب الاقتصادي.
إقرأ ايضاً:وزارة التجارة تطيح بمالك محطة وقود شهيرة.. جريمة الغش التي تعرض مركبتك لخطر التلف في مكة!الإدارة العامة للمرور تحسم الجدل.. 5 حالات يتجاهلها السائقون قد تكلفك غرامة مالية أو حادثًا مروعًا

وسجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 3968.76 دولارًا للأوقية، وسط ضغوط بيعية متزايدة من قبل المستثمرين الذين فضلوا الاتجاه نحو الأصول الدولارية بعد صعود العملة الأمريكية.

كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.5% لتسجل 3978.30 دولارًا للأوقية، في إشارة إلى استمرار الاتجاه الهابط على المدى القصير نتيجة القوة النسبية للدولار.

ويُعزى هذا الهبوط إلى الأداء القوي لمؤشر الدولار الذي استقر بالقرب من أعلى مستوياته خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى حول العالم.

ويعد ارتفاع الدولار أحد العوامل الرئيسية التي تضغط على أسعار الذهب عادة، إذ يقلل من جاذبيته كأداة للتحوط في الأسواق المالية مقارنة بالأصول ذات العائد الأعلى مثل السندات الأمريكية.

ويرى محللون أن تراجع حدة التوتر التجاري بين واشنطن وبكين ساهم في تهدئة المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما خفف الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال جلسات التداول الأخيرة.

وأشار الخبراء إلى أن الأسواق تتفاعل حاليًا مع مؤشرات إيجابية حول احتمالية تقدم المفاوضات التجارية، الأمر الذي يدعم شهية المخاطرة لدى المستثمرين ويزيد الإقبال على الأسهم والعملات عالية العائد.

في المقابل، لا تزال التوقعات طويلة المدى تميل إلى استقرار الذهب عند مستويات مرتفعة نسبيًا، في ظل استمرار الضبابية بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية ومخاطر التضخم المحتملة.

ويتابع المستثمرون عن كثب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إذ إن أي إشارة إلى تشديد السياسة النقدية قد تضغط على أسعار الذهب بشكل إضافي في المدى القريب.

أما في أسواق المعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.5% لتسجل 48.41 دولارًا للأوقية، متأثرة هي الأخرى بتحركات الدولار.

كما انخفض البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1566.40 دولارًا للأوقية، محافظًا رغم ذلك على نطاق تداول ضيق يعكس توازنًا نسبيًا بين العرض والطلب في السوق الصناعية.

وسجل البلاديوم تراجعًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 1424.88 دولارًا للأوقية، متأثرًا بتقلبات أسواق السيارات التي تُعد المستهلك الأكبر لهذا المعدن في صناعة المحولات الحفازة.

ويرى خبراء المعادن أن الانخفاضات الحالية في الأسعار ليست بالضرورة مؤشرًا على اتجاه هبوطي دائم، بل قد تمثل فترة تصحيح طبيعية بعد مكاسب قوية في الأسابيع الماضية.

ويتوقع بعض المحللين أن تعود أسعار الذهب إلى الارتفاع إذا ما ظهرت إشارات على تباطؤ اقتصادي أو تصاعد التوترات الجيوسياسية من جديد في الأسواق العالمية.

كما أشاروا إلى أن المستثمرين في الأسواق الناشئة قد يعاودون شراء الذهب مع أي ضعف في الدولار، ما يعيد الزخم للطلب الفعلي على المعدن في الربع الأخير من العام.

وتبقى الأنظار موجهة أيضًا نحو بيانات التضخم الأمريكية المقبلة التي قد تحدد اتجاه الأسواق، خصوصًا إذا أظهرت ارتفاعًا يفوق التوقعات مما قد يغير مسار السياسة النقدية.

ويؤكد المحللون أن الذهب رغم تراجعه الحالي ما زال يحتفظ بجاذبيته كأداة تحوط طويلة الأجل ضد تقلبات الأسواق وتدهور العملات الورقية.

ويُنتظر أن تستمر حالة التذبذب في أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة، رهنًا بتطورات الدولار وأسواق السندات وموقف البنوك المركزية الكبرى من أسعار الفائدة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار