استقر المدير الفني البرتغالي لنادي النصر خورخي خيسوس على اتخاذ قرار حاسم يتعلق بمستقبل حارس الفريق البرازيلي بينتو ماثيوس، في خطوة وُصفت بالمفصلية ضمن استعدادات العالمي لفترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
إقرأ ايضاً:النصر يفاجئ جماهيره بموعد غير متوقع .. مواجهة مرتقبة تُشعل العالم الكروي!المنتخب الوطني يصدر بياناً عاجلاً بعد إصابة أحد نجومه .. تفاصيل تثير الجدل!
وقد كشفت شبكة ترايبل فوتبول البريطانية في تقرير حديث أن خيسوس لم يُبد اقتناعًا كافيًا بالمستوى الذي يقدمه الحارس البرازيلي منذ انضمامه إلى صفوف الفريق، الأمر الذي دفعه إلى وضع اسمه ضمن قائمة المغادرين في يناير المقبل.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من المباريات التي اعتمد خلالها خيسوس على الحارس الدولي نواف العقيدي في التشكيلة الأساسية، بينما اكتفى بإشراك ماثيوس في مواجهات أقل أهمية على المستوى المحلي.
وبالفعل، أثار هذا التوجه تساؤلات جماهيرية حول مستقبل مركز حراسة المرمى في النصر، خاصة أن العقيدي أثبت جاهزيته في المباريات الأخيرة وساهم في تحقيق نتائج إيجابية للفريق في دوري روشن للمحترفين.
ويرى محللون أن قرار خيسوس يعكس حرصه على بناء منظومة فنية متكاملة تعتمد على الانسجام والجودة، خصوصًا أن الفريق ينافس على أكثر من بطولة ويتطلع إلى ترسيخ تفوقه في الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا 2.
كما أشارت التقارير إلى أن ماثيوس تلقى بالفعل عدة عروض من أندية أوروبية ترغب في التعاقد معه خلال الشتاء، من بينها عرضان بارزان من عملاقي الكرة الإيطالية إنتر ميلان وإي سي ميلان.
ويُعد اهتمام الأندية الإيطالية بالحارس البرازيلي مؤشرًا على أنه لا يزال يحظى بتقدير فني خارج السعودية، رغم تراجع مشاركاته مؤخرًا مع النصر بسبب قرارات الجهاز الفني الجديدة.
وقد أكد متابعون أن انتقال ماثيوس المحتمل إلى أوروبا سيكون خطوة منطقية لاستعادة بريقه، في حين يرى البعض أن خيسوس يبحث عن بديل أجنبي جديد يملك خبرة أكبر في التعامل مع الضغط الجماهيري والمباريات القارية.
ويتصدر نادي النصر حاليًا جدول ترتيب دوري روشن السعودي برصيد 24 نقطة بعد مرور ثماني جولات، وهو ما يمنح خيسوس مساحة لاتخاذ قرارات فنية جريئة دون أن يتأثر استقرار الفريق.
كما أظهرت تحليلات فنية أن الحارس نواف العقيدي استطاع كسب ثقة الجهاز الفني بفضل تطوره الملحوظ في مهارات التمركز وردة الفعل، وهو ما جعل خيسوس يفضل الإبقاء عليه كخيار أول بين الخشبات الثلاث.
ويرى خبراء الكرة السعودية أن هذا القرار يعكس تحولًا استراتيجيًا في فكر المدرب البرتغالي، إذ يسعى لتقليص الاعتماد على العناصر الأجنبية في بعض المراكز الحيوية وإفساح المجال أمام المواهب المحلية.
وقد اعتادت إدارة النصر في السنوات الأخيرة على التحرك مبكرًا في سوق الانتقالات لضمان استقرار الفريق، وهو ما يبدو واضحًا في متابعة الجهاز الفني لعدد من الحراس الأجانب تمهيدًا للتفاوض معهم في يناير.
ومن المنتظر أن يشهد الميركاتو الشتوي المقبل حركة نشطة من جانب النصر الذي يسعى لتدعيم صفوفه بلاعبين من الطراز الرفيع، بما يتناسب مع طموحات النادي في المنافسة على جميع الجبهات.
كما يعكس هذا التوجه التزام إدارة النادي بخطة التطوير الرياضي التي تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال رفع مستوى الأداء الفني وتعزيز الحضور العالمي للأندية السعودية في الساحة الدولية.
وقد أشاد عدد من النقاد بجرأة خيسوس في اتخاذ قرارات قد تبدو صعبة لكنها تخدم المصلحة العامة للفريق، مؤكدين أن المدرب يملك رؤية فنية واضحة تتجاوز الحسابات اللحظية للمباريات.
وفي المقابل، عبّرت فئة من الجماهير عن استغرابها من رحيل الحارس البرازيلي بهذه السرعة، معتبرين أنه لم يحصل على فرصة كافية لإثبات قدراته أمام المنافسين في البطولات الكبرى.
ويرى آخرون أن سياسة خيسوس القائمة على الحسم والانضباط ستسهم في خلق بيئة تنافسية داخل الفريق، وهو ما ينعكس إيجابًا على مستوى اللاعبين ويدفعهم لتقديم الأفضل في كل مباراة.
ومع اقتراب فتح نافذة الانتقالات الشتوية، تترقب جماهير النصر الإعلان الرسمي عن هوية الحارس الجديد الذي سيخلف ماثيوس، في وقت تسعى فيه الإدارة إلى إغلاق ملف الانتقالات بهدوء واحترافية لضمان استمرار تفوق العالمي.