دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، اليوم، بحضور معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، تسعة مشاريع مدرسية جديدة في مخططات وزارة الإسكان بالمحافظة، بتكلفة إجمالية بلغت 193 مليون ريال وبسعة طلابية تجاوزت 6400 طالب وطالبة.
إقرأ ايضاً:ثلاث جهات.. رؤى موحدة و300 مليون ريال لخدمة ضيوف الرحمن"جريدة أم القرى" تنشر مرسوماً ملكياً جديداً.. تغييرات جذرية تنتظر العلاقة بين المؤجر والمستأجر!
وجاء التدشين ضمن فعاليات حفل جائزة عبدالوهاب الموسى للتميز التعليمي في دورتها الرابعة عشرة، الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بالأحساء في القاعة الكبرى بجامعة الملك فيصل، بحضور عدد من القيادات التعليمية والإدارية.
وأكد سمو محافظ الأحساء أن هذه المشاريع التعليمية تمثل استمرارية لمسيرة البناء والتنمية التي تشهدها المحافظة في ظل الدعم والاهتمام المتواصل من القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التعليم يُعد الاستثمار الحقيقي في الإنسان وتنمية الوطن.
وأضاف أن هذه المشروعات الحديثة ستسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تحقق طموحات الطلاب والطالبات وتلبي احتياجاتهم الدراسية بشكل أمثل.
وأشار سموه إلى أن المحافظة تعمل على تطوير البنية التحتية التعليمية بما يتواكب مع النمو السكاني والتوسع العمراني المستمر، بما يعزز قدرة المدارس على استيعاب أعداد الطلاب المتزايدة وتقديم الخدمات التعليمية بكفاءة عالية.
وأوضح أن مثل هذه المشاريع تأتي لتلبية الاحتياجات المستقبلية للمجتمع المحلي، وتحسين مستوى المرافق التعليمية بما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم وتحقيق النتائج المرجوة في مختلف المراحل الدراسية.
وأشاد سموه بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم في تنفيذ مشاريع نوعية تسهم في تطوير منظومة التعليم، وتعزز من قدرة المدارس على تقديم تعليم متميز ومواكب لأفضل المعايير العالمية.
كما أكد على أهمية التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة لدعم التعليم باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية.
وبيّن أن المشاريع الجديدة تضمنت إنشاء مدارس مجهزة بأحدث التجهيزات التعليمية والتقنية، بما يضمن بيئة تعليمية محفزة وآمنة لجميع الطلاب والطالبات.
وشدد سموه على أن تحسين جودة التعليم يرتبط مباشرة بتوفير مرافق تعليمية متطورة، وقدرة المدارس على تلبية احتياجات الطلاب المختلفة بما يسهم في رفع مستوى التحصيل العلمي.
وأضاف أن القيادة الرشيدة حريصة على توفير بيئة تعليمية متكاملة، تواكب التطورات الحديثة في المناهج وأساليب التعليم، وتشجع الطلاب على الإبداع والابتكار منذ المراحل الدراسية المبكرة.
وأشار إلى أن هذه المشاريع تعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى تطوير التعليم في المملكة، مع التركيز على التوسع في الخدمات التعليمية وتحسين تجربة الطالب داخل المدرسة وخارجها.
وأشاد سموه بالدور الهام للكوادر التعليمية والإدارية في إنجاح هذه المشاريع وضمان استمرارية العمل بما يحقق الأهداف المنشودة من تطوير التعليم في الأحساء.
وأوضح أن حفل جائزة عبدالوهاب الموسى للتميز التعليمي يعد منصة مهمة للاحتفاء بالمتميزين في التعليم وتشجيع المبادرات الإبداعية التي ترفع مستوى الأداء التعليمي في المحافظة.
وأكد على أن المشاريع المدرسية الجديدة ستسهم في تقليل الكثافة الطلابية في المدارس القائمة، وتوزيع الطلاب على مدارس حديثة مجهزة بكوادر تعليمية مؤهلة، بما يضمن جودة التعليم.
وأضاف أن الاستثمار في التعليم يساهم بشكل مباشر في بناء مجتمع متعلم ومؤهل للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق رؤية المملكة 2030.
وتابع سموه أن المحافظة ستواصل العمل على تنفيذ المزيد من المشاريع التعليمية في مختلف المخططات السكنية لضمان وصول الخدمات التعليمية إلى جميع الأحياء والمناطق بشكل متساوٍ وعادل.
واختتم سمو محافظ الأحساء كلمته بالتأكيد على أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وأن هذه المشروعات تأتي لتعزيز التقدم الحضاري والارتقاء بمستوى الطلاب والطالبات في كافة المراحل الدراسية.