شراكة تنموية لخدمة ضيوف الرحمن
ثلاث جهات.. رؤى موحدة و300 مليون ريال لخدمة ضيوف الرحمن
كتب بواسطة: احمد باشا |

أُعلن في جدة عن خطوة استراتيجية ستعيد تشكيل ملامح التنمية الوقفية المرتبطة بخدمة الحجاج والمعتمرين، وذلك بتوقيع مذكرة تفاهم ثلاثية تجمع بين وقف الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز والهيئة العامة للأوقاف ومؤسسة نسك الإنسانية، بهدف إطلاق محفظة مشاريع تنموية تتجاوز قيمتها 300 مليون ريال، لتكون انطلاقة نوعية للعمل التشاركي بين القطاع الوقفي والتنفيذي والإنساني، في تحرك يهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتعزيز الأثر الاجتماعي المستدام، وصياغة نموذج تنموي قائم على الابتكار، والتكامل المؤسسي، وإدارة المشاريع ذات الأثر طويل المدى.
إقرأ ايضاً:"حرس الحدود" ينقذ طفلاً من مصير صادم.. التفاصيل وراء الحادث الذي أثار القلق بين المتنزهين!"جريدة أم القرى" تنشر مرسوماً ملكياً جديداً.. تغييرات جذرية تنتظر العلاقة بين المؤجر والمستأجر!

تكامل ثلاثي لصناعة أثر مستدام

وقّع الاتفاقية كلٌّ من الأمين العام لوقف الأميرة صيتة خالد محمد زهران، ونائب محافظ الهيئة العامة للأوقاف لقطاع المصارف والبرامج التنموية عبدالرحمن العقيل، والرئيس التنفيذي لمؤسسة نسك الإنسانية عمار بن صالح الوهيبي، بحضور الأميرة جواهر بنت تركي بن عبدالله بن سعود الكبير رئيسة لجنة البرامج والأنشطة في الوقف، ومحافظ هيئة الأوقاف عماد بن صالح الخراشي، وتم التوقيع على هامش مؤتمر ومعرض الحج في جدة، ليؤكد الحدث على عمق التوجه نحو توحيد الجهود، وتنسيق العمليات، وإطلاق منشآت تمويلية وتنموية قادرة على استيعاب مشروعات متخصصة بخدمة الحجاج والمعتمرين وفق أعلى معايير الكفاءة.

محفظة تنموية تُصمم بعقلية الابتكار

وتنص بنود المذكرة على إنشاء محفظة تنموية تُدار وفق منهجية دقيقة تشمل دراسة الاحتياجات الفعلية لزوار البيت الحرام، وتصميم مشاريع نوعية تتوافق مع شروط الواقفين وأولويات التنمية الحديثة، مع إطلاق مختبر ابتكار متخصص بالقطاع غير الربحي يتولى بناء المبادرات وإنضاجها وتمويلها، إضافة إلى تشكيل لجنة إشراف لاعتماد المشاريع المرشحة لضمان الجودة، وقياس الأثر، وتحقيق التكامل بين الجهات، في خطوة تؤكد أن العمل الخيري لم يعد قائمًا على المبادرات المنفردة بل على الشراكات المستندة إلى التخطيط، والحوكمة، والاستدامة.

وقف الأميرة صيتة.. مسيرة تنموية متجذّرة

ويُعد وقف الأميرة صيتة أحد أبرز الكيانات السعودية التي ركّزت على التنمية الاجتماعية وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال مبادرات تركز على الاستدامة، وبناء مجتمع تكافلي منتج، وتحفيز الإبداع في العمل الاجتماعي، بينما تمثل الهيئة العامة للأوقاف الذراع التنظيمي الداعم للقطاع الوقفي، المعني بالحفاظ على الأوقاف وتنميتها وفق مقاصد الشريعة، في حين تتبنى مؤسسة نسك الإنسانية رسالة تطوير تجربة الحجاج والمعتمرين عبر برامج خدمية مبتكرة، ما يجعل هذه الشراكة نموذجًا مثاليًا لتداخل الأدوار وتكاملها لا تعارضها.

رؤية تُمهّد لمستقبل أكثر استدامة لضيوف الرحمن

وبهذه الخطوة، ترسّخ المملكة ريادتها في تفعيل أدوار الأوقاف لخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم نموذج نوعي في استثمار رأس المال الاجتماعي بما يتجاوز الدعم الموسمي إلى القوة المؤسسية المستدامة، في رسالة تؤكد أن خدمة الحجاج ليست مهمة آنية بل مسار استراتيجي طويل الأمد، يرتبط بالتخطيط والتمكين وإدارة الأثر، وهو ما يجعل من هذه الاتفاقية ليس مجرد مذكرة تفاهم بل خارطة طريق جديدة للقطاع التنموي الداعم للحرمين الشريفين وضيوفهما.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار