تواصل أمانة العاصمة المقدسة حملاتها الميدانية الرامية إلى حماية الأراضي العامة والمحافظة على النسيج العمراني المنظم، حيث نفذت مؤخرًا عملية إزالة تعديات واسعة بمساحة بلغت 1200 متر مربع، شملت إقامة أسوار إسمنتية وحجرية إلى جانب غرف شعبية أقيمت بطرق مخالفة للأنظمة البلدية، ضمن جهودها المتواصلة لتطبيق القوانين وردع كل من يحاول التعدي على الممتلكات العامة.
إقرأ ايضاً:الأحوال المدنية تفاجئ المواطنين بخدمة جديدة عبر أبشر .. خطوة واحدة تُغنيك عن زيارة المكاتب!قرار ملكي.. نقل صلاحيات تراخيص الاستشارات الكيميائية من وزارة التجارة إلى الوزارة الجديدة

حملة "مكة تصحح" تواصل التصدي للتعديات أكدت الأمانة أن هذه العملية تأتي ضمن إطار حملة "مكة تصحح" التي أطلقتها لتعزيز الرقابة الميدانية والحد من ظاهرة التعديات، موضحة أن الحملة تسعى إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الالتزام بالأنظمة التنظيمية والحفاظ على الحقوق العامة، مشيرة إلى أن فرقها الميدانية تعمل على مدار الساعة لرصد المخالفات ومعالجتها فورًا بالتعاون مع الجهات الأمنية والرقابية ذات العلاقة لضمان سرعة التنفيذ وفاعلية الإجراءات.

تعزيز الرقابة الميدانية وتطبيق النظام بحزم أوضحت أمانة العاصمة المقدسة أنها لن تتهاون في التعامل مع أي محاولة جديدة للتعدي على الأراضي الحكومية، مؤكدة أن فرقها الميدانية مزودة بوسائل تقنية تساعد في رصد المخالفات مبكرًا، مما يسهم في التدخل السريع قبل تفاقم التعدي أو تحوله إلى إنشاءات دائمة، لافتة إلى أن الأمانة تتعامل وفق أنظمة واضحة تضمن العدالة والشفافية وتطبيق النظام على الجميع دون استثناء.

دعوة للمواطنين للمشاركة في حماية مكة حثت الأمانة سكان مكة والمقيمين فيها على الإبلاغ عن أي ملاحظات أو تعديات عبر تطبيق "بلدي"، مشددة على أن التعاون المجتمعي يمثل ركيزة أساسية لنجاح الحملة وتحقيق أهدافها، مشيرة إلى أن تجاوب المواطنين يسهم في الحد من انتشار المخالفات ويساعد في الحفاظ على جمال المدينة وقدسيتها، خصوصًا وأن مكة المكرمة تحظى بمكانة خاصة تستوجب أعلى مستويات الانضباط والالتزام بالتنظيمات البلدية.

رؤية مستقبلية لمدينة منظمة ومستدامة تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية أمانة العاصمة المقدسة لتحقيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة وتحسين جودة الحياة، حيث تعمل على تنفيذ مشروعات تطويرية واسعة تشمل تحسين المرافق العامة وتوسيع الرقابة الإلكترونية وتحديث أنظمة التراخيص، بما يضمن بيئة حضرية آمنة ومنظمة تليق بمكانة مكة المكرمة كقبلة للمسلمين ومركز عمراني مزدهر يعكس صورة المملكة الحضارية.