يستغل المدير الفني لفريق النصر البرتغالي خورخي خيسوس فترة التوقف الدولي الحالية لوضع برنامج فني متكامل يهدف إلى الحفاظ على الجاهزية البدنية والفنية للاعبي الفريق، وضمان استمرار النسق العالي الذي ظهر به الفريق منذ بداية الموسم الكروي.
إقرأ ايضاً:"سعودي جولد" تكشف مفاجأة الأسواق.. هذا ما حدث لأسعار الذهب اليوم في المملكة!حساب المواطن يكشف عن أداة سرّية لحساب دعمك .. كيف تحدد الحاسبة التقديرية المبلغ الذي تحصل عليه؟
ويواصل النصر بقيادة خيسوس تألقه اللافت في دوري روشن السعودي، حيث يتربع على صدارة جدول الترتيب برصيد أربعٍ وعشرين نقطة بعد أن حقق الفوز في ثماني مباريات متتالية، وهو ما يُعد من أفضل انطلاقاته التاريخية في المسابقة.
ويُدرك الجهاز الفني أهمية استثمار فترة التوقف بالشكل الأمثل، خاصة مع ازدحام جدول الفريق بالمنافسات المحلية والقارية، إذ يسعى النصر إلى الحفاظ على لياقة لاعبيه وتجنب تراجع المستوى قبل استئناف الدوري.
ووفقًا لما كشفه الإعلامي الرياضي عبدالعزيز العصيمي عبر منصة إكس فقد أوصى خيسوس بإقامة مناورة تدريبية تجمع بين الفريق الأول وفريق تحت واحدٍ وعشرين سنة بالنادي بعد عودة اللاعبين الدوليين من مشاركاتهم مع منتخباتهم.
وتأتي هذه الخطوة كإجراء فني مدروس يهدف إلى إبقاء اللاعبين في أجواء المباريات التنافسية وتعويض غياب اللقاءات الرسمية خلال فترة التوقف، بما يعزز الانسجام والتجانس بين عناصر الفريق المختلفة.
ويرى خيسوس أن مثل هذه المناورات تمنح الطاقم الفني فرصة لتجربة أفكار تكتيكية جديدة وتقييم مستويات اللاعبين الاحتياطيين، إضافة إلى تعزيز التواصل بين فرق الفئات السنية والفريق الأول في إطار منظومة فنية متكاملة.
ويولي المدير الفني اهتمامًا كبيرًا بجاهزية اللاعبين البدنية، إذ وضع برنامجًا خاصًا يركز على رفع معدل اللياقة والتحمل من خلال تدريبات مكثفة تتضمن الجوانب الفنية والبدنية في آن واحد لضمان استمرارية الأداء العالي.
ويأتي هذا الاهتمام انعكاسًا لأسلوب خيسوس المعروف بالانضباط والصرامة في إدارة تفاصيل الإعداد، حيث يسعى للحفاظ على فريقه في قمة الجاهزية استعدادًا للمباريات الحاسمة المقبلة سواء في الدوري المحلي أو البطولات الخارجية.
ويشهد الفريق النصراوي هذا الموسم حالة من الاستقرار الفني والانسجام داخل غرفة الملابس، وهو ما ظهر بوضوح في الأداء الجماعي المميز والصلابة الدفاعية والتنوع الهجومي الذي ميز الفريق في الجولات الماضية.
كما يعكف الجهاز الفني على مراجعة تسجيلات المباريات السابقة لتحليل الأداء الفردي والجماعي، وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تطوير سواء في بناء اللعب أو التحولات السريعة أو استغلال الكرات الثابتة.
ويُنتظر أن تمنح المناورة المرتقبة الجهاز الفني فرصة لاختبار بعض الوجوه الجديدة من فريق الشباب وتقييم إمكانية تصعيدها مستقبلًا، ما يعكس اهتمام النادي ببناء قاعدة فنية مستدامة للمواسم المقبلة.
ويُدرك خيسوس أن المنافسة على لقب دوري روشن هذا الموسم لن تكون سهلة في ظل الأداء القوي الذي يقدمه كل من التعاون والهلال اللذين يلاحقان النصر في سلم الترتيب بفارق بسيط من النقاط.
ويحتل التعاون المركز الثاني برصيد إحدى وعشرين نقطة بينما يأتي الهلال ثالثًا برصيد عشرين نقطة، ما يشعل الصراع الثلاثي على القمة ويجعل أي تعثر مكلفًا في الجولات القادمة.
ويستهدف النصر الحفاظ على نسق انتصاراته المتتالية ومواصلة الهيمنة على صدارة الدوري، إذ يملك الفريق مجموعة من النجوم القادرين على صناعة الفارق بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي أندرسون تاليسكا وغيرهما.
ومن المتوقع أن يمنح خيسوس بعض اللاعبين الأساسيين راحةً مؤقتة خلال فترة التوقف قبل العودة التدريجية إلى التدريبات الجماعية، في حين يخضع البدلاء لبرنامج خاص لتعويض نقص دقائق اللعب.
وتشير مصادر داخل النادي إلى أن خيسوس يخطط كذلك لإجراء تدريبات مغلقة تُركز على الجوانب التكتيكية الدقيقة، خصوصًا في أسلوب الضغط العالي والتحولات الدفاعية السريعة التي يعتمدها الفريق.
ويواصل النصر استعداداته بروح عالية وثقة كبيرة بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي عززت طموح الجماهير في المنافسة على جميع البطولات هذا الموسم، مع تطلع الإدارة لتوفير كل سبل الدعم الفني والبدني للفريق.
وبذلك يسعى خيسوس إلى استثمار فترة التوقف كفرصة لتعزيز الجاهزية وبناء الزخم قبل استئناف المنافسات، ليواصل الفريق النصراوي مشواره بثبات نحو تحقيق مزيد من الألقاب وإسعاد جماهيره الوفية.
