تلقى المنتخب الوطني السعودي لكرة القدم ضربة جديدة أربكت حسابات المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد، وذلك بعدما تعرض أحد لاعبي الأخضر لإصابة مفاجئة خلال التدريبات الجماعية استعدادًا لمواجهة كوت ديفوار الودية ضمن تحضيرات كأس العرب 2025.
إقرأ ايضاً:النصر يُطيح بأحد نجومه الأجانب .. ووجهته القادمة تثير دهشة الجماهير!"فابريزيو رومانو" يفجرها رسميًا: "كاسيميرو" في طريقه إلى دوري روشن.. من هو العملاق السعودي الذي حسم الصفقة سرًا؟
وقد أعلن الحساب الرسمي للمنتخب الوطني عبر منصة إكس أن اللاعب عبدالرحمن العبود لم يتمكن من إكمال الحصة التدريبية الأخيرة التي أُقيمت مساء الأربعاء في الدوحة، بعد شعوره بآلام عضلية أجبرته على مغادرة المران.
ويأتي هذا التطور قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة أمام منتخب كوت ديفوار، حيث يسعى الجهاز الفني لاختبار جاهزية اللاعبين والوصول إلى التشكيلة المثالية التي ستخوض البطولة المقرر إقامتها في قطر نهاية ديسمبر المقبل.
وبالفعل، شكلت إصابة العبود مصدر قلق للجهاز الفني، إذ يُعد اللاعب من العناصر التي يعتمد عليها رينارد في خط الوسط الهجومي، خصوصًا لما يمتلكه من مهارات فردية وقدرة على صنع الفارق في المباريات الكبيرة.
وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر قريبة من المنتخب أن العبود شعر بانزعاج عضلي طفيف قبل بداية المران، غير أن الإصرار على المشاركة دفعه إلى استكمال الحصة التدريبية قبل أن تتفاقم الآلام بشكل مفاجئ.
ويرى متابعون أن قرار الجهاز الطبي بإراحة اللاعب فورًا يعكس حرص المنتخب على تجنب أي مضاعفات قد تؤثر على مشاركته في البطولة المقبلة، خاصة في ظل ضغط المباريات وقصر فترة الإعداد.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان رينارد استبعاد الثنائي متعب الحربي وحسان تمبكتي عن المعسكر الحالي بسبب ظروف مختلفة، واستدعاء كل من ياسر الشهراني وحسن كادش لتعويض الغيابات الدفاعية.
وبينما انشغل الجمهور بمتابعة تطورات قائمة الأخضر، جاءت إصابة العبود لتضيف مزيدًا من علامات الاستفهام حول جاهزية الفريق البدنية قبل انطلاق البطولة التي تُعد اختبارًا مهمًا قبل التصفيات القارية المقبلة.
وقد شهدت الحصة التدريبية ذاتها عودة نجم المنتخب سالم الدوسري إلى التدريبات الجماعية بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به سابقًا، ما منح الجهاز الفني بعض الاطمئنان على الجانب الهجومي.
كما شارك الظهير الأيسر حسن كادش في التمارين الجماعية بعد غيابه عن حصة الأمس، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الحالة الصحية للاعبين المصابين خلال الفترة الماضية.
وتُعد إصابة العبود الثالثة في صفوف المنتخب منذ بداية التجمع الحالي، مما يسلط الضوء على التحديات البدنية التي تواجه اللاعبين وسط ضغط موسمي متواصل بين البطولات المحلية والاستحقاقات الدولية.
ويرى خبراء الكرة السعودية أن هذا النوع من الإصابات العضلية عادة ما يكون نتيجة الإرهاق المتراكم من المباريات المتتالية، وهو ما يستدعي مراجعة برامج اللياقة والتأهيل ضمن خطة المنتخب.
ومن جانبه، شدد رينارد في أكثر من مناسبة على أهمية التوازن بين الحمل البدني والراحة الذهنية للاعبين، مؤكدًا أن الأداء القوي في البطولات القادمة يتطلب جاهزية شاملة وليس فقط لياقة بدنية عالية.
ويُنتظر أن يخضع العبود لفحوصات طبية دقيقة خلال الساعات القادمة لتحديد مدى خطورة الإصابة، وما إذا كان سيحتاج إلى فترة راحة مطولة أو يمكنه العودة تدريجيًا إلى التدريبات.
وقد أبدى اللاعب نفسه تفاؤله عبر رسالة قصيرة نشرها مقربون منه، أكد فيها عزمه على العودة سريعًا ومواصلة القتال من أجل تمثيل الأخضر في البطولة المقبلة، مثمنًا دعم الجماهير له في هذه الظروف.
ويُعد العبود من اللاعبين الذين تركوا بصمة واضحة مع المنتخب في المباريات السابقة، إذ يمتاز بسرعة الأداء وتنوع الحلول الهجومية، ما جعله خيارًا مفضلًا لدى رينارد في أكثر من مواجهة.
وبينما تتابع الجماهير أخبار المنتخب لحظة بلحظة، يرى محللون أن التعامل الاحترافي مع الإصابات سيحدد مدى جاهزية الأخضر قبل انطلاق كأس العرب، خاصة أن المنتخب يسعى لتأكيد مكانته القارية في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به من وزارة الرياضة واتحاد الكرة ضمن رؤية 2030.
ومن المنتظر أن يعلن الجهاز الفني خلال الأيام المقبلة عن القائمة النهائية المشاركة في البطولة، في وقت يأمل فيه الجميع أن تكون إصابة العبود مجرد عارض بسيط لا يؤثر على خطط الأخضر في مشواره العربي.