الهيئة العامة للموانئ
موانئ تفاجئ العالم البحري بخدمة جديدة تربط 5 دول .. خطوة استراتيجية تغيّر خريطة التجارة الإقليمية!
كتب بواسطة: محمد سميح |

أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن خطوة استراتيجية جديدة تمثلت في إضافة خدمة الشحن الملاحية "CRX" إلى ميناء جدة الإسلامي، في خطوة تعكس استمرار المملكة في ترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي يدعم حركة التجارة بين القارات الثلاث.
إقرأ ايضاً:السفارة السعودية بالصين تحسم الجدل حول آلية الدخول للصين .. هذه الفئة خارج الحسابات!قبل ديربي الأهلي والاتحاد في دوري روشن .. يايسله يحدد مصير ديميرال

وتأتي هذه الخدمة من خلال شركة "Zhonggu Logistics" العالمية، التي اختارت ميناء جدة الإسلامي كمحطة رئيسية ضمن شبكتها الملاحية، ما يعزز مكانة الميناء في منظومة النقل البحري الدولي ويزيد من تنافسيته الإقليمية والعالمية.

ويهدف هذا التعاون إلى دعم انسيابية حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، الذي يعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم، إضافة إلى رفع كفاءة عمليات النقل البحري في المملكة وتوسيع نطاق الخدمات اللوجستية المقدمة للمصدرين والمستوردين.

ويربط الخط الملاحي الجديد بين ميناء جدة الإسلامي وموانئ نينغبو ونانشا في الصين، إضافة إلى ميناء عدن في اليمن، والسخنة في مصر، والعقبة في الأردن، مما يجعل الخدمة نقطة وصل حيوية بين آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتصل الطاقة الاستيعابية لهذه الخدمة إلى نحو ألف وخمسمائة حاوية قياسية، وهو ما يمثل إضافة نوعية تعزز قدرة الميناء على استيعاب الطلب المتزايد على الشحن البحري في المنطقة.

وبالفعل، يعكس هذا التطور رؤية "موانئ" لتوسيع الشراكات الدولية واستقطاب كبرى شركات النقل البحري، بما يدعم تطلعات المملكة في تعزيز موقعها الريادي في سلاسل الإمداد العالمية.

ويرى خبراء النقل أن هذا التحرك يمثل خطوة ذكية لتقليل التكاليف اللوجستية وتحسين كفاءة النقل الإقليمي، خصوصًا مع تزايد الطلب على خدمات الشحن بين الموانئ الآسيوية والعربية.

وقد أكدت "موانئ" أن إضافة الخدمة الجديدة تأتي ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز تصنيف المملكة في مؤشرات الأداء العالمية، وتطوير البنية التحتية للموانئ بما يتماشى مع المعايير الدولية.

كما تسعى الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى رفع كفاءة العمليات التشغيلية بميناء جدة الإسلامي، وتمكين حركة الصادرات الوطنية من الوصول إلى الأسواق الدولية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

وتعتبر هذه الخدمة دعمًا مباشرًا لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا محوريًا في حركة التجارة العالمية بحلول عام 2030.

وقد أكد مسؤولو "موانئ" أن تطوير الربط الملاحي يعزز من استقرار سلاسل الإمداد، ويسهم في تحقيق الأمن اللوجستي للمملكة والمنطقة بأكملها، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية العالمية.

ويُعد ميناء جدة الإسلامي أكبر موانئ المملكة على البحر الأحمر، ويتميز بموقعه الإستراتيجي الذي يربط بين الشرق والغرب، ما يجعله بوابة رئيسية لحركة التجارة الدولية.

ويضم الميناء نحو اثنين وستين رصيفًا متعدد الأغراض، تتيح له التعامل مع مختلف أنواع البضائع، من الحاويات إلى الشحن العام، إضافة إلى كونه مركزًا رئيسيًا لخطوط الملاحة العالمية.

وقد عززت الهيئة استثماراتها في البنية التحتية والتقنيات الرقمية داخل الميناء، لضمان رفع كفاءة العمليات وتقليل زمن الانتظار وتحسين تجربة العملاء.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت تشهد فيه المملكة نهضة كبيرة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، ضمن منظومة متكاملة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أن الشراكة مع الشركات الصينية تعد مؤشرًا على تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعكس حرص "موانئ" على بناء تعاون طويل الأمد مع شركاء عالميين.

ويؤكد هذا المشروع على التزام "موانئ" برؤية السعودية 2030، من خلال تطوير قطاع الموانئ وجعله عنصرًا فاعلًا في تحقيق التنويع الاقتصادي وزيادة مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي.

وبذلك، تواصل "موانئ" خطواتها نحو بناء منظومة بحرية متكاملة تجعل من المملكة مركزًا عالميًا للتجارة، يعبر من خلالها المستقبل الاقتصادي المزدهر الذي تسعى إليه البلاد.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار