اختتمت المديرية العامة لحرس الحدود فعاليات معرضها التوعوي “وطن بلا مخالف” في منطقة نجران، في خطوة تعكس استمرار جهود وزارة الداخلية لترسيخ الأمن، وتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة مخالفي نظام أمن الحدود، وتوضيح الدور الحاسم الذي تقوم به القطاعات الأمنية في مواجهة كل من يحاول العبث بأمن المملكة أو يسهّل دخول المخالفين أو تنقلهم أو يوفر لهم أي دعم مباشر أو غير مباشر في الأراضي السعودية، ليؤكد المعرض أن المعركة ليست فقط في الميدان بل في وعي المجتمع أيضًا.
إقرأ ايضاً:"الإدارة العامة للمرور" تطلق إنذارًا عاجلًا للسائقين: هذا السلوك المتهور هو قنبلة الحوادث التي قد تودي بحياتكالهيئة الملكية تستعد لإعلان نتائج التوازن العقاري .. خطوة واحدة تغيّر مستقبل السكن في العاصمة!
رسالة أمنية بعمق وطني
جسّد المعرض رسالة واضحة عنوانها الشراكة المجتمعية في حماية الأمن الوطني، عبر تقديم محتوى توعوي يشرح بالأرقام، والحالات، والأنظمة، حجم المخاطر الناتجة عن التستر أو نقل أو إيواء مخالفي أمن الحدود، فلم يقتصر الطرح على النظريات بل امتد إلى شرح العقوبات الرادعة التي طالت كل من يثبت تورطه في مساعدة المخالفين، ليكون المعرض منصة مواجهة فكرية وقانونية توازي المواجهة الميدانية التي ينفذها رجال الأمن على الحدود.
التوعية كسلاح رديف للميدان
ركّزت أجنحة المعرض على إيصال رسالة محورية مفادها أن الأمن مسؤولية جماعية، وأن المواطن والمقيم شريكان أساسيان في الإبلاغ والتصدي لكل ما يهدد الاستقرار، كما قدمت الجهات المشاركة شروحات مباشرة للزوار حول آلية الرصد، وطرق التعامل مع البلاغات، والإجراءات التي تمر بها المخالفات بعد ضبطها، في عرض يعكس الشفافية والحزم في الوقت ذاته، ويؤكد أن الحدود خط دفاع أول لا يقبل التساهل أو التهاون.
من التحذير إلى التحصين المجتمعي
لم تقتصر الرسائل على التخويف أو التحذير، بل اتجهت أيضًا نحو التحصين المعرفي، عبر نشر الوعي بخطورة الشائعات، والاستغلالات البشرية، وشبكات التهريب، وأساليب المتسللين، وكيف يمكن لثغرة صغيرة أن تتحول إلى تهديد كبير إن لم تُبلغ الجهات المختصة بها، ليخرج الزائر من المعرض مدركًا أنه ليس مجرد متلقٍ للمعلومة، بل عنصر فاعل في منظومة الحماية الوطنية التي لا تسمح بمكان آمن للمخالفين.
دعوة صريحة للإبلاغ ومشاركة المسؤولية
جدد حرس الحدود دعوته لكافة أفراد المجتمع إلى التعاون والإبلاغ عن أي حالة اشتباه أو مخالفة، عبر الاتصال بالأرقام المخصصة للطوارئ، حيث تم تخصيص الرقم 911 لمناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، بينما تم تخصيص الأرقام 994 و999 و996 لبقية مناطق المملكة، مشددًا على أن سرعة الإبلاغ لا تقل أهمية عن قوة الضبط، وأن الوعي هو الساتر الأول قبل السلاح والنظام، ليختتم المعرض رسالته بأن الأمن فعل جماعي لا يتحقق إلا بتكامل الجهود.