الهيئة السعودية للكهرباء
"هيئة تنظيم الكهرباء" تزف "بشرى سارة": "تعويضات تلقائية" لسكان ينبع المتضررين.. وهذه هي التفاصيل
كتب بواسطة: محمد خالد |

شهدت مدينة ينبع الصناعية مساء اليوم حالة انقطاع كهربائي واسع شمل عددًا من الأحياء السكنية، حيث بدأت الأزمة عند الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة نتيجة الحالة المطرية التي ضربت المنطقة.
إقرأ ايضاً:"جامعة جازان" تكشف عن فرص استثنائية في الدراسات العليا.. هذه التخصصات قد تفاجئ الجميع!أرقام قياسية في التشغيل .. قطار الرياض يخفف الازدحام ويرفع جودة الحياة

وعملت فرق الكهرباء على التدخل السريع منذ اللحظات الأولى للحالة، في ظل تأثيرات مناخية غير مستقرة شهدتها المدينة وتسببت في ضغوط فنية على الشبكات المغذية للأحياء.

وأكدت الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء أن الجهود الميدانية تواصلت بشكل مكثف حتى تمكنت الفرق المختصة من إعادة الخدمة بالكامل عند الساعة السابعة وإحدى وخمسين دقيقة.

وجاء الإعلان ليطمئن آلاف المشتركين الذين تأثروا بالانقطاع، خصوصًا مع تزامنه مع تقلبات جوية أدت إلى زيادة معدلات الأعطال في بعض خطوط الخدمة الكهربائية.

وأوضحت الهيئة أن عودة التيار تمت تدريجيًا وفق خطة تشغيلية تضمن سلامة الشبكات، مع الحرص على ألا تتكرر أي مشكلات ناتجة عن الأحمال أو الظروف الجوية.

وأشارت في بيانها إلى أنها ستتحقق من مدى التزام مقدم الخدمة بدليل معايير مستوى الخدمة الكهربائية، وهو الدليل الذي يحدد حقوق المستهلكين وواجبات الشركة المزودة.

ويشمل هذا التحقق مراجعة زمن الاستجابة وجودة المعالجة، إضافة إلى تقييم مدى جاهزية الشبكات للتعامل مع مثل هذه الظروف التي تتكرر خلال موسم الأمطار.

وأكدت الهيئة أن التعويضات للمستهلكين المستحقين ستُصرف بشكل تلقائي دون الحاجة لتقديم طلبات، التزامًا بما تنص عليه المعايير المضمونة المطبقة في القطاع.

ويعكس هذا الإجراء حرص الجهة التنظيمية على حماية المشترك وضمان حقوقه، خصوصًا في الأحياء التي تأثرت لفترات أطول أثناء الانقطاع الطارئ.

ووجهت الهيئة شركة مرافق، الجهة المشغلة للخدمة في مدينة ينبع الصناعية، بضرورة إجراء دراسة فنية شاملة لأسباب تأثر الشبكة بالحالة المطرية الأخيرة.

وتشمل الدراسة تقييم البنية التحتية الكهربائية ومدى قدرة المعدات على تحمل الظروف الجوية القاسية، إضافة إلى مراجعة أنظمة العزل والحماية.

وطلبت الهيئة تزويدها بنتائج الدراسة فور الانتهاء منها، إلى جانب تقديم خطة للإجراءات التصحيحية التي ستضمن عدم تكرار مثل هذه الانقطاعات مستقبلًا.

ويأتي هذا التوجيه ضمن دور الهيئة الرقابي الرامي إلى رفع مستوى الموثوقية، وهي إحدى الركائز التي تستند إليها مشاريع تطوير القطاع الكهربائي في المملكة.

وتشير المعطيات إلى أن موجة الأمطار الأخيرة كانت ذات غزارة عالية، ما تسبب في تأثير مباشر على الكوابل والمحولات في بعض النقاط داخل المدينة الصناعية.

ورغم ذلك، أظهرت فرق الصيانة استجابة سريعة أسهمت في تقليل مدة الانقطاع، وهو ما يتماشى مع معايير الأداء المعتمدة التي تراقبها الهيئة بشكل دوري.

وتؤكد الهيئة أن هذه الخطوات جزء من مسؤوليتها التنظيمية لضمان جودة الخدمة وتطويرها، بما يعزز ثقة المستهلكين في البنية الكهربائية على مستوى المملكة.

ويأتي هذا التوجه في سياق تكاملي مع جهود رفع الكفاءة والموثوقية التي تشهدها المملكة ضمن خططها الطموحة لتطوير قطاع الخدمات الأساسية.

وتحرص الهيئة على متابعة أداء مقدمي الخدمة باستمرار، من خلال مؤشرات واضحة يتم تقييمها شهريًا لضمان تقديم خدمة مستقرة وعالية الاعتمادية للمشتركين.

وتسعى الهيئة إلى تعزيز قدرات الشبكات لمواجهة التحديات المناخية المقبلة، خصوصًا مع توسع المدن الصناعية وتزايد الطلب على الطاقة في مختلف المناطق.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار